بيانات التضخم الأمريكية التي تُنشر منذ 100 عام دون انقطاع مهددة بالتوقف الشهر المقبل

أعلن البيت الأبيض أن بيانات التضخم الاقتصادي لشهر أكتوبر لن يتم نشرها الشهر المقبل بسبب توقف الحكومة الأمريكية عن العمل.
وقد يؤدي هذا القرار إلى ظهور أول فجوة في سلسلة البيانات الاقتصادية التي استمرت دون انقطاع لأكثر من 100 عام.
تأثير التوقف على البيانات الاقتصادية
وأوضح البيت الأبيض، الذي أشار إلى أن الحكومة الفيدرالية متوقفة عن العمل منذ 24 يوماً بسبب خلاف على الميزانية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، “نظراً لأنه لا يمكن إجراء الدراسات الميدانية، يبدو أن بيانات التضخم لن تُنشر الشهر المقبل لأول مرة في التاريخ.”
توقف جمع البيانات
وأفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) بأن عدداً محدوداً من الموظفين تم استدعاؤهم مؤقتاً لنشر بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر فقط، ولكن تم إيقاف جميع أنشطة جمع ونشر البيانات الأخرى طالما استمر توقف الحكومة.
وتم إجازة ما يقرب من 700,000 موظف حكومي، بينما بقي عدد مماثل من العاملين في القطاع العام دون رواتب. وقد يضطر هذا العديد من الأسر إلى تأجيل الإنفاق.
تأثير أوسع من التوقف السابق
تم إصدار تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر حتى تتمكن مؤسسة الضمان الاجتماعي من حساب زيادة تكلفة المعيشة حتى عام 2026. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن التوقف الحالي قد يكون له آثار بعيدة المدى أوسع نطاقاً من أطول توقف للحكومة في 2018-2019.
صعوبة تعويض البيانات المفقودة
وقالت إيريكا غروشن، المفوض السابق لمكتب إحصاءات العمل: “يبدو الأمر حتمياً الآن. في العادة، كان المكتب يبدأ في جمع بيانات أكتوبر في بداية الشهر. سيكون من الصعب تعويض ذلك بسبب نقص العاملين والتعديلات التي يجب إجراؤها على الأنظمة.”
جودة البيانات قد تتأثر
ومن جهته، ذكر ستيفن إنجلاندر، رئيس أبحاث العملات الأجنبية العالمية في ستاندرد تشارترد، أن نشر تقرير تضخم ببيانات غير مكتملة أو تقديرية سيزيد من إضعاف جودة البيانات. وقال: “قد نفقد بيانات شهر واحد، وسيتأثر نوفمبر جزئياً، لكن هذا ليس كارثة. إنه مجرد إزعاج.”
*هذا ليس نصيحة استثمارية.
الأسئلة الشائعة
- لماذا لن يتم نشر بيانات التضخم الأمريكية؟
بسبب توقف الحكومة الأمريكية عن العمل، مما يجعل من المستحيل جمع البيانات المطلوبة من الميدان. - ما هي عواقب عدم نشر هذه البيانات؟
سيؤدي هذا إلى أول فجوة في بيانات التضخم منذ أكثر من 100 عام، مما قد يؤثر على تتبع الاقتصاد واتخاذ القرارات. - هل يمكن تعويض البيانات المفقودة لاحقاً؟
يقول الخبراء إن تعويض البيانات سيكون صعباً بسبب نقص الموظفين والتعقيدات الفنية، وقد تتأثر جودة البيانات حتى بعد عودة العمل.














