الرسوم البيانية ليوم الجمعة: الاستثمار ليس علمًا معقدًا – اكتشف كيف بسهولة!

هذا جزء من نشرة “Blockworks Daily” الإخبارية. لقراءة النسخ الكاملة، يمكنك الاشتراك.
وارن بافيت: دروس من أعظم مستثمر في التاريخ
وارن بافيت هو أكثر شخص يتم اقتباسه في تاريخ هذه النشرة الإخبارية – إنجازٌ يضاف إلى مسيرته التي تمتد لسبعة عقود. السبب في كثرة اقتباساته ليس فقط لأنه خبير في الاستثمار والأسواق، ولكن لأنه يعبر عن أفكاره بطريقة بسيطة وسلسة، مليئة بالأمثلة والتشبيهات التي يسهل فهمها.
لكن بافيت لا يبسط الأمور من أجلنا. هذه هي طريقته الحقيقية في التفكير بالاستثمار، وهنا يكمن الدرس: أعظم مستثمر في العالم يعتمد على المنطق السليم.
الاستثمار لا يحتاج إلى تعقيد
بالنسبة لبافيت، الاستثمار يعتمد على الفطرة السليمة، ويعتقد أن أي شخص يمكنه النجاح فيه:
- “لا تحتاج إلى فعل أشياء استثنائية لتحقيق نتائج استثنائية.”
- “إذا استطعت أن تنفصل عن القطيع، ستصبح غنياً. لا تحتاج حتى إلى أن تكون عبقرياً.”
- “الاستثمار لا يحتاج إلى ذكاء، بل إلى ضبط النفس.”
نصائح ذهبية للحياة والاستثمار
كثير من حكم بافيت الاستثمارية تنطبق على الحياة أيضاً:
- “من الجيد أن تتعلم من أخطائك، لكن الأفضل أن تتعلم من أخطاء الآخرين.”
- “البركة التي تقفز فيها أهم من مدى براعتك في السباحة.”
- “يكفي أن تفعل عدداً قليلاً من الأمور الصحيحة في حياتك، طالما لا ترتكب الكثير من الأخطاء.”
سر نجاح بافيت
يعزو بافيت نجاحه الاستثنائي إلى حوالي 12 “قراراً جيداً حقاً” اتخذها في حياته – أي بمعدل قرار واحد كل خمس سنوات. حياته بسيطة أيضاً، فهو لا يزال يعيش في المنزل الذي اشتراه عام 1958 بمبلغ 31,500 دولار فقط.
طريقته في الاستثمار بسيطة مثل حياته: فهو لا يعتمد على النماذج المالية المعقدة، بل يقرأ كثيراً. يقول: “أقرأ حوالي 5-6 ساعات يومياً… أقرأ خمس صحف يومية، العديد من المجلات، تقارير 10-K، والتقارير السنوية.” هذه المعرفة المتراكمة تمنحه القدرة على اقتناص الفرص بسرعة.
أمثلة على قراراته الذكية
- في 2003، اشترى شركة “كلايتون هومز” مقابل 1.7 مليار دولار بعد قراءة ملفاتها فقط، دون زيارتها.
- في 2008، رفض إنقاذ “ليمان براذرز” لأن بياناتها المالية كانت معقدة جداً.
- أثناء الأزمة المالية، استثمر 5 مليارات دولار في “جولدمان ساكس” بعد مكالمة واحدة مع مديرها التنفيذي.
النتائج تتحدث عن نفسها: منذ 1965 إلى 2024، ارتفعت أسهم “بيركشاير هاثاواي” بنسبة 5,500,000% – بمعدل سنوي يقارب 20%.
وضع السوق الحالي
في الآونة الأخيرة، لم يجد بافيت العديد من الأسهم الرخيصة والآمنة للاستثمار فيها. لأول مرة منذ 20 عاماً، تمتلك “بيركشاير” نقوداً أكثر من الأسهم. هذا لا يعني أنه قلق بشأن السياسة أو التعريفات الجمركية، بل ربما يعكس رأيه في السوق ككل.
يتوقع بعض المحللين أن عوائد مؤشر S&P 500 قد لا تتجاوز 1.1% سنوياً خلال العقد القادم. إذا صح هذا التوقع، فإن قرار بافيت بالاحتفاظ بنقود قد يكون القرار الثالث عشر “الجيد حقاً” في مسيرته.
الخلاصة
يقول بافيت: “الاستثمار هو أفضل مجال في العالم لأنك لا تضطر إلى التحرك باستمرار. يمكنك الانتظار حتى تأتيك الفرصة المثالية، ثم تضرب الكرة بقوة.”
مع تعافي السوق مؤخراً، يبدو أن بافيت لن يجد فرصاً كبيرة قبل تقاعده نهاية هذا العام. لكنه سيقول للمستثمرين الشباب: “على المدى الطويل، ستكون أخبار سوق الأسهم جيدة.”
الأسئلة الشائعة
ما سر نجاح وارن بافيت في الاستثمار؟
يعتمد بافيت على الفطرة السليمة، والقراءة المستمرة، وانتظار الفرص الجيدة بدلاً من التسرع في القرارات.
لماذا يحتفظ بافيت بنقود أكثر من الأسهم الآن؟
لأنه لا يجد العديد من الفرص الاستثمارية الجيدة بأسعار معقولة في السوق الحالي، مما قد يشير إلى أن الأسهم مبالغ في قيمتها.
هل يمكن لأي شخص تحقيق نجاح مماثل في الاستثمار؟
نعم، بافيت يؤمن أن الاستثمار لا يحتاج إلى عبقري، بل إلى صبر، معرفة، وضبط نفس لانتظار الفرص المناسبة.














