“`html
تقوم شركة “هت 8″، وهي شركة تعدين بيتكوين مرتبطة بعائلة ترمب، ببناء مكتب جديد في دبي، مستفيدة من البيئة الصديقة للعملات الرقمية في المدينة. وقد سجلت الشركة، التي تتخذ من ميامي مقراً لها، توسعها رسمياً الأسبوع الماضي عبر مركز دبي المالي العالمي، حيث أكد متحدث باسمها أنها تقوم بتوظيف موظفين لقيادة عمليات التداول وتخزين البيتكوين من الإمارات.
التوسع في دبي لتعزيز الكفاءة
وفقاً لـ”بلومبرج”، قال الرئيس التنفيذي لشركة “هت 8″، آشر جينوت، إن التوسع في دبي سيعزز “دقة وكفاءة استراتيجية رأس المال للشركة”. وكانت الشركة، التي تدير عمليات تعدين في تكساس ونيويورك وألبرتا حتى عام 2024، تضم 220 موظفاً اعتباراً من ديسمبر الماضي. ولم يوضح جينوت عدد الموظفين في فريق دبي، لكنه أكد أن الخطة تركز على الكفاءة، حيث توفر المناطق الحرة في دبي وعدم فرض ضرائب على الشركات ميزة تنافسية. كما أن دبي تسعى جاهدة لجذب شركات العملات الرقمية في إطار تحويل اقتصادها بعيداً عن الوقود الأحفوري.
تعزيز العلاقات مع عائلة ترمب عبر “أمريكان بيتكوين”
إلى جانب التوسع في دبي، تشارك “هت 8” أيضاً في مشروع جديد للعملات الرقمية مع دونالد ترمب الابن وإريك ترمب. يمتلك الأخوان حصصاً في شركة “أمريكان بيتكوين”، وهي شركة ناشئة تستحوذ على معظم أجهزة التعدين الحالية لـ”هت 8”. تخطط الشركة لإدراج “أمريكان بيتكوين” في البورصة عام 2025 من خلال الاندماج مع شركة مدرجة أخرى. وبعد اكتمال الصفقة، ستمتلك “هت 8” حصة 80% في الشركة المدمجة. كما سينضم جينوت وعدة أعضاء آخرين من “هت 8” إلى مجلس الإدارة.
وأوضح متحدث باسم الشركة أن مكتب دبي ليس جزءاً من “أمريكان بيتكوين”، بل هو مشروع منفصل يركز بالكامل على التداول والتخزين، وليس للإدراج في البورصة أو الأعمال العائلية. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل الارتباط الوثيق بين اسم عائلة ترمب واستراتيجية “هت 8” المستقبلية، سواء في الشرق الأوسط أو في الولايات المتحدة.
تراجع العملات البديلة مع صعود هيمنة البيتكوين
يأتي هذا في عام كان قاسياً على جميع العملات الرقمية باستثناء البيتكوين. بينما تجاوز البيتكوين أعلى مستوياته السابقة، مدعوماً بإدارة ترمب الثانية وتشريعات مؤيدة، اختفى أكثر من 300 مليار دولار من قيمة العملات البديلة.
وقال نيك فيلبوت، الشريك المؤسس لـ”زوديا ماركتس”: “أعتقد أن هذه العملات ستموت ببساطة، وسوف تتلاشى. تقنياً، الكثير منها سيبقى دون حراك إلى الأبد.”
وارتفعت حصة البيتكوين من إجمالي سوق العملات الرقمية إلى 64%، وهي أعلى نسبة منذ أوائل 2021، مما وضع باقي القطاع تحت الضغط. كما انخفض مؤشر “ماركتفيكتور” الذي يتتبع النصف السفلي من أكبر 100 عملة بنسبة 50% في 2025، رغم أنه تضاعف مؤقتاً بعد فوز ترمب في الانتخابات. حتى عملة “إيثير”، ثاني أكبر عملة من حيث القيمة السوقية، لا تزال بعيدة عن أعلى مستوياتها.
اللوائح التنظيمية تحسم المعركة
الفرق الرئيسي في 2025 هو التدخل المؤسسي، حيث يتجه رأس المال بالكامل تقريباً نحو البيتكوين والعملات المستقرة. فقد نما سوق العملات المستقرة بمقدار 47 مليار دولار في العام الماضي، كما تدرس “أمازون” إطلاق عملة مستقرة خاصة بها. هذا الواقع قضى على فكرة أن العملات البديلة لا تزال مساراً للابتكار، مما دفع المطورين إلى دمج مشاريعهم مع سلاسل أكثر نشاطاً للبقاء.
في المقابل، تتبع المزيد من الشركات نموذج “مايكل سايلور” في تخزين البيتكوين. فشركة “تونتِي وان كابيتال” الجديدة، التي أطلقت في أبريل بدعم من “كانتور فيتزجيرالد” و”تيثير” و”سوفت بنك”، بدأت بأربعة مليارات دولار من البيتكوين. كما جمعت “ترمب ميديا” 2.3 مليار دولار لإنشاء خزينة بيتكوين خاصة بها.
هناك محاولات أصغر مع عملات مثل “سولانا” و”بي إن بي” و”إيثير”، لكن لا شيء يقترب من حجم تداول البيتكوين. لقد أصبح البيتكوين الفائز الواضح في 2025، بينما يتخلف الجميع عن الركب.
الأسئلة الشائعة
- ما هي استراتيجية “هت 8” في دبي؟
تركز “هت 8” على تعزيز كفاءة التداول وتخزين البيتكوين من خلال مكتبها الجديد في دبي، مستفيدة من البيئة الخالية من الضرائب والقوانين المرنة. - كيف تؤثر عائلة ترمب على مستقبل “هت 8″؟
يمتلك أبناء ترمب حصصاً في شركة “أمريكان بيتكوين”، التي ستندمج مع “هت 8″، مما يعزز ارتباط العائلة باستراتيجية الشركة في الولايات المتحدة والشرق الأوسط. - لماذا تتراجع العملات البديلة في 2025؟
بسبب التركيز المؤسسي على البيتكوين والعملات المستقرة، بالإضافة إلى التشريعات الداعمة، مما أدى إلى فقدان الثقة في معظم العملات البديلة.
“`
