تمويل

“مقترح ‘شرير’ لبيع أراضي غزة عبر العملات الرقمية يواجه انتقادات واسعة – اكتشف التفاصيل الآن!”

“`html

كشفت صحيفة “فاينانشيال تايمز” يوم الاثنين أن معهد توني بلير ساعد في تشكيل خطة تقترح بيع الأراضي في غزة عبر توكنات البلوكشين، بعد دفع تعويضات للفلسطينيين لمغادرة أراضيهم. كان مشروع التوكن هذا سيشمل أيضًا إعادة إعمار المنطقة بجزر اصطناعية على طراز دبي و”مبادرات تجارية قائمة على البلوكشين”، بما في ذلك مناطق تحمل طابع إيلون ماسك ودونالد ترامب.

ردود فعل غاضبة

واجه التقرير غضبًا شديدًا من نشطاء فلسطينيين، ووصفه أحدهم لموقع “ديكريبت” بأنه “ليس فقط بشعًا، بل شريرًا”.

"مقترح 'شرير' لبيع أراضي غزة عبر العملات الرقمية يواجه انتقادات واسعة - اكتشف التفاصيل الآن!"

تفاصيل الخطة المسربة

نقلت “فاينانشيال تايمز” يوم الأحد عن عرض تقديمي بعنوان “الثقة الكبرى” تم تطويره بواسطة “بوسطن كونسلتنج جروب” (BCG)، بمشاركة موظفين من معهد توني بلير (المنظمة التي أسسها رئيس الوزراء البريطاني السابق). ووفقًا للصحيفة، تم مشاركة الخطة مع إدارة ترامب، والتي تكررت أفكارها في فبراير الماضي.

اقترحت الخطة دفع نصف مليون فلسطيني لمغادرة غزة لجذب مستثمرين لإعادة تطوير المنطقة بعد القصف الإسرائيلي. كما نصت على وضع الأراضي العامة في غزة ضمن صندوق استثماري وبيعها عبر “توكنات رقمية يتم تداولها على البلوكشين”. يمكن للغزيين إضافة أراضيهم الخاصة إلى الصندوق مقابل توكن يمنحهم الحق في وحدة سكنية.

توكنيزة الأراضي: كيف تعمل؟

قال كريس ين، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمشروع “بلوم نيتورك” المتخصص في أصول العالم الحقيقي (RWA): “العملية المذكورة شائعة في توكنيزة الأصول المادية، حيث يتم وضع سند ملكية الأرض في صندوق استثماري متخصص، ثم يتم تحويل الأسهم التي تمثل ملكية الصندوق إلى توكنات على البلوكشين”.

من جهته، أوضح سام مودي، الشريك المؤسس لـ”سافيا” (مشروع توكنيزة الأصول)، أن أراضي غزة قد تصبح فرصة استثمارية عالمية مع تداول توكناتها في البورصات المركزية.

انتقادات واسعة

على الرغم من أن الخطة تعرض نموذجًا لتوكنيزة الأصول المادية الذي تتبناه مشاريع أخرى، إلا أنها واجهت رفضًا قويًا من المدافعين عن الفلسطينيين الذين يرونها استغلالية وسط الصراع الدائر.

قال بول بيجار، مؤسس “تيك فور فلسطين”: “هل يريد هؤلاء الوحوش سرقة كل الأراضي الفلسطينية وبيعها لهم مرة أخرى؟”.

كشف مصدر لـ”فاينانشيال تايمز” أن سكان غزة سيُحفزون على المغادرة، حيث تتنبأ نماذج BCG المالية بمغادرة 25% من الفلسطينيين. حسبت المجموعة أن إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة سيكون أرخص من دعمهم أثناء إعادة الإعمار.

رغبة الفلسطينيين في البقاء

صرح الدكتور أشوك كومار، الأستاذ المشارك في الاقتصاد السياسي بجامعة بيركبيك: “الحقيقة البسيطة هي أن الفلسطينيين يريدون العيش في ديارهم”. وأشار إلى أن “الحصار الإسرائيلي على غزة مصمم لجعل الحياة لا تطاق حتى يضطر الناجون لـ’اختيار’ النفي”.

