“أنثروبيك تحقق انتصارًا جزئيًا في قضية حقوق النشر حول بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي – تعرف على التفاصيل!”

حققت شركة الذكاء الاصطناعي “أنثروبيك” انتصارًا قانونيًا مهمًا في معركة حقوق النشر حول كيفية استخدام شركات الذكاء الاصطناعي للمواد المحمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب نماذجها، لكن المعركة لم تنته بعد.
حكم “الاستخدام العادل”
قضى القاضي الفيدرالي الأمريكي ويليام ألسوب بأن استخدام “أنثروبيك” للكتب المحمية بحقوق النشر لتدريب روبوت الدردشة الذكي “كلود” يندرج تحت بند “الاستخدام العادل” وفقًا للقانون الأمريكي، وذلك في حكم صدر يوم الاثنين.
وقال القاضي في حيثيات الحكم: “مثل أي قارئ يسعى لأن يكون كاتبًا، تم تدريب نماذج أنثروبيك اللغوية على أعمال لا لتكرارها أو استبدالها، بل لتحويل مسارها وإنشاء شيء مختلف.”
انتهاك واضح لحقوق النشر
لكن القاضي انتقد أيضًا الشركة المدعومة من “أمازون” و”جوجل” لإنشائها والحفاظ على “مكتبة مركزية” ضخمة للكتب المقرصنة، واصفًا هذا الجزء من عملياتها بانتهاك واضح لحقوق النشر.
القضية والمطالبات
رفع المؤلفون أندريا بارتز وتشارلز جريبر وكيرك والاس جونسون الدعوى في أغسطس الماضي، متهمين “أنثروبيك” ببناء “كلود” باستخدام ملايين الكتب المقرصنة التي تم تنزيلها من مواقع مشبوهة مثل “Library Genesis” و”Pirate Library Mirror”.
وتطالب الدعوى بتعويضات وأمر قضائي دائم، مدعية أن “أنثروبيك” بنت “عملًا بمليارات الدولارات من خلال سرقة مئات الآلاف من الكتب المحمية بحقوق النشر” لتدريب عائلة نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
نتائج المحكمة
أشار القاضي إلى أن تدريب الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون “تحويليًا للغاية”، موضحًا أن مخرجات “كلود” لا تكرر أعمال المؤلفين بل تولد نصوصًا جديدة “مختلفة تمامًا” عن الأصل.
وكشفت سجلات المحكمة أن “أنثروبيك” قامت بتنزيل ما لا يقل عن سبعة ملايين كتاب مقرصن، بما في ذلك أعمال المؤلفين المشتكين، لبناء مكتبتها.
كما كشفت رسائل بريدية داخلية أن مؤسسي الشركة حاولوا تجنب “المعاناة القانونية والعملية” لترخيص الكتب، بينما وصف الموظفون الهدف بإنشاء مجموعة رقمية من “كل كتب العالم” ليتم الاحتفاظ بها “إلى الأبد”.
وقال القاضي: “لا يوجد استثناء من قانون حقوق النشر لصالح شركات الذكاء الاصطناعي”، مشيرًا إلى أن الاحتفاظ بمكتبة دائمة للأعمال المسروقة – حتى لو استخدم بعضها فقط للتدريب – “يدمر سوق النشر الأكاديمي” إذا سُمح به.
أهمية الحكم
يعد حكم القاضي ألسوب أول قرار جوهري من محكمة اتحادية أمريكية يحلل ويطبق مبدأ “الاستخدام العادل” بشكل خاص على استخدام المواد المحمية بحقوق النشر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية.
وميزت المحكمة بين النسخ المستخدمة مباشرة في التدريب (التي اعتبرت استخدامًا عادلًا) والنسخ المقرصنة المحتفظ بها (التي ستخضع لإجراءات قانونية إضافية، بما في ذلك تعويضات محتملة).
قضايا أخرى في الذكاء الاصطناعي
بينما رفعت عدة دعاوى قضائية – بما في ذلك قضايا بارزة ضد “أوبن إيه آي” و”ميتا” وآخرين – لا تزال تلك القضايا في مراحلها الأولى، مع طلبات لإسقاطها أو استمرار التحقيقات.
- تواجه “أوبن إيه آي” و”ميتا” دعاوى من مجموعات من المؤلفين الذين يدعون استغلال أعمالهم المحمية دون إذن لتدريب نماذج لغوية كبيرة مثل “ChatGPT” و”LLaMA”.
- رفعت “نيويورك تايمز” دعوى ضد “أوبن إيه آي” و”مايكروسوفت” عام 2023، متهمة إياهم باستخدام ملايين المقالات دون إذن لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي.
- كما رفعت “ريديت” مؤخرًا دعوى ضد “أنثروبيك” بتهمة جمع بيانات منصتها أكثر من 100 ألف مرة لتدريب “كلود”، رغم ادعائها التوقف عن ذلك.
الأسئلة الشائعة
ما هو حكم القاضي في قضية أنثروبيك؟
قضى القاضي بأن تدريب الذكاء الاصطناعي على الكتب المحمية يعد “استخدامًا عادلًا”، لكنه انتقد الشركة لاحتفاظها بمكتبة للكتب المقرصنة.
ما هي التهم الموجهة لأنثروبيك؟
اتهمت الشركة بسرقة مئات الآلاف من الكتب المحمية لتدريب نموذجها “كلود” وبناء أعمالها، مما أدى إلى إتلاف سوق النشر.
هل هناك قضايا مماثلة ضد شركات أخرى؟
نعم، تواجه “أوبن إيه آي” و”ميتا” و”مايكروسوفت” دعاوى مماثلة حول استخدام مواد محمية دون إذن لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.














