تمويل

النشرة الصباحية من آسيا: خزينة “تشاينا رينيسانس” من BNB تُبرز تحولاً في استراتيجيات التعامل بالعملات الرقمية في آسيا

صباح الخير آسيا. إليكم أبرز ما يشهدته الأسواق اليوم:

مرحباً بكم في نشرة الصباح الآسيوية، وهي ملخص يومي لأهم الأخبار خلال الساعات الأمريكية، مع نظرة عامة على تحركات السوق والتحليلات المرتبطة بها.

مؤسسات آسيا تتبنى استراتيجية مختلفة في عالم العملات الرقمية

تشير تقارير عن خطة لشركة “تشاينا رينيسانس” لجمع 600 مليون دولار لصندوق استثماري يركز على عملة “بي إن بي”، بمشاركة استثمارية من “واي زد آي لابز” التابعة لمؤسس “بينانس” تشانغ بينغ تشاو، إلى أن الأمر قد يبدو مجرد رهان مباشر على نظام “بينانس” البيئي. لكن شركة “إنفلكس” لتداول الأسواق، والمقيمة في سنغافورة، ترى أن الأمر أعمق من ذلك؛ فهو إشارة على أن المؤسسات الآسيوية تبني تعرضاً مختلفاً للعملات الرقمية مقارنة بنظيراتها الغربية.

النشرة الصباحية من آسيا: خزينة "تشاينا رينيسانس" من BNB تُبرز تحولاً في استراتيجيات التعامل بالعملات الرقمية في آسيا

وقالت “إنفلكس” في مذكرة لـ “كوين ديسك”: “مديرو رؤوس الأموال في المنطقة يسعون للحصول على تعرض للعملات الرقمية الخاصة بالبنية التحتية التي تقود تدفق المعاملات، وليس فقط للأصول التي تعمل كمخزن للقيمة”. مؤطرةً خطوة “تشاينا رينيسانس” كجزء من تباين أوسع بين الشرق والغرب.

عملة “بي إن بي” هي مثال رائع على هذا النهج. بالطبع، “بينانس” ليست شركة مدرجة في البورصة، لكن عملة “بي إن بي” تؤدي دوراً شبيهاً جداً بسهم الشركة. فقيمتها تعكس معنويات السوق والثقة في “بينانس”.

الشرق مقابل الغرب: شبكات سيولة مختلفة

بينما اتجهت أسواق الولايات المتحدة وأوروبا نحو “توكنيز” أو رقمنة أصول مثل سندات الخزانة والصناديق والأصول الملموسة، فإن أسواق رأس المال الآسيوية تبني بشكل متزايد شبكات سيولة رقمية أصلية تتمحور حول البنية التحتية للتبادل والإيداع والتحويل.

وأضافت “إنفلكس”: “هذا يرتبط بالتحول الأوسع حيث تبني أسواق رأس المال الآسيوية طبقتها الخاصة من شبكات السيولة الرقمية الأصلية، بينما تركز الأسواق الغربية على رقمنة التمويل التقليدي”.

المنطق هنا واضح ومباشر: يجب أن تتراكم القيمة بالنشاط والاستخدام، وليس بالندرة فقط. تحرك “ترون” لإنشاء شركة مساهمة عامة لتمكين المستثمرين من الاستثمار في النشاط على شبكة “TRX” – التي تُستخدم بكثافة لتحويل عملة “USDT” في أمريكا اللاتينية – يتبع نفس المنطق.

إذا كانت فرضية “إنفلكس” صحيحة، فإن صندوق “تشاينا رينيسانس” قد يكون نموذجاً أولياً للدفعة القادمة من المنتجات المؤسسية في آسيا: مركبات رأس مال دائمة تمتلك البنية التحتية للاقتصاد الرقمي، وليس مجرد الذهب الرقمي فيه.

تحركات السوق

  • البيتكوين (BTC): يتداول البيتكوين فوق مستوى 114,500 دولار، بشكل مستقر نسبياً مع استقرار السوق بعد التقلبات التي شهدها نهاية الأسبوع الماضي.
  • الإيثيريوم (ETH): ارتفع سعر الإيثيريوم بنسبة 1.5% إلى 4,230 دولاراً مع انتعاش نشاط الشبكة، على الرغم من خروج 118 مليون دولار من صناديق الإيثيريوم المتداولة في البورصة الأمريكية.
  • الذهب: قفز سعر الذهب بنسبة 2% إلى مستوى قياسي جديد عند 4,103 دولارات للأونصة، وذلك بسبب تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتوقعات بخفض آخر للفوائد من البنك المركزي الأمريكي، مما دفع المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن.
  • مؤشر نيكاي 225: تداولت أسواق آسيا والمحيط الهادئ بشكل متباين يوم الثلاثاء، حيث فشلت التصريحات الهادئة للرئيس ترامب تجاه الصين في تعويض تأثير تجدد التوترات التجارية، وهبط مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1.34%.

أسئلة شائعة (FAQ)

ما الفرق بين استراتيجية آسيا والغرب في الاستثمار بالعملات الرقمية؟

تركز المؤسسات الآسيوية على الاستثمار في العملات المرتبطة بالبنية التحتية والتطبيقات التي تدفع حركة المعاملات (مثل عملة BNB)، بينما تميل المؤسسات الغربية أكثر نحو رقمنة الأصول التقليدية مثل السندات والعقارات.

لماذا تعتبر عملة BNB مهمة في هذا السياق؟

لأنها تعمل كسهم افتراضي لشركة “بينانس”، حيث تعكس قيمتها ثقة السوق وأداء المنصة، وليس فقط كونها مخزناً للقيمة مثل البيتكوين.

ما هي الفكرة الرئيسية من تحليل “إنفلكس”؟

الفكرة هي أن القيمة في اقتصاد العملات الرقمية يجب أن تأتي من النشاط والاستخدام الفعلي للشبكات، وليس من مجرد ندرة الأصل. وآسيا تتجه لبناء شبكات السيولة التي تدعم هذا النشاط، بينما الغرب يركز على تحويل الأموال التقليدية إلى شكل رقمي.

حكيم العملات

خبير استراتيجي في سوق العملات الرقمية، يشارك بانتظام نصائح واستراتيجيات مستنيرة للتداول والاستثمار الناجح.
زر الذهاب إلى الأعلى