“معاملات التشفير الروسية في التجارة الخارجية تتجاوز 12 مليار دولار هذا العام – تعرف على التفاصيل!”

تتجه المدفوعات بالعملات الرقمية بين روسيا وشركائها التجاريين هذا العام إلى تريليون روبل (ما يعادل أكثر من 12.7 مليار دولار)، وفقًا لما كشفه مسؤول رفيع المستوى في موسكو. يأتي هذا التقييم بعد أقل من عام من موافقة الرئيس بوتين على تسويات العملات الرقمية عبر الحدود لمساعدة الشركات الروسية في تجنب العقوبات الغربية.
روسيا تحسب حجم التداول بالعملات الرقمية في التجارة الخارجية
وفقًا لأناتولي أكساكوف، رئيس لجنة الأسواق المالية في مجلس الدوما (البرلمان الروسي)، فإن إجمالي حجم التحويلات بالعملات الرقمية بين روسيا ودول أخرى منذ بداية عام 2025 قد يصل إلى 1 تريليون روبل. وأكد أكساكوف في مقابلة مع وكالة “تاس” الرسمية أن العملات الرقمية مثل البيتكوين يجب أن تُستخدم حصريًا للمدفوعات الدولية.
وأضاف: “نحن نتمسك بموقفنا بأن العملات الرقمية يمكن استخدامها فقط في التسويات الخارجية. لقد قمنا بتقنين هذا الخيار في إطار النظام القانوني التجريبي.”
وأشار أكساكوف إلى النظام القانوني الخاص لعمليات العملات الرقمية في روسيا، والذي يسمح للشركات الروسية بشراء واستخدام العملات الرقمية لدفع قيمة الصفقات مع الشركاء الأجانب، وكذلك قبولها مقابل الصادرات. وأوضح قائلًا: “يتم شراء العملات الرقمية في السوق المحلية، بما في ذلك من خلال المزادات. لكن يجب استخدامها فقط في المعاملات التجارية الخارجية، مثل استيراد البضائع إلى روسيا.”
موسكو غير مستعدة لتقنين المدفوعات المحلية بالعملات الرقمية
لم تقم روسيا بعد بتنظيم العملات الرقمية بشكل شامل، لكن الجهات التنظيمية المالية، وخاصة البنك المركزي ووزارة المالية، تعارض تقنين التداول الحر لهذه الأصول داخل الاقتصاد الروسي. وقد تم تقديم مفهوم النظام القانوني التجريبي (ELR) لتسهيل استخدامها المحدود في المدفوعات عبر الحدود تحت إشراف حكومي صارم، بموجب قانون وقعه الرئيس بوتين في أغسطس 2024.
ويحظر القانون استخدام أي عملة غير الروبل الروسي (العملة القانونية الوحيدة في البلاد) كوسيلة دفع خارج إطار النظام التجريبي، حيث يعتبرها “بدائل نقدية” غير قانونية.
وفي يونيو، كشف تقرير لنسخة “فوربس” الناطقة بالروسية أن الحكومة الفيدرالية تخطط لمعاقبة مستخدمي العملات الرقمية في المدفوعات المحلية بمصادرة الأموال وفرض غرامات تصل إلى مليون روبل للشركات و200 ألف روبل للأفراد.
كما حث البنك المركزي الروسي هذا الشهر البنوك التجارية على تشديد الرقابة على المعاملات المتعلقة بتداول العملات الرقمية، وذلك بعد اعتماد قانون يسمح للمؤسسات الائتمانية بتقييد التحويلات الشهرية وحسابات الأشخاص المشتبه في تورطهم في أنشطة احتيالية.
ووفقًا لاستطلاع أجراه البنك المركزي في أبريل، تضاعفت استثمارات الروس في العملات الرقمية ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الماضية. ومع ذلك، يسعى المنظم إلى تقييد وصول المستثمرين، بحيث يقتصر الاستثمار في الأصول الرقمية على المستثمرين “ذوي المؤهلات العالية” فقط، حيث سمح لهم بتداول مشتقات العملات الرقمية في نهاية مايو.
الأسئلة الشائعة
- ما هو حجم المدفوعات بالعملات الرقمية بين روسيا وشركائها؟
تتجه المدفوعات إلى تريليون روبل (أكثر من 12.7 مليار دولار) هذا العام. - هل تسمح روسيا باستخدام العملات الرقمية محليًا؟
لا، يُسمح بها فقط في المعاملات الخارجية ضمن إطار قانوني تجريبي. - ما هي العقوبات على استخدام العملات الرقمية محليًا؟
غرامات تصل إلى مليون روبل للشركات و200 ألف روبل للأفراد، بالإضافة إلى مصادرة الأموال.














