تلمح إشارات قوية لارتفاع كبير في أسعار الذهب والفضة، حيث تدفع الطلبات المتزايدة والشح في المعروض بالإضافة إلى المخاوف من عدم استقرار الاقتصاد الأمريكي، المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل المعادن الثمينة.
الذهب والفضة على أعتاب ارتفاع قياسي
أعادت مخاوف المستثمرين من عدم استقرار العملة إحياء الاهتمام بالمعادن الثمينة كوسيلة ممكنة للوقاية من المخاطر النظامية. وأشار محلل اقتصادي إلى أن كلاً من الذهب والفضة يقتربان من تحقيق ارتفاعات سعرية كبيرة، محذراً في الوقت ذاته من مستقبل الدولار الأمريكي وسندات الخزينة على المدى الطويل.
توقعات بارتفاع الأسعار
توقع المحلل أن الذهب على وشك تجاوز حاجز 4150 دولاراً، بينما الفضة في طريقها لكسر مستوى 53 دولاراً. وحذر من أن سوق الفضة قد تشهد ضغطاً على البائعين الذين يراهنون على انخفاض أسعارها، مما قد يؤدي إلى قفزة تاريخية في قيمتها.
ماذا يعني هذا للمستثمرين؟
تسلط هذه التصريحات الضوء على إمكانية حدوث اضطراب كبير في أسواق المعادن الثمينة، وانخفاض واسع النطاق في الثقة بالدين الحكومي الأمريكي. وقد يؤدي هذا “الضغط على مراكز البيع” في الفضة إلى تحركات سعرية انفجارية إذا اضطر البائعون إلى شراء المعدن لتغطية مراكزهم في ظل ندرة المعروض وارتفاع الطلب.
ردود فعل السوق
انقسم المشاركون في السوق حول تداعيات مثل هذا التوقع:
- يرى البعض أن هذا السيناريو يعكس اتجاهًا متزايدًا بين المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة وأصول ملموسة.
- يحذر آخرون من أن أداء الذهب والفضة على المدى الطويل يخضع لتقلبات السوق والدورات الاقتصادية.
- يؤكد مؤيدو الدولار على أنه لا يزال العملة الاحتياطية الأولى عالمياً دون منافس حقيقي حتى الآن.
أسئلة شائعة
لماذا يرتفع سعر الذهب والفضة الآن؟
بسبب زيادة الطلب، وشح المعروض، والمخاوف المتعلقة بعدم استقرار الاقتصاد الأمريكي والدولار.
ما هو “الضغط على البائعين” في سوق الفضة؟
هو وضع قد يضطر فيه الذين يراهنون على انخفاض سعر الفضة إلى شرائها بأسعار مرتفعة لتغطية خسائرهم، مما يدفع السعر للارتفاع بشكل حاد.
هل الذهب والفضة استثمار آمن على المدى الطويل؟
يعتبرهما الكثيرون ملاذاً آمناً في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، لكن أداءهما يظل عرضة لتقلبات السوق ولا يخلو من المخاطر.
