تمويل

هاسيت: الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على استقلاليته رغم ضغوط ترامب

أعاد كيفن هاسيت، المرشح المحتمل لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي)، التأكيد على أن البنك سيحافظ على استقلاليته حتى إذا تولى هو المنصب بنفسه.

استقلالية البنك المركزي أولاً

صرح هاسيت أنه سيستمع لرأي الرئيس ترامب، لأن للرئيس “وجهات نظر قوية ومدعومة جيداً”، لكن قرارات أسعار الفائدة ستظل من صلاحية لجنة السوق المفتوحة بالبنك المركزي. وأكد أن آراء ترامب لن تلغي أصوات صناع السياسة الذين يحددون سعر الفائدة الأساسي.

وأوضح هاسيت، الذي يرأس حاليًا المجلس الاقتصادي الوطني، أنه يتحدث بالفعل مع ترامب يوميًا ويناقش معه السياسة النقدية. وقال إن هذا لن يتغير إذا أصبح رئيسًا للبنك المركزي، مع التأكيد أن تلك المحادثات لن يكون لها أي وزن رسمي في قرارات البنك.

هاسيت: الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على استقلاليته رغم ضغوط ترامب

وأضاف أنه يمكن مناقشة وجهة نظر الرئيس داخل اللجنة فقط إذا كانت مدعومة بالبيانات والأرقام، مؤكدًا أن صوت الرئيس لن يكون له “أي وزن” مقارنة بأصوات الأعضاء المصوتين.

تقرير التضخم وإنفاق المستهلكين

عند سؤاله عن ادعاءات الإدارة بانخفاض الأسعار، استشهد هاسيت بمؤشر أسعار المستهلك الذي ارتفع 3٪ على أساس سنوي. وبرر ذلك بالقول إن الرئيس ترامب أشار في خطاب سابق إلى انخفاض أسعار بعض السلع بشكل فردي، مثل الأدوية والبنزين والبيض.

وأشار هاسيت إلى أن التضخم نتج عن صدمات صغيرة مثل إنفلونزا الطيور، وعوامل كبيرة مثل العجز الكبير في الميزانية والسياسة النقدية التيسيرية السابقة للبنك المركزي. أما بالنسبة لتأثير التعريفات الجمركية، فقال إن نتائجها “مختلطة”.

وأضاف أن العجز في الميزانية في طريقه لأن يكون أقل من العام الماضي بـ 600 مليار دولار، وأن العجز التجاري انخفض إلى النصف، مما يساعد في دفع التضخم نحو الهدف المستهدف للبنك المركزي البالغ 2٪.

متى يشعر الناخبون بالتحسن؟

وردًا على سؤال حول متى سيشعر المواطنون العاديون بتحسن الاقتصاد، قال هاسيت إن نمو الدخل ارتفع حوالي 1200 دولار هذا العام، مما ساهم في تحقيق أرقام قياسية لمبيعات الجمعة السوداء. وأقر بأن القوة الشرائية الحقيقية انخفضت في السابق، لكنها تشهد انتعاشًا الآن.

وفيما يتعلق بأسعار الغذاء، أشار إلى انخفاضها هذا العام مقارنة بالارتفاعات السابقة، مع وجود مجال لمزيد من الانخفاض، خاصة بعد خفض التعريفات على بعض السلع الغذائية المستوردة.

أسعار النفط والسياسة الخارجية

تطرق هاسيت أيضًا إلى أسواق النفط العالمية، قائلاً إن الأسعار المنخفضة حاليًا تمنح الإدارة الأمريكية هامشًا للتحرك ضد صادرات النفط الفنزويلية. وذكر أن هذه الخطوات لا تتوقع أن تؤثر على الأسعار العالمية، لأن تلك الدول “في وضع ضعيف أصلاً”.

بيانات الوظائف والقائمة المختصرة لرئاسة البنك المركزي

بخصوص بيانات سوق العمل، قال هاسيت إن البيانات القادمة ستعطي صورة أوضح، معربًا عن ثقته في مسح الأسر أكثر من غيره. وأكد أن إصدار بيانات نوفمبر سيكون مهمًا للحكم على حالة سوق العمل.

وعند سؤاله عن كونه أحد المرشحين النهائيين لمنصب رئيس البنك المركزي، إلى جانب كيفن وارش، كرر هاسيت أنه سيستمر في التحدث مع الرئيس ترامب بغض النظر عن نتيجة الاختيار، تمامًا كما يتوقع من وارش أن يفعل إذا تم اختياره. واختتم بالتأكيد مرة أخرى أن محادثاته مع أي شخص، بما في ذلك الرئيس، لا يمكن أن تطغى على الأصوات الرسمية داخل لجنة البنك المركزي.

الأسئلة الشائعة

هل سيتغير استقلال البنك المركزي إذا أصبح كيفن هاسيت رئيساً له؟
لا، أكد هاسيت أن البنك المركزي سيحافظ على استقلاليته الكاملة في قراراته، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة، ولن تطغى آراء الرئيس على أصوات الأعضاء المصوتين.

ما هو توقعات هاسيت بشأن التضخم في الولايات المتحدة؟
يعتقد هاسيت أن اتجاهات خفض العجز في الميزانية والتجارة تساعد في دفع التضخم نحو الهدف المستهدف للبنك المركزي البالغ 2٪، مع الإقرار بأن بعض أسعار السلع لا تزال مرتفعة.

هل ستتغير طبيعة حوار هاسيت مع الرئيس ترامب إذا ترأس البنك المركزي؟
لا، سيواصل هاسيت محادثاته اليومية مع الرئيس حتى إذا تولى المنصب، لكنه شدد على أن هذه المحادثات ستكون استشارية ولن يكون لها أي تأثير رسمي على قرارات البنك المركزي.

رائد التشفير

كاتب ومحلل في مجال التشفير، يعمل على تقديم أحدث الأخبار والتحليلات المتعمقة لأسواق التشفير.
زر الذهاب إلى الأعلى