هل تهدد إسرائيل والصين خطة الولايات المتحدة للعملات المستقرة؟

تشهد العملات الرقمية تحولاً عالمياً كبيراً، حيث تشدد اقتصادات كبرى قبضتها على هذا القطاع بينما تسعى الولايات المتحدة لتثبيت هيمنتها على عملات الستيبلكوين المستقرة.
إسرائيل تشدد القواعد وتتقدم بمشروع الشيكل الرقمي
أصبحت عملات الستيبلكوين ركيزة أساسية في سوق الأصول الرقمية، حيث تجاوزت مجرد كونها أداة لتسهيل التداول. ومع نمو حجمها الهائل، بدأت الحكومات في استعادة السيطرة من خلال إدخال قواعد جديدة تحد من انتشار العملات المرتبطة بالدولار الأمريكي.
صرح حاكم بنك إسرائيل، أمير يارون، أن بلاده تستعد لفرض رقابة أكثر صرامة على الستيبلكوين، مشيراً إلى المخاطر المحتملة لتركز هذا السوق في أيدي شركات قليلة. وأكد أن أي مشكلة في هذه العملات قد تؤثر على النظام المالي العالمي بأكمله.
بالتوازي مع ذلك، تسرع إسرائيل وتيرة تطوير الشيكل الرقمي، وهو عملتها الرقمية الرسمية التي يقترحها البنك المركزي. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز البنية التحتية للمدفوعات في البلاد وتقليل الاعتماد على الأصول الرقمية الخاصة.
الصين تغلق الباب أمام تأثير الستيبلكوين
من ناحية أخرى، تتبع الصين مساراً أكثر حزماً. حيث تعمل البنك المركزي الصيني مع هيئات حكومية مختلفة لفرض الحظر الشامل على العملات المشفرة، مع التركيز على منع أي نشاط متعلق بعملات الستيبلكوين.
يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع التوسع السريع للعملة الرقمية الرسمية، اليوان الرقمي (e-CNY). حيث أعلن البنك المركزي الصيني أن حجم معاملات اليوان الرقمي تضاعف تقريباً خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية. يتم الآن اختبار العملة في مدن كبرى وفي أنظمة الدفع الحكومية.
من خلال منع عملات الستيبلكوين وتعزيز اليوان الرقمي، تهدف الصين إلى تقليل الاعتماد على أنظمة العملات الأجنبية، خاصة تلك المرتبطة بالدولار الأمريكي، والحفاظ على سيطرتها الكاملة على البيانات والمدفوعات.
اتجاه عالمي نحو العملات الرقمية السيادية
تشير هذه التحركات من إسرائيل والصين إلى تحول عالمي أوسع. لم تعد الاقتصادات الكبرى راغبة في ترك عملات الستيبلكوين المرتبطة بالدولار تحدد مستقبل المدفوعات. بدلاً من ذلك، تبني هذه الدول أنظمتها الرقمية الخاصة، مما يشكل تحدياً لطموحات الهيمنة الأمريكية في هذا القطاع.
الأسئلة الشائعة
- ما الذي تفعله إسرائيل تجاه العملات الرقمية؟
تستعد إسرائيل لفرض رقابة صارمة على عملات الستيبلكوين الخاصة، وفي نفس الوقت تتسارع في تطوير عملتها الرقمية الرسمية، الشيكل الرقمي، لتقليل الاعتماد على العملات الخاصة. - كيف تتعامل الصين مع عملات الستيبلكوين؟
تفرض الصين حظراً شاملاً على العملات المشفرة والستيبلكوين، وتعمل على توسيع نطاق استخدام عملتها الرقمية الرسمية، اليوان الرقمي، لتحل محلها وتقلل الاعتماد على الدولار. - ما هو الاتجاه العالمي الجديد؟
الاتجاه العالمي يتجه نحو قيام الحكومات بتطوير عملات رقمية رسمية خاصة بها (عملات البنك المركزي الرقمية) لمواجهة هيمنة عملات الستيبلكوين المرتبطة بالدولار والسيطرة على أنظمة المدفوعات المستقبلية.