لم يرد معهد توني بلير ولا BCG على طلبات “ديكريبت” للتعليق. وقد تنصل كل منهما من الخطة في تصريحاتهما للصحيفة، حيث زعم المعهد مشاركته المحدودة، بينما قالت BCG أن إدارتها لم تكن على علم بنطاق المشروع.

مشاريع مثيرة للجدل

تضمن العرض أيضًا بناء “منتجعات عالمية المستوى” تسمى “ريفيرا ترامب وجزر غزة”، ومنطقة صناعية باسم “منطقة إيلون ماسك للتصنيع الذكي”.

في فبراير، اقترح الرئيس ترامب إعادة إعمار غزة تحت الحكم الأمريكي كـ”ريفيرا الشرق الأوسط”، وهي فكرة تتطابق مع الخطة المسربة.

رؤية بلوكشين لغزة

اقترح العرض أيضًا إنشاء ساحل اصطناعي مشابه لدبي مع “مبادرات تجارية قائمة على البلوكشين”. أوضح مودي أن هذا قد يعني عملة مستقرة لغزة أو معالجة تجارتها عبر البلوكشين لتقليل الأعمال الورقية. بينما رأى ين أن ذلك قد يشير إلى بيئة صديقة للعملات الرقمية على غرار دبي لتحفيز النشاط في المنطقة.

رفض فلسطيني قاطع

لكن المؤيدين للقضية الفلسطينية رفضوا الفكرة تمامًا. قال الدكتور كومار: “مثل النسور تحوم حول جثة، يستعد رجال مثل توني بلير – المليونير ومجرم الحرب والمتاجر بالصراعات – للانقضاض على الأراضي التي طُرد منها أهلها. هذا ليس بشعًا فحسب، بل شرير”.

أضاف مطور الألعاب والمؤسس الخيري “كريبتو غزة” (المعروف باسم لووبيفي): “حياة الناس ومنازلهم تساوي أقل من الدولارات بالنسبة لهم”.

تحديات تقنية وقانونية

بغض النظر عن الجانب الأخلاقي، يرى الخبراء أن أهداف التوكنيزة في الخطة غير واقعية حتى في أبسط الحالات، ناهيك عن واحدة من أكثر المناطق تعقيدًا في العالم.

اختتم مودي: “الفجوة بين ما يلمح إليه العرض وما هو ممكن تقنيًا وقانونيًا شاسعة. تطبيق توكنيزة العقارات على نطاق تجاري قد يستغرق 2-3 سنوات أخرى، وهذا سيكون لمشاريع صغيرة وبسيطة – وليس لأراضٍ شاسعة تعاني من الحرب في دولة متنازع عليها سياسيًا وجغرافيًا”.

الأسئلة الشائعة

  • ما هي خطة “الثقة الكبرى”؟
    خطة تقترح توكنيزة أراضي غزة وبيعها عبر البلوكشين، مع مشاريع إعمار تشمل جزرًا اصطناعية ومناطق تحمل أسماء شخصيات مثل ترامب وماسك.
  • لماذا تواجه الخطة انتقادات؟
    يرى الفلسطينيون أنها محاولة لسرقة أراضيهم واستغلال الأزمة، بينما يصفها خبراء بأنها غير واقعية تقنيًا وقانونيًا.
  • كيف يمكن استخدام البلوكشين في غزة؟
    قد يشمل ذلك عملة مستقرة أو منصة تجارية رقمية، لكن التطبيق الفعلي يواجه تحديات كبيرة بسبب الوضع السياسي والجغرافي.

“`

صانع الثروة

مستشار مالي يركز على تقديم نصائح واستراتيجيات لبناء الثروة وتحقيق الأهداف المالية.
زر الذهاب إلى الأعلى