عمليات إعادة شراء الأسهم من الخزينة بالعملات المشفرة قد تُنذر ببدء “سباق المصداقية”

بدأت أسعار أسهم شركات الخزينة للعملات الرقمية في الارتفاع مرة أخرى بسبب برامج إعادة شراء الأسهم، وهو ما يراه المحللون علامة على أن هذه الشركات بدأت تخوض معركة لكسب ثقة المستثمرين.
ارتفاع الأسهم بعد قرارات إعادة الشراء
أعلنت شركة Thumzup، التي تمتلك عملتي البيتكوين والدوجكوين، يوم الأربعاء زيادة برنامجها لإعادة شراء أسهمها من مليون دولار إلى 10 ملايين دولار. أدى هذا القرار إلى ارتفاع سهم الشركة (TZUP) بنسبة 7% خلال الجلسة، وبنسبة 0.82% إضافية بعد إغلاق السوق ليصل سعره إلى 4.91 دولار.
في الوقت نفسه، وسعت شركة DeFi Development Corp (DFDV)، المتخصصة في خزينة عملة سولانا، برنامجها لإعادة شراء الأسهم من مليون دولار إلى 100 مليون دولار. مما دفع بسهمها للارتفاع بأكثر من 5%، قبل أن يستقر عند ارتفاع يزيد عن 2%، ثم ارتفع 1% أخرى بعد إغلاق السوق ليصل إلى 15.50 دولار.
المنافسة على المصداقية
يأتي هذا بعد أن توقع باحثو عملات رقمية في تقرير سابق أن الشركات العامة التي تشتري العملات الرقمية تدخل في مرحلة من المنافسة الشديدة لجذب أموال المستثمرين.
وصف كبير مسؤولي الاستثمار في إحدى شركات إدارة الاستثمار السباق بين شركات الخزينة بأنه أصبح “سباقًا على المصداقية”. وأوضح قائلًا: “لم يعد كافيًا أن تقول الشركة ‘نحن نمتلك البيتكوين’. يريد المستثمرون رؤية إدارة محترفة لرأس المال، مثل إعادة شراء الأسهم، وتوزيع الأرباح، واستراتيجيات خزينة واضحة.”
إعادة الشراء تعبر عن الثقة
ولكن، لم تستفد جميع الشركات التي أعلنت عن خطط إعادة شراء الأسهم. فشركة TON Strategy Company، التي كانت تُعرف سابقًا باسم Verb Technology Company، اتخذت خطوة مماثلة، لكن سهمها (TONX) لم يرتفع بل انخفض بنسبة 7.5%.
وأشار الخبراء إلى أن إعادة شراء الأسهم تمثل “إشارة تقليدية على الثقة” عندما تعتقد الشركة أن سعر سهمها أقل من قيمته الحقيقية. وهذا مهم للشركات المدرجة التي تمتلك عملات رقمية لأن “تقييمها غالبًا ما يتأرجح بأعلى أو أدنى من قيمة ما تمتلكه من البيتكوين”.
وأضافوا: “يمكن لإعادة الشراء أن تضيق هذه الفجوة من خلال تقليل الأسهم المتاحة للتداول وإظهار الانضباط المالي، وهو ما يكافئه المستثمرون. كما يمكن أن يتحرك السعر عندما يتوقع المتداولون طلبًا كبيرًا على السهم.”
السباق بين الدولار والبيتكوين
من ناحية أخرى، أوضح أحد الخبراء التقنيين أنه عندما تستخدم الشركة احتياطياتها النقدية لإعادة شراء أسهمها، تقل الكمية المتاحة للتداول للجمهور، مما يخلق ندرة ويدفع السعر للأعلى.
وقال: “تتنافس شركات الخزينة لمعرفة أي منها يمكنه إنشاء هيكل خزينة للعملات الرقمية يكون الأكثر جذبًا، ولكن ما نراه هو ظاهرة ‘البيتكوينية الفائقة’، وهي شكل من أشكال التخلي عن الدولار – أي سباق بين البيتكوين والدولار.”
استمرار ظاهرة خزائن العملات الرقمية
تشير البيانات إلى أن الشركات التي أضافت البيتكوين إلى ميزانياتها العمومية تمتلك الآن أكثر من 1.4 مليون عملة، مما يمثل حوالي 6.6% من إجمالي المعروض من البيتكوين.
وتتصدر شركة مايكل سايلور، Strategy، القائمة بامتلاكها 638,985 بيتكوين وتواصل عمليات الشراء بانتظام. بينما يرى بعض المحللين أن سوق الشركات المشترية للعملات الرقمية أصبح مشبعًا، ولن تتمكن جميعها من البقاء على المدى الطويل.
ومع ذلك، يعتقد خبراء أن ظاهرة خزائن الأصول الرقمية “لن تتباطأ في أي وقت قريب”، لأن “عددًا متزايدًا من الشركات، بما في ذلك شركات Fortune 500، ستخصص جزءًا من خزينتها للاستثمار في البيتكوين والأصول الرقمية الأخرى.”
الأسئلة الشائعة
س: ما تأثير إعادة شراء الأسهم على شركات العملات الرقمية؟
ج: إعادة شراء الأسهم تؤدي غالبًا إلى ارتفاع سعر السهم لأنها تقلل عدد الأسهم المتداولة وتُظهر ثقة الشركة في قيمتها، مما يزيد مصداقيتها لدى المستثمرين.
س: ما هو “سباق المصداقية” بين شركات الخزينة؟
ج: هو منافسة بين الشركات على إثبات جدارتها للمستثمرين من خلال إظهار إدارة مالية محترفة، مثل إعادة شراء الأسهم واستراتيجيات خزينة واضحة، وليس مجرد الإعلان عن امتلاك البيتكوين.
س: هل ستستمر الشركات في إضافة العملات الرقمية إلى خزائنها؟
ج: نعم، يتوقع الخبراء استمرار هذه الظاهرة، حيث من المتوقع أن تخصص المزيد من الشركات الكبرى جزءًا من أموالها للاستثمار في البيتكوين والأصول الرقمية الأخرى.














