الولايات المتحدة تخطط لاستثمارات ضخمة في الحوسبة الكمومية لتعزيز الأمن القومي

تدخل الولايات المتحدة في “محادثات أولية” مع شركات الحوسبة الكمومية لتقديم دعم مالي لهذا القطاع، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
الاستثمار في التكنولوجيا الكمومية
أفادت تقارير أن مسؤولين في وزارة التجارة الأمريكية يدرسون الاستثمار في تكنولوجيا الكمبيوتر الكمومي باستخدام أموال مخصصة من قانون “تشيبس”، وذلك للتنافس مع الصين. وأشارت المصادر إلى أن الحكومة تريد شيئاً مقابل هذا التمويل، قد يشمل حصة في ملكية هذه الشركات.
صفقات سابقة وانتقادات
سبق أن قدمت الحكومة الأمريكية صفقة مماثلة لشركة “إنتل” لصناعة الرقائق الإلكترونية، حيث حصلت على حصة 10٪ في الشركة. لكن بعض المحللين ينتقدون مثل هذه الصفقات، معتبرين أن سياسات التدخل في القطاع الخاص تقود الاقتصاد الأمريكي نحو “اقتصاد مركزي مخطط”، مؤكدين أن السوق الحرة هي التي يجب أن تحدد توزيع الأموال.
التهديد الكمومي على العملات الرقمية
تمثل أجهزة الكمبيوتر الكمومية تهديداً كبيراً، حيث يمكنها كسر أنظمة التشفير الحديثة التي تعتمد عليها العملات المشفرة لحماية البيانات. وهذا يدفع صناعة التشفير للبحث عن حلول أمنية جديدة يمكنها مقاومة قوة الحوسبة الكمومية.
متى سيحدث هذا التهديد؟
يختلف الخبراء حول موعد حدوث “يوم الكم”، وهو اليوم الذي ستتمكن فيه أجهزة الكمبيوتر الكمومية من كسر أنظمة التشفير الحالية. البعض يتوقع أن يصبح هذا التهديد حقيقة في غضون خمس إلى عشر سنوات. ومع ذلك، يحذر آخرون من أن التهديد قد يكون موجوداً بالفعل من خلال ما يسمى بتقنيات “اجمع الآن وفك التشفير لاحقاً”، حيث يمكن للمتسللين جمع المفاتيح العامة وتخزينها حتى يصبح الكمبيوتر الكمومي القوي متاحاً لفكها.
هل سنعرف عندما يحدث؟
يحذر خبراء الأمن من أن الشخص العادي “لن يعرف حتى” إذا كان الكمبيوتر الكمومي القوي يعمل، لأن الاكتشاف قد يأتي بعد أشهر من بدء عملياته.
الأسئلة الشائعة
- لماذا تهتم الولايات المتحدة بالحوسبة الكمومية؟
تهتم لأسباب أمنية وطنية وللبقاء في صدارة المنافسة التكنولوجية العالمية، خاصة مع الصين. - كيف تهدد الحواسيب الكمومية العملات الرقمية؟
يمكنها كسر رموز التشفير التي تحمي المعاملات والمحافظ الرقمية، مما يعرض الأموال والمعلومات للخطر. - هل التهديد الكمومي حقيقي وقريب؟
نعم، الخبراء يعتبرونه تهديداً وجودياً، لكنهم يختلفون حول موعد حدوثه، بين من يتوقعه خلال عقد وآخرين يرون أن أساليب الاختراق بدأت بالفعل.














