تمويل

“مسؤول في الفيدرالي يعبر عن ‘ارتياحه’ من بيانات التضخم لشهر أبريل لكنه يحذر: المعركة لم تنتهِ بعد!”

قالت ماري دالي، رئيسة فرع الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، يوم الجمعة إن أحدث بيانات التضخم توفر بعض “الراحة” للأمريكيين، لكن البنك المركزي لم ينتهِ بعد من مهمته.

تضخم أمريكي يتباطأ لكن المخاطر باقية

جاءت تصريحات دالي خلال ظهورها على قناة فوكس بيزنس، حيث ناقشت ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بنسبة 2.1% في أبريل، وهو المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي للتضخم، مسجلاً أبطأ زيادة سنوية منذ أربع سنوات.

وصفت دالي هذا الرقم بأنه “أخبار جيدة للمستهلكين الأمريكيين”، لكنها حذرت من أنه لا يعكس الصورة كاملة. وأضافت: “هذا جزء فقط مما يجب أن نركز عليه كصناع سياسات. التضخم لا يزال يحمل مخاطر، ونحن غير مستعدين لاتخاذ قرارات مفاجئة.”

"مسؤول في الفيدرالي يعبر عن 'ارتياحه' من بيانات التضخم لشهر أبريل لكنه يحذر: المعركة لم تنتهِ بعد!"

الاحتياطي الفيدرالي يفضل الحذر

أوضحت دالي أن السياسة النقدية الحالية “في مكان جيد”، وأنها تدعم خفضين محتملين لأسعار الفائدة في 2025 إذا استمر التضخم في الانخفاض والاقتصاد في الاستقرار. وقالت: “يمكننا التحرك في أي اتجاه بناءً على البيانات المستقبلية.”

لكنها شددت: “يجب أن نحافظ على سياسة نقدية مقيدة إلى حد ما حتى نتأكد من وصول التضخم إلى هدف 2%.”

ترامب يضغط على باول لخفض الأسعار

قبل يوم من مقابلة دالي، التقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في البيت الأبيض. وجاء الاجتماع بعد أسابيع من ضغوط ترامب العلنية والسرية على البنك المركزي لخفض الأسعار.

ذكرت وكالة رويترز أن ترامب دعا باول لمناقشة “التطورات الاقتصادية بما في ذلك النمو، التوظيف، والتضخم.” وأكد الاحتياطي الفيدرالي لاحقاً أن الاجتماع حدث دون تقديم أي توجيهات سياسية، مع تأكيد باول أن أي تغييرات مستقبلية ستعتمد كلياً على البيانات الاقتصادية.

صراع غير مسبوق بين البيت الأبيض والبنك المركزي

واصل ترامب هجومه على باول عبر منصته “تروث سوشيال”، متهمًا الاحتياطي الفيدرالي بإعاقة النمو الاقتصادي عبر الإبقاء على أسعار فائدة مرتفعة. وفي 17 مايو، كتب: “الجميع يتفق أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يخفض الأسعار عاجلاً وليس آجلاً!”

كما كشف المتحدث باسم البيت الأبيض أن ترامب أعرب عن اعتقاده بأن “باول يرتكب خطأً بعدم خفض الأسعار، مما يعرضنا لخسارة تنافسية أمام الصين ودول أخرى.”

يأتي هذا في وقت تفرض فيه إدارة ترامب تعرفات جمركية جديدة قد تزيد التضخم، مما يعقد مهمة البنك المركزي في تحقيق التوازن بين السيطرة على الأسعار ودعم الاقتصاد.

الأسئلة الشائعة

  • هل سيخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قريباً؟
    لا يبدو ذلك في الأفق القريب، حيث تؤكد تصريحات مسؤولي البنك المركزي على ضرورة الانتظار حتى يصل التضخم إلى هدف 2% بشكل مستدام.
  • ما تأثير ضغوط ترامب على سياسة البنك المركزي؟
    حتى الآن، يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على استقلاليته، ويصر على أن قراراته ستستند فقط إلى تحليل اقتصادي موضوعي غير سياسي.
  • هل تشير أحدث بيانات التضخم إلى تحسن الاقتصاد الأمريكي؟
    نعم، انخفاض معدل التضخم إلى 2.1% هو أدنى مستوى منذ 4 سنوات، لكن المسؤولين يحذرون من أن الطريق لا يزال طويلاً لضمان استقرار الأسعار.

مغامر التشفير

مبتكر ومستكشف في مجال التشفير، يتميز بروح المغامرة في استكشاف الفرص الجديدة وتقديم تحليلات مبتكرة.
زر الذهاب إلى الأعلى