تمويل

إعادة فتح الحكومة الأمريكية: القطاع الرقمي يترقب تدفقاً للسيولة وتقلبات أسعار الفائدة

أعادت الحكومة الأمريكية فتح أبوابها رسميًا بعد إغلاق استمر 43 يومًا، ويستعد العالم المالي لتحولات كبرى. يعتقد المحلل المالي راؤول بال أن إعادة الافتتاح ستطلق موجة سيولة قوية يمكنها إعادة تشكيل الأسواق وأسعار الفائدة والإنفاق العالمي وحتى مستقبل العملات الرقمية.

موجة سيولة جديدة في الأسواق

أول تغيير كبير سيأتي من حساب الخزانة العامة. مع عودة الحكومة للعمل، سيعود الإنفاق من هذا الحساب وسيقوم بضخ سيولة ثابتة في الأسواق. من المتوقع أن يستمر هذا التدفق لعدة أشهر، مما يدعم الاقتصاد.

في الوقت نفسه، تستعد الاحتياطي الفيدرالي لإنهاء سياسة التشديد الكمي في ديسمبر. بمجرد توقف هذه السياسة، سيتوقف انكماش الميزانية العمومية للبنك المركزي وستبدأ في التوسع مرة أخرى، مما يضيف سيولة أكثر إلى النظام المالي. مع ارتفاع السيولة، من المتوقع أن يضعف الدولار الأمريكي، وهو رد فعل طبيعي عندما تزيد كمية الأموال المتاحة.

إعادة فتح الحكومة الأمريكية: القطاع الرقمي يترقب تدفقاً للسيولة وتقلبات أسعار الفائدة

خطوات لمنع أزمة سيولة نهاية العام

التحدي التالي سيكون تجنب ضغط التمويل في نهاية السنة، والذي غالبًا ما يضع البنوك تحت ضغط. للتخفيف من هذا الخطر، من المتوقع أن تستخدم الجهات التنظيمية أدوات سيولة مؤقتة مثل برامج التمويل الآجل للحفاظ على تدفق نقدي سلس.

كما من المتوقع أن تمهد هذه الإجراءات الطريق لتغييرات هيكلية أكبر. في الربع الأول من العام المقبل، قد تشهد نسبة الرافعة المالية الإضافية تعديلات تسمح للبنوك بالاحتفاظ بمزيد من السندات وتوسيع ميزانياتها العمومية. ويصف هذا بأنه “قاذفة سيولة” قد تؤدي أيضًا إلى خفض أسعار الفائدة.

المزيد من الحوافز العالمية ووضوح للعملات الرقمية

على المستوى العالمي، تواصل الصين توسيع ميزانيتها العمومية، بينما تعد أوروبا لحوافز مالية إضافية. في الولايات المتحدة، من المرجح أيضًا حدوث مدفوعات تحفيزية جديدة وزيادة في الإنفاق، خاصة مع اقتراب الانتخابات النصفية.

على صعيد العملات الرقمية، يعتقد أن الولايات المتحدة تقترب من المراحل النهائية لقانون الوضوح – وهو مشروع قانون رئيسي من شأنه إنشاء إطار تنظيمي واضح للأصول الرقمية مثل البيتكوين.

جدل خفض أسعار الفائدة في البنك المركزي

على الرغم من توقعات السيولة المتزايدة، لا يزال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي منقسمين بشأن قرار سعر الفائدة لشهر ديسمبر. يدعم بعض صانعي السياسة خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس، بحجة أن وقف التخفيضات يمكن أن يعيق التقدم الاقتصادي. بينما يشعر آخرون بالتردد لأول مرة بسبب بيانات اقتصادية مختلطة.

وسط كل هذه الشكوك، شهد سوق العملات الرقمية تراجعًا، حيث انخفض سعر البيتكوين below 100,000 دولار وتراجعت العديد من العملات البديلة. جميع الأنظار تتجه الآن إلى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 10 ديسمبر، حيث سيحدد قرار خفض سعر الفائدة النهائي نغمة الأسواق مع دخول العام الجديد.

الأسئلة الشائعة

  • ما تأثير إعادة فتح الحكومة الأمريكية على الأسواق؟
    سيؤدي ذلك إلى موجة كبيرة من السيولة النقدية بسبب استئناف الإنفاق الحكومي، مما قد يدعم الأسواق ويضعف قيمة الدولار.
  • ما هو مستقبل البيتكوين في ظل هذه التطورات؟
    شهدت البيتكوين和一些 العملات الرقمية الأخرى تراجعًا بسبب عدم اليقين، لكن القرارات القادمة بشأن أسعار الفائدة والقوانين التنظيمية ستحدد اتجاهها.
  • ما هي التغييرات المتوقعة في سياسة البنك المركزي؟
    من المتوقف أن يوقف البنك المركزي سياسة التشديد الكمي وقد يخفض أسعار الفائدة، كما قد يتم تعديل القواعد لتمكين البنوك من ضخ سيولة أكثر.

مغامر التشفير

مبتكر ومستكشف في مجال التشفير، يتميز بروح المغامرة في استكشاف الفرص الجديدة وتقديم تحليلات مبتكرة.
زر الذهاب إلى الأعلى