كلما أكد جاك مالرز أن “تونتاي وان” مختلفة.. تراجعت أسهمها أكثر

خلال الشهر الماضي، خسرت أسهم شركة “تونتِی وان” العامة المدعومة من “تثر” ما يقرب من ربع قيمتها. على الرغم من تأكيدات مؤسسها جاك مالرز على تميزها، إلا أن قصة سهمها لا تختلف عن باقي الشركات العاملة في مجال البيتكوين.
تراجع عام في قطاع خزائن البيتكوين
شهدت أسهم الشركات الكبرى التي تحتفظ بالبيتكوين في خزائنها تراجعاً حاداً ومتشابهاً. انخفض سهم شركة “ستراتيجي” لمايكل سايلور، أكبر شركة خزينة للبيتكوين في العالم، بنسبة 25%. وتبعتها الشركات المنافسة في القطاع بنسب متقاربة.
قائمة الخاسرين
شمل التراجع شركات أخرى بارزة تدير استثمارات في البيتكوين:
- “سترايف” لإدارة الأصول: انخفضت 31%.
- “ناكاموتو”: انخفضت 36%.
- “إتش 100 جروب”: انخفضت 31%.
- “كانغو”: انخفضت 31%.
- “سيملر”: انخفضت 30%.
فشل في إقناع المستثمرين
يبدو أن مزاعم مالرز حول تميز “تونتِی وان” لم تقنع المستثمرين، الذين يتخلصون من أسهمهم دون تمييز. تبلغ حيازة الشركة 43,514 بيتكوين بقيمة 3.92 مليار دولار، وهي تساوي تماماً قيمتها السوقية الحالية. هذا يعني أن المستثمرين لا يقيمون أي قيمة إضافية لوعود مالرز حول التدفق النقدي أو التحالفات الاستراتيجية أو مهارات الإدارة، ولا حتى لمستثمري الشركة الكبار مثل “تثر” و”كانتر فيتزجيرالد” و”سوفت بنك”.
دعم مليارديري لم يغير النتيجة
من المذهل أن مالرز فشل في إقناع المستثمرين بدفع أي علاوة فوق قيمة البيتكوين الموجودة في خزائن الشركة، رغم دعم قائمة مليارديرات تضم:
- ماسايوشي سون من “سوفت بنك” (ثروة 38 مليار دولار).
- جيانكارلو ديفاسيني من “تثر” (ثروة 13 مليار دولار).
- المليارديرات الآخرون في “تثر” وأفراد عائلة لوتنيك.
الواقع مقابل الوعود
يدعي مالرز أن شركته ليست مجرد صندوق استثماري سلبي، بل هي شركة تشغيلية “أصلية للبيتكوين” تهدف لزيادة “البيتكوين لكل سهم” عبر خطوط أعمال متعددة وتحقيق تدفق نقدي. ومع ذلك، لم تعلن الشركة عن أي تدفقات نقدية في تقاريرها الربع سنوية حتى الآن.
والأسوأ أن أداء سهمها كان أسوأ من مؤشر إس آند بي 500 بحوالي 500 نقطة أساس منذ بداية السنة، أي حتى قبل الاندماج الذي جعلها شركة عامة. بمعنى آخر، حتى المطلعين الذين اشتروا الأسهم بمعرفة مسبقة بالصفقة ودعم المليارديرات، كانوا سيجنون أموالاً أكثر باستثمارهم في مؤشر سوق الأسهم العام.
خسائر للمستثمرين الصغار
في الواقع، خسر معظم المستثمرين الأفراد في “تونتِی وان” أموالهم. منذ إعلان الصفقة في 23 أبريل، كان هناك يوم تداول واحد فقط كان السعر فيه أقل من سعر اليوم. وعلى مدى 157 يوم تداول، خسر كل من اشترى السهم أمواله. كما انخفض السهم بنسبة 80% من ذروته في مايو.
الأسئلة الشائعة
ما الذي حدث لأسهم شركات خزائن البيتكوين؟
شهدت أسهم الشركات الكبرى التي تحتفظ بالبيتكوين، مثل “تونتِی وان” و”ستراتيجي”، تراجعاً حاداً في قيمتها بنسب تتراوح بين 25% و 36% خلال فترة قصيرة.
هل نجحت “تونتِی وان” في تمييز نفسها؟
لا، فقيمة الشركة السوقية تساوي فقط قيمة البيتكوين التي تمتلكها، مما يعني أن المستثمرين لا يقيمون أي علاوة لخططها المستقبلية أو داعميها الأقوياء.
هل حقق المستثمرون في “تونتِی وان” أرباحاً؟
معظم المستثمرين الأفراد خسروا أموالهم، حيث انخفض السهم بشكل كبير وظل معظم المشترين منذ إدراج الشركة في مراكز خاسرة.














