بينما يعلق محبو البيتكوين آمالهم على تخفيضات الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لدفع عوائد السندات والدولار للهبوط، فإن إشارات سوق السندات تحكي قصة مختلفة.
توقعات تخفيض الفائدة وتأثيرها على العملات الرقمية
من المتوقع أن يخفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 0.25% في العاشر من ديسمبر، مستمرًا في دورة التيسير النقدي. تتوقع بنوك استثمارية كبيرة أن تنخفض الأسعار أكثر العام المقبل. عادةً، يؤدي انخفاض الفائدة إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وإضعاف الدولار، مما يشجع المستثمرين على المخاطرة واستثمار أموالهم في أصول مثل العملات الرقمية المشفرة. لكن هذا السيناريو لا يحدث حاليًا.
مفاجأة سوق السندات والدولار
لا تزال عوائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات مرتفعة فوق 4%، بل وارتفعت منذ بداية تخفيضات الفيدرالي. ويعود سبب صمودها إلى مخاوف مستمرة من التضخم والدين الحكومي الأمريكي، بالإضافة إلى توقعات برفع بنك اليابان لأسعار الفائدة. كما أن مؤشر الدولار، الذي يقيس قوته أمام العملات الأخرى، يظهر مرونة ولم يهبط كما كان متوقعًا، ربما بسبب قوة الاقتصاد الأمريكي النسبية.
ماذا يعني هذا لمستقبل البيتكوين؟
باختصار، قواعد اللعبة القديمة قد تتغير. لم يعد رد فعل السوق بسيطًا كما كان: إشارات الفيدرالي بالتيسير تؤدي تلقائيًا إلى هبوط العوائد والدولار وصعود البيتكوين والأصول الخطرة. المرونة الحالية في سوق السندات والدولار تشير إلى أن هذا النمط قد لا يعمل الآن كما في السابق. على مستثمري العملات المشفرة البقاء في حالة تأهب ومراقبة هذه المؤشرات الاقتصادية الأساسية عن كثب.
الأسئلة الشائعة
- لماذا كان من المتوقع أن تساعد تخفيضات الفائدة على صعود البيتكوين؟
لأنها تقلل من عوائد الاستثمارات الآمنة مثل السندات وتضعف الدولار، مما يدفع المستثمرين للبحث عن عوائد أعلى في أصول مثل العملات الرقمية. - ما الذي يدعم عوائد السندات والدولار حاليًا رغم توقعات التخفيض؟
يدعمهما مخاوف التضخم المستمر، والدين الحكومي الأمريكي، وتوقعات رفع الفائدة في اليابان، بالإضافة إلى قوة الاقتصاد الأمريكي. - ما هو الخلاصة لمستثمري العملات المشفرة؟
العلاقة التقليدية بين أخبار الفيدرالي وصعود البيتكوين قد لا تكون مستقرة كما كانت. يجب المراقبة والحذر حيث أن ديناميكيات السوق تتغير.
