في وقت سابق من هذا العام، ترددت أنباء عن احتمال تغيير الصين لموقفها من العملات الرقمية بسبب بعض النشاطات المشفرة في هونغ كونغ.
وهم العملات الرقمية يتلاشى
وفقاً لتقرير حديث، أصدرت الجهات التنظيمية في بكين أوامر لشركات التكنولوجيا والمالية المحلية بتقليص أنشطتها في مجال العملات الرقمية. جاء هذا القرار بعد أن أصبحت هونغ كونغ، أحد أكبر المراكز المالية في العالم، نقطة جذب جديدة للعملات المشفرة.
وسارعت شركات التكنولوجيا والمالية من البر الرئيسي الصيني للمشاركة في هذا النشاط، لتجربة العملات المستقرة وتحويل الأصول إلى رموز رقمية تماشياً مع النظام الترخيصي الجديد في المنطقة.
لكن بينما تمنى البعض أن يكون هذا مؤشراً على تغير موقف الصين، تدخلت بكين بسرعة لوقف هذا الحماس. وأصبح مطلوباً من الشركات تقليل تعرضها لأصول العملات الرقمية خارج الصين والحد من الأنشطة التخمينية.
واعترضت الجهات التنظيمية بشكل خاص على محاولة بعض الشركات الالتفاف على القيود المفروضة في البر الرئيسي باستخدام وجودها في هونغ كونغ. وقد طُلب من شركات التكنولوجيا التوقف عن التعامل بعملات مثل البيتكوين أو الإيثيريوم، بينما لن تتمكن البنوك المملوكة للدولة من الحصول على تراخيص للعملات المستقرة في هونغ كونغ.
موقف الصين الثابت ضد العملات المشفرة
من المهم التذكير بأن الصين تتبنى موقفاً معادياً للعملات المشفرة منذ أكثر من عقد. ففي عام 2013، أصدر البنك المركزي الصيني أول تحذير له من البيتكوين. بعد ذلك، مُنعت المؤسسات المالية تدريجياً من التعامل مع العملات الرقمية.
وجعل الحظر الشهير على عروض العملات الأولية ومنصات التداول المحلية من الصين واحدة من أكثر الدول معاداة للعملات المشفرة. وفي عام 2021، أنهت الصين بشكل كامل حظر معدات التعدين الافتراضية، مؤكدة على موقفها الصارم.
الأسئلة الشائعة
هل غيرت الصين موقفها من العملات الرقمية؟
لا، العكس هو الصحيح. أكدت الجهات التنظيمية في بكين مؤخراً على ضرورة تقليص الشركات لأنشطتها في العملات الرقمية، مما يؤكد استمرار الموقف الصارم.
ما الذي حدث بالضبط في هونغ كونغ؟
شهدت هونغ كونغ نشاطاً متزايداً في العملات المشفرة، مما دفع شركات من البر الرئيسي للاستثمار هناك. لكن بكين تدخلت لوقف ذلك.
ما هو موقف الصين من العملات المستقرة؟
الموقف سلبي. حيث تم منع البنوك المملوكة للدولة من السعي للحصول على تراخيص للعملات المستقرة في هونغ كونغ، كجزء من سياسة التقيد الصارم.
