تمويل

الاقتصاد الأمريكي يركّز على الذكاء الاصطناعي.. والاقتصاديون يحذّرون من فقاعة محتملة

ماذا يحدث عندما يصبح الذكاء الاصطناعي هو المحرك الرئيسي للاقتصاد وفي نفس الوقت نقطة ضعفه؟ يبدو أننا على وشك اكتشاف الإجابة.

الاقتصاد يراهن على الذكاء الاصطناعي

ذكر خبير اقتصادي مؤخرًا أن الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي شكلت ما يقارب 92% من نمو الاقتصاد الأمريكي في النصف الأول من عام 2025. بمعنى آخر، الاقتصاد الأمريكي بأكمله يراهن على هذا المجال الواحد.

تحذيرات من بنك إنجلترا

ولكن هذه الرهان قد يكون في خطر. فقد حذر بنك إنجلترا اليوم من أن تقييمات الشركات في سوق الذكاء الاصطناعي أصبحت مبالغًا فيها وغير عقلانية. وأشار المحللون إلى أن هذا التركيز الكبير يجعل الأسواق المالية معرضة للخطر إذا انخفض التفاؤل حول مستقبل الذكاء الاصطناعي.

الاقتصاد الأمريكي يركّز على الذكاء الاصطناعي.. والاقتصاديون يحذّرون من فقاعة محتملة

دلائل على حماسة السوق

كمثال على هذا الحماس، تخطط شركة xAI التابعة لإيلون ماسك لجمع 20 مليار دولار لبناء مركز بيانات ضخم. كما أن شركة Nvidia، المصنعة للرقائق الإلكترونية الأساسية للذكاء الاصطناعي، تستثمر مليارات في الصفقة. وحذر رئيس “روكفلر إنترناشيونال” من أن الاقتصاد الأمريكي أصبح يراهن بالكامل على الذكاء الاصطناعي، وإذا لم ينجح، فسيكون العواقب وخيمة.

الرأي المتفائل: “هذه المرة الوضع مختلف”

يرى المؤيدون أن طفرة الذكاء الاصطناعي الحالية حقيقية ومختلفة عن فقاعة الدوت كوم في الماضي، وذلك للأسباب التالية:

  • شركات التكنولوجيا الكبرى تحقق أرباحًا هائلة بالفعل.
  • البنية التحتية ملموسة: مراكز بيانات، منشآت طاقة، وبرامج تُستخدم على نطاق واسع.
  • تقارير مالية قوية تظهر تدفقًا نقديًا كبيرًا، على عكس شركات الدوت كوم التي كانت تعتمد على الإشاعات فقط.

ويؤكد محللون ماليون أنه لا توجد أدلة كافية على وجود فقاعة، وأن هذا النمو مدعوم بنتائج حقيقية.

الرأي المتشائم: “التاريخ يعيد نفسه”

من ناحية أخرى، يحذر المتشائمون من أن المؤشرات الحالية تشبه إلى حد كبير فقاعات الماضي:

  • تركيز الثروة في عدد قليل من الشركات يشكل خطرًا على النظام بأكمله إذا فشلت.
  • 95% من الشركات تفشل في تحقيق عائد من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي.
  • هناك عقبات حقيقية مثل نقص الطاقة والرقائق الإلكترونية.

وحتى كبار المسؤولين في قطاع التكنولوجيا، مثل رئيس “أوبن إيه آي” ومؤسس “أمازون”، يعترفون بوجود حالة من الحماس المفرط ويشيرون إلى أن “التصحيح” قادم لا محالة.

الخلاصة

الحقيقة غالبًا في المنتصف. لا شك أن الذكاء الاصطناعي يغير العالم، وأي تكنولوجيا تساهم في 92% من النمو الاقتصادي ليست مجرد ضجة. ولكن السؤال يبقى: أي جزء من هذا النجاح حقيقي وأي جزء مجرد تضخم؟

الأسئلة الشائعة

س: ما هي نسبة مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الأمريكي؟
ج: وفقًا لتقرير، ساهمت استثمارات الذكاء الاصطناعي بنحو 92% من نمو الاقتصاد الأمريكي في النصف الأول من عام 2025.

س: هل نحن في فقاعة ذكاء اصطناعي؟
ج: الآراء منقسمة. المتفائلون يرون أن الأرباح الحقيقية والبنية التحتية تثبت أنها طفرة حقيقية. بينما يحذر المتشائمون من أن تقييمات السوق المبالغ فيها تشبه فقاعات الماضي.

س: ما هي التحديات التي تواجه انتشار الذكاء الاصطناعي؟
ج: أبرز التحديات هي نقص الطاقة الكهربائية، صعوبة توفير الرقائق الإلكترونية بكميات كافية، والفشل الواسع للشركات في تحقيق عائد من استثماراتها في هذا المجال.

عميد الاستثمار

خبير استثماري ذو خبرة واسعة، يقدم رؤى استراتيجية ونصائح عملية لتعزيز العوائد المالية.
زر الذهاب إلى الأعلى