تمويل

“بينما يتدفق عمالقة التمويل التقليدي على العملات الرقمية، فانجارد تختار طريقًا مختلفًا – اكتشف السبب!”

بينما توسع أكبر مدير للأصول في العالم نطاق عملها في مجال العملات الرقمية، ظل منافسها الرئيسي حتى الآن يقاوم دخول السوق. منحت “بلاك روك” مصداقية أكبر للعملات الرقمية لدى شريحة من المستثمرين، نظرًا لإدارتها أصولًا تبلغ قيمتها 11.5 تريليون دولار. حيث تجاوز صندوق “آي شيرز بيتكوين ترست” (IBIT) – وهو أسرع صناديق الاستثمار المتداولة نموًا على الإطلاق – 69 مليار دولار بحلول يوم الأربعاء الماضي.

فانجارد ترفض الانضمام إلى المنافسة

لكن “فانجارد”، التي تدير أصولًا تقارب قيمتها 10 تريليونات دولار، لا تزال ترفض الدخول في هذا المجال، رغم استمرار منافسيها الكبار في البحث عن المزيد من نقاط الدخول. لم تكن “فانجارد” من بين الشركات التي سارعت لإطلاق أول صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) للبيتكوين الفوري في الولايات المتحدة في يناير 2024. وعندما بدأت هذه الصناديق في التداول، أعلنت الشركة أنها لن تكون متاحة للشراء على منصتها للوساطة.

بعد حوالي ستة أشهر، منعت “فانجارد” أيضًا تداول صناديق الاستثمار المتداولة التي تحتفظ بعملة الإيثيريوم. وفي كلتا المرتين، أوضح متحدث باسم الشركة أن صناديق العملات الرقمية “لا تتماشى مع عروضنا التي تركز على فئات الأصول مثل الأسهم والسندات والنقد، والتي تعتبرها فانجارد اللبنات الأساسية لمحفظة استثمارية متوازنة طويلة الأجل.”

"بينما يتدفق عمالقة التمويل التقليدي على العملات الرقمية، فانجارد تختار طريقًا مختلفًا – اكتشف السبب!"

منافسون يتجهون بقوة نحو العملات الرقمية

في المقابل، يتجه العديد من عمالقة التمويل التقليديين نحو تبني العملات الرقمية. فقد تغيرت نظرة “لاري فينك”، الرئيس التنفيذي لـ”بلاك روك”، تجاه البيتكوين، حيث وصفها مؤخرًا بأنها “فئة أصول تحميك” من عدم الاستقرار الاقتصادي والمخاطر الجيوسياسية. كما أطلقت “بلاك روك” صندوقًا خاصًا للبيتكوين في 2022، ثم تبعه بإطلاق صندوق البيتكوين الفوري بعد أقل من عامين.

وليس “بلاك روك” الوحيدة في هذا المضمار، حيث أطلقت “ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز” عدة صناديق للعملات الرقمية بالشراكة مع “غالاكسي ديجيتال”. كما أن “فيديلتي” و”فرانكلين تمبلتون” لديهما صناديق بيتكوين متداولة، بينما تدرس “تشارلز شواب” و”مورجان ستانلي” إمكانية تقديم خدمات تداول العملات الرقمية.

لماذا ترفض فانجارد العملات الرقمية؟

يرى بعض الخبراء أن قرار “فانجارد” بالابتعاد عن العملات الرقمية “محير” ولا يخدم مصالحها التجارية. ويشير “ريك إيدلمان”، مؤسس “مجلس المحترفين الماليين للأصول الرقمية”، إلى أن البيانات تظهر الفوائد التاريخية لإضافة نسبة صغيرة من البيتكوين إلى المحفظة الاستثمارية، لكن “فانجارد” ترفض ذلك.

من جهته، يرى “مات هوغان”، الرئيس الاستثماري لـ”بيتوايز”، أن “فانجارد” سبق أن ترددت في تبني الابتكارات المالية، مثل صناديق المؤشرات في السبعينيات، ثم غيرت موقفها لاحقًا. لكنها الآن تتخذ نفس الموقف المتشكك تجاه العملات الرقمية.

هل ستغير فانجارد سياستها؟

يعتقد بعض المراقبين أن “فانجارد” قد تضطر في النهاية إلى تعديل موقفها، خاصة مع تعيين “سليم رامجي” – الذي قاد إطلاق صندوق البيتكوين في “بلاك روك” – كرئيس تنفيذي جديد للشركة. ويتوقع “إيدلمان” أن تعكس “فانجارد” سياستها بحلول نهاية العقد الحالي، بينما يشكك “إيريك بالشوناس”، المحلل في “بلومبيرج إنتليجنس”، في إمكانية إطلاق الشركة لصناديقها الخاصة بالعملات الرقمية.

الأسئلة الشائعة

  • هل تسمح فانجارد بتداول صناديق البيتكوين؟
    لا، تمنع “فانجارد” تداول صناديق البيتكوين والإيثيريوم على منصتها، معتبرة أنها لا تتماشى مع استراتيجيتها الاستثمارية.
  • لماذا ترفض فانجارد العملات الرقمية؟
    تعتمد “فانجارد” على فئات الأصول التقليدية مثل الأسهم والسندات، وترى أن العملات الرقمية لا تناسب محافظ الاستثمار طويلة الأجل.
  • هل ستغير فانجارد موقفها في المستقبل؟
    يعتقد بعض الخبراء أن الضغط من المستثمرين قد يدفع “فانجارد” إلى تعديل سياستها، لكنها لم تعلن عن أي خطط ملموسة حتى الآن.

موجه السوق

خبير استراتيجي في تحليل الأسواق المالية، يقدم نصائح مستنيرة واستراتيجيات فعالة لتعزيز النجاح المالي.
زر الذهاب إلى الأعلى