تمويل

الاحتياطي الفيدرالي: هيمنة الدولار في أسواق الديون العالمية تتحرك في دورات متعاقبة

كشف بحث جديد أن دور الدولار الأمريكي في أسواق السندات العالمية يرتفع وينخفض في دورات متكررة منذ ستة عقود، دون وجود اتجاه واضح نحو هيمنة أكبر أو تراجع.

دورات الدولار وليس نهايته

باستخدام بيانات البنك الدولي، حدد البحث ثلاث “موجات” رئيسية منذ الستينيات. وأظهر أن استخدام العملات في التمويل العالمي يتبع أنماطًا دورية وليس تغييرًا ثابتًا.

وجاءت أحدث موجة بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008، حيث استعاد الدولار حصته السوقية في إصدار السندات الدولية، وعاد لمستويات قريبة من تلك التي سبقت انتشار السندات المقومة باليورو.

الاحتياطي الفيدرالي: هيمنة الدولار في أسواق الديون العالمية تتحرك في دورات متعاقبة

الصين والأسواق الناشئة

وجدت الدراسة أيضًا أن مصدري السندات في الأسواق الناشئة لا يزالون يعتمدون بشكل كبير على الديون المقومة بالدولار، والتي تشكل حوالي 80% من سنداتهم الدولية. بينما حققت جهود الصين منذ 2010 لتعزيز عملتها “الرنمينبي” مكاسب متواضعة فقط.

وخلص التقرير إلى أن “هيمنة الدولار تقوم على أسس هشة، لكن غياب البدائل القابلة للتطبيق يبقي مكانته دون منافس حقيقي.”

العملات المستقرة تعزز مكانة الدولار

نما سوق العملات المستقرة المدعومة بالدولار بشكل حاد، حيث تقدر قيمته الإجمالية حالياً بحوالي 309.6 مليار دولار. وتسيطر عملتا “تيثر” و”سيركل” على حوالي 85% من هذا السوق.

مع هذا النمو، أصبح مصدرو هذه العملات من أكبر حاملي ديون الحكومة الأمريكية قصيرة الأجل. على سبيل المثال، تمتلك “تيثر” أكثر من 127 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية.

ردود الفعل العالمية

ترى الحكومة الأمريكية أن العملات المستقرة المدعومة بالدولار وسيلة لتعزيز دور عملتها كعملة احتياط عالمية، وتدعم نموها عبر التشريعات.

أعربت دول أخرى عن قلقها. فقد حذر وزير الاقتصاد الإيطالي من أن سياسات الولايات المتحدة لدعم هذه العملات تشكل خطراً على النظام المالي الأوروبي أكثر من الرسوم الجمركية، لأنها قد تضعف دور اليورو.

رداً على ذلك، تخطط مجموعة من 10 بنوك أوروبية لإطلاق عملة مستقرة مدعومة باليورو في النصف الثاني من عام 2026.

الأسئلة الشائعة

  • هل تفقد الولايات المتحدة هيمنة الدولار؟
    لا يظهر البحث اتجاهًا طويل الأمد لفقدان الهيمنة. دور الدولار يرتفع وينخفض في دورات، ولا توجد بدائل قوية حتى الآن.
  • ما تأثير العملات المستقرة على الدولار؟
    العملات المستقرة المدعومة بالدولار تعزز مكانته. مصدروها يشترون كميات ضخمة من ديون الحكومة الأمريكية، مما يدعم الطلب على الدولار.
  • هل هناك منافس حقيقي للدولار؟
    حتى الآن، المنافسة محدودة. اليورو حقق تقدماً ثم تراجع، والرنمينبي الصيني لا يزال يحقق مكاسب بطيئة. الدولار يحافظ على مكانته المهيمنة.

ملك الكريبتو

مستشار وخبير في سوق العملات الرقمية، يشتهر بقدرته على قيادة المستثمرين نحو النجاح بتحليلاته واستراتيجياته المميزة.
زر الذهاب إلى الأعلى