تشهد عملات ستيبل كوين الرائدة، تيثر USDT و سيركل USDC، تراجعاً في حصتها السوقية الإجمالية خلال العام الماضي، مما يشير إلى تحول كبير في مشهد العملات المستقرة.
تراجع تدريجي في الهيمنة
على الرغم من استمرار ارتفاع القيمة السوقية لعملتي USDT و USDC، فإن بيانات منصتي “ديفي لاما” و “كوين جيكو” تشير إلى فقدانهما معاً لأكثر من 5% من حصتهما السوقية منذ أكتوبر 2024.
نهاية احتكار العملات المستقرة
علق المحلل نيك كارتر على هذا التراجع في منشور على “إكس” (تويتر سابقاً)، معتبراً أن “عهد احتكار العملات المستقرة يقترب من نهايته”. وأوضح أن المُصدرين الجدد سيتمكنون من تقديم عروض منافسة للعملات المستقرة التي تقدم عوائد، كما أن البنوك لديها فرصة لدخول هذا المجال بقوة.
ذروة الهيمنة والانخفاض الحالي
بلغت هيمنة عملتي USDT و USDC ذروتها في مارس 2024، حيث شكلتا معاً 91.6% من إجمالي سوق الستيبل كوين. لكن هذه النسبة انخفضت حالياً إلى حوالي 83.6%، مسجلة انخفاضاً ملحوظاً منذ ذروتها.
منافسون جدد يظهرون بقوة
سلط كارتر الضوء على عدد من العملات المستقرة الصاعدة التي تقدم عوائد، مثل:
- إيثينا USDe: التي وصفها بأكبر قصة نجاح هذا العام، حيث قفزت قيمتها السوقية إلى 14.7 مليار دولار.
- عملات أخرى مثل: USDS من سكاي، و PYUSD من باي بال، و USD1 من وورلد ليبرتي.
كما نوه بأسماء ناشئة أخرى قد تدخل السوق قريباً.
دخول البنوك إلى المعترك
بالإضافة إلى العروض التنافسية، فإن التغييرات التنظيمية تفتح الباب أمام البنوك والمؤسسات المالية لإصدار عملات مستقرة خاصة بها. ويتوقع كارتر أن تشكل البنوك تحالفات لإصدار عملات مستقرة، لأن أي بنك بمفرده لن يستطيع منافسة عملاق مثل تيثر.
وفي تطور عملي، أعلنت مجموعة من البنوك الأوروبية الكبرى، بما في ذلك ING و UniCredit، عن مشروع مشترك لبناء عملة مستقرة مقومة باليورو، متوقعة الإصدار في النصف الثاني من 2026.
الأسئلة الشائعة
ما الذي يحدث لعملتي USDT و USDC؟
عملتا الستيبل كوين الرئيستان، USDT و USDC، تفقدان حصتهما السوقية تدريجياً لصالح عملات مستقرة جديدة تقدم عوائد وتنافسية أكبر.
ما هي العملات المستقرة الصاعدة؟
ظهرت عملات مستقرة جديدة مثل إيثينا USDe التي تقدم عائداً، بالإضافة إلى عملات من شركات كبرى مثل باي بال، ويتوقع دخول بنوك كثيرة هذا المجال قريباً.
كيف ستتأثر السوق في المستقبل؟
من المتوقع أن يستمر تنوع سوق العملات المستقرة، مع زيادة المنافسة من قبل مشاريع جديدة وبنوك، مما يقلل من هيمنة العملات التقليدية ويوفر خيارات أكثر للمستخدمين.
