شركة التكنولوجيا الحيوية المدرجة في بورصة أستراليا تلجأ إلى استراتيجية البيتكوين للبقاء واقفة على قدميها – اكتشف التفاصيل الآن!

أعلنت شركة “أوبيل” المدرجة في البورصة الأسترالية (ASX)، وهي شركة أسترالية تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية وتعاني من ضغوط مالية، يوم الخميس في ملبورن أنها ستتبنى استراتيجية خزينة البيتكوين، لتنضم إلى قائمة متزايدة من الشركات العامة التي تجرب العملة الرقمية الرائدة كوسيلة للنجاة.
استثمار محدود لكنه استراتيجي
قامت “أوبيل” بشراء ما يقارب عملتي بيتكوين بقيمة 214,500 دولار (330,000 دولار أسترالي) من خلال صندوق “ديجيتال إكس” للبيتكوين المتداول في البورصة الأسترالية. وعلى الرغم من أن هذا المبلغ صغير مقارنة بشركات أخرى تتبع نفس الاستراتيجية، إلا أن الشركة أكدت أن هذه الخطوة تعزز “تنويع الخزينة” وتعكس التزامها بـ”خلق قيمة للمساهمين”.
تمويل غير مخفف للصفقة
تم تمويل هذه الصفقة من خلال قرض غير مخفف قدمه المدير غير التنفيذي أنتاناس “توني ج” جوجا، الذي يرأس أيضًا شركة “سول ستراتيجيز” المتخصصة في البلوكشين. ويبلغ سقف القرض 1.3 مليون دولار (2 مليون دولار أسترالي) بفائدة 6.5%، وتم رهنه مقابل حيازات الشركة من البيتكوين.
وضع مالي صعب
تأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه الشركة المقيمة في ملبورن من وضع مالي متذبذب، حيث أنهت الربع الأول من العام بحوزتها 64,000 دولار فقط (41,700 دولار أمريكي) نقدًا، مع تمويل يكفي لأقل من شهر. كما ألغت 5 ملايين خيار لعدم تحقيق شروط الأداء، وفقًا لوثيقة مقدمة للبورصة الأسترالية. بلغت إيراداتها الربعية 1,300 دولار فقط، بينما تجاوزت النفقات التشغيلية 262,000 دولار (170,000 دولار أمريكي). ولا تزال صفقة ترخيص بقيمة 1.5 مليون دولار (978,400 دولار أمريكي) معلقة بينما تبحث الشركة عن تمويل جديد لمواصلة عملياتها.
اتجاه عالمي نحو البيتكوين
قال مايك إيلي، مؤسس منصة “كوينبرس” التحليلية للمشتقات الرقمية في سيدني، إن هناك “زيادة ملحوظة عالميًا في تبني الشركات العامة لخزائن البيتكوين كاستجابة دفاعية للضغوط المالية وتقلبات السوق”. وأشار إلى أن صافي تدفقات صناديق البيتكوين بلغ 500 مليون دولار يوميًا منذ أبريل، مما يعكس “طلبًا قويًا من الأفراد والمؤسسات وسط عدم اليقين”.
وأضاف إيلي أن الشركات التي تتبع هذا الاتجاه تستفيد من “العلاوة المضاربة” التي أظهرها الرواد مثل “مايكروستراتيجي” و”ميتابلانيت”.
تحذيرات من المخاطر
ومع ذلك، حذر إيلي من أن هذه الاستراتيجية “تحمل مخاطر”، حيث يمكن أن تؤدي المنافسة والانخفاضات المحتملة إلى “تصفيات قسرية وعدم استقرار”. كما أشار إلى أن العوامل الأساسية تشير إلى أن هذه الاستراتيجية قد تكون “إشارة مضاربة قصيرة الأجل وليست أداة تحول مستدامة”.
وبينما تعتقد “أوبيل” أن خطوتها تمثل “إطارًا منضبطًا وطموحًا لتوزيع رأس المال”، يبقى الواقع المباشر هو أن البيتكوين قد يكون فرصتها الأخيرة للبقاء.
دعوة لفهم العملات الرقمية
من جهته، حث جوجا المستثمرين على “أخذ الوقت لفهم العملات الرقمية بعمق”. وقال إنه مع استمرار الحكومات والمؤسسات في تبني البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى، فإن هذه الأصول الرقمية تبرز كـ”فئة أصول مُعتمدة ومستقبلية”.
الأسئلة الشائعة
- ما هي استراتيجية خزينة البيتكوين التي تتبعها “أوبيل”؟
اشترت الشركة عملتي بيتكوين لتنويع خزينتها وتعزيز قيمة المساهمين، بتمويل من قرض غير مخفف. - ما هي مخاطر هذه الاستراتيجية؟
تشمل المخاطر تقلبات السوق والمنافسة، مما قد يؤدي إلى تصفية الحيوانات القسرية وعدم الاستقرار المالي. - هل البيتكوين حل طويل الأجل للشركات المتعثرة؟
قد يكون البيتكوين حلًا قصير الأجل لبعض الشركات، لكنه ليس بالضرورة أداة تحول مستدامة حسب تحليل الخبراء.














