تمويل

“الدولار يهوي بأكثر من 10% في النصف الأول من 2025 – اكتشف الأسباب والتداعيات الآن!”

شهد الدولار أسوأ تراجع له في النصف الأول من العام منذ 1973، حيث انخفض بأكثر من 10% خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025.

ما السبب وراء هذا الانهيار؟

يُعزى هذا التراجع إلى عودة الرئيس دونالد ترامب لسياسات تجارية فوضوية، وقرارات مالية غير مسؤولة، وضغوط مباشرة على الاحتياطي الفيدرالي. وفقًا لتقارير الفاينانشال تايمز، يتخلّى المستثمرون حول العالم عن الدولار، متسائلين عما إذا كان لا يزال يستحق لقب “ملاذ آمن” في اقتصاد عالمي يتوفر على خيارات أفضل.

مؤشر الدولار يواصل الانهيار

انخفض مؤشر ICE للدولار، الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام ست عملات رئيسية بما فيها اليورو والين، بشكل أقسى من أي نصف عام أول منذ انهيار نظام بريتون وودز. في ذلك الوقت، كان الذهب يدعم كل شيء. أما الآن، في عهد ترامب 2.0، فالتقلبات والديون هي التي تحكم المشهد.

"الدولار يهوي بأكثر من 10% في النصف الأول من 2025 – اكتشف الأسباب والتداعيات الآن!"

المستثمرون ينسحبون مع زيادة الدين الأمريكي

يوم الاثنين، بينما بدأ مجلس الشيوخ مراجعة تعديلات على قانون الضرائب الذي يروج له ترامب بقوة، انخفض الدولار بنسبة 0.2% أخرى. من المتوقع أن يضيف هذا القانون 3.2 تريليون دولار إلى الدين الوطني خلال العقد المقبل، مما أثار شكوكًا جدية حول قدرة واشنطن على تمويل نفسها. هذا الخوف دفع المستثمرين إلى الهروب من سوق السندات الأمريكية، التي كانت تُعتبر في السابق الملاذ الأكثر أمانًا في العالم.

سياسات ترامب غير المستقرة تضر بالدولار

قال فرانشيسكو بيسولي، استراتيجي العملات الأجنبية في ING: “أصبح الدولار ضحية لسياسات ترامب 2.0 المتقلبة”. وأشار إلى الحروب التجارية المتكررة، والاقتراض الحكومي الضخم، والشكوك حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي كأسباب لتراجع الدولار. إن نهج ترامب المتغير أسبوعيًا جعل المستثمرين يعيدون التفكير في رهاناتهم.

توقعات خاطئة وتحول مفاجئ

لم يكن من المفترض أن يحدث أي من هذا. في بداية عام 2025، توقع المحللون أن سياسة ترامب التجارية العدوانية ستضر بالدول الأخرى أكثر من الولايات المتحدة. اعتقدوا أن التضخم سيرتفع، وسيتدخل الفيدرالي، وسيقوى الدولار. لكنهم أخطأوا. اليورو، الذي توقع كبار البنوك في وول ستريت أن يصل إلى تعادل مع الدولار، ارتفع بنسبة 13%، متجاوزًا 1.17 دولار.

تخفيضات الفائدة تضغط على الدولار

توقعات تخفيضات كبيرة لأسعار الفائدة تساهم أيضًا في إضعاف الدولار. تتوقع الأسواق الآن خمس تخفيضات على الأقل بنسبة ربع نقطة بحلول نهاية 2026. وليس هذا بمعزل عن الضغوط السياسية. فقد ضغط ترامب علنًا على الفيدرالي للتحرك، ويعتقد وول ستريت أنه سينجح في ذلك. قد تصل الأسهم إلى مستويات قياسية، لكن بعد تعديل العملة، لا يزال أداء S&P 500 متأخرًا عن نظيره الأوروبي.

الذهب والعملات الرقمية تستفيد

في المقابل، يحطم الذهب الأرقام القياسية. مع تزايد المخاوف حول قيمة الدولار، زادت البنوك المركزية والمستثمرون الأفراد من مشترياتهم. يفضلون الاحتفاظ بأصول صلبة بدلاً من مشاهدة الدولار يفقد قيمته باستمرار. وهذا خبر سار لمتداولي العملات الرقمية أيضًا. مع انخفاض الدولار، تبدو الأصول البديلة المُسعرة به — مثل البيتكوين — أكثر جاذبية.

هل انتهى الأسوأ؟

حاليًا، يتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له أمام العملات المنافسة منذ أكثر من ثلاث سنوات. ورغم أن البعض يعتقد أن الأسوأ قد يكون وراءنا، إلا أن أحدًا لا يحتفل. قال جاي ميلر، كبير استراتيجيي الأسواق في زيورخ للتأمين: “أصبح بيع الدولار تجارة مزدحمة، وأشك في أن وتيرة الانخفاض ستتباطأ”. هذا ليس توقعًا للتعافي، بل مجرد تباطؤ في الضربة.

الأسئلة الشائعة

  • ما سبب تراجع الدولار في 2025؟
    يعود التراجع إلى سياسات ترامب التجارية الفوضوية، والاقتراض الحكومي الكبير، والشكوك حول استقلالية الفيدرالي.
  • كيف أثر ذلك على المستثمرين؟
    بدأ المستثمرون العالميون في تقليل حيازاتهم من الدولار والتحوُّل إلى أصول أخرى مثل الذهب والعملات الرقمية.
  • هل سيتعافى الدولار قريبًا؟
    لا يتوقع الخبراء تعافيًا سريعًا، لكن وتيرة الانخفاض قد تتباطأ مع تبني المستثمرين استراتيجيات تحوط إضافية.

عرّاب التشفير

مستشار متمرس في سوق التشفير، معروف بتوجيهاته الحكيمة واستراتيجياته الفعالة في عالم التشفير.
زر الذهاب إلى الأعلى