تشهد أسهم الشركات التي تمتلك كميات كبيرة من العملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثيريوم تراجعاً حاداً بعد الهبوط الأخير في أسعار العملات المشفرة.
ما هي أسهم خزينة العملات الرقمية؟
طوال العام الماضي، كان المستثمرون يشترون أسهم هذه الشركات كطريقة غير مباشرة للاستثمار في العملات الرقمية، معتقدين أن هذه الأسهم ستتفوق على امتلاك العملات مباشرة.
الهبوط الكبير في القيمة
الآن ومع انخفاض سعر البيتكوين والإيثيريوم، تهبط أسهم هذه الشركات بمعدلات أكبر. بدأت هذه الفكرة عندما حول مايكل سايلر شركته الصغيرة لبرامج الكمبيوتر إلى واحدة من أكبر حيازات البيتكوين في العالم.
عندما ارتفع سعر البيتكوين في وقت سابق من هذا العام، وصلت قيمة شركته إلى حوالي 128 مليار دولار في يوليو. أما اليوم، فقد انخفضت قيمتها إلى حوالي 70 مليار دولار فقط.
هذا الانخفاض يؤثر أيضاً على العديد من الشركات التي قلّدت هذه الاستراتيجية، وكذلك على المستثمرين العاديين الذين تبعوا هذه الموجة. حتى المستثمرين الكبار مثل بيتر ثيل يتعرضون للخسائر.
لماذا تفقد هذه الأسهم جاذبيتها؟
يعتقد العديد من الخبراء أن هذه النتيجة كانت متوقعة، حيث أن أسعار أسهم هذه الشركات كانت أعلى من القيمة الفعلية للعملات الرقمية التي تمتلكها.
في الماضي، كانت هذه الأسهم وسيلة للمستثمرين الكبار للدخول إلى سوق العملات الرقمية. لكن اليوم، أصبحت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) خياراً أفضل وأسهل، مما جعل هذه الأسهم تفقد ميزتها التنافسية.
على سبيل المثال، انخفض سهم شركة BitMine Immersion Technologies بأكثر من 30% خلال الشهر الماضي. كما انخفض سهم شركة ETHZilla بنسبة 23% في نفس الفترة.
ما الذي سبب هذا الهبوط؟
ساعدت التوقعات الإيجابية في بداية العام على ارتفاع أسعار العملات الرقمية. لكن هذا التحسن توقف في 10 أكتوبر بعد إعلان مفاجئ حول الرسوم الجمركية على الصين، مما تسبب في ضغوط بيع كبيرة.
كما أضافت الإغلاقات الحكومية الطويلة وعدم اليقين حول سياسات البنك المركزي الأمريكي مزيداً من التوتر لأسواق العملات الرقمية.
خلال الشهر الماضي، انخفض البيتكوين بنسبة 15%، بينما انخفض سهم شركة Strategy بنسبة 26%. بلغ انخفاض أحد صناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة بهذه الشركة 50%.
ردود فعل المستثمرين
بعض المستثمرين الكبار بدأوا في إغلاق صفقاتهم، معترفين بأن فكرة الاستثمار في هذه الأسهم قد حققت معظم أهدافها. بينما لا يزال آخرون متمسكين باستثماراتهم، ويعتبرون هذا الهبوط فرصة للشراء بأسعار منخفضة.
تواجه بعض الشركات صعوبة في جمع أموال إضافية لشراء المزيد من العملات الرقمية، مما قد يزيد الضغط على الأسعار. لكن شركات أخرى لديها احتياطيات كافية تمكنها من تحمل تقلبات السوق.
يقول أحد المستثمرين الصغار: “لقد خسرت حوالي 10,000 دولار، لكنني ما زلت أضيف المزيد من الاستثمارات. أنا واثق في فريق الإدارة وخبرتهم في وول ستريت”.
الأسئلة الشائعة
ما هي أسهم خزينة العملات الرقمية؟
هي أسهم شركات قررت استثمار جزء كبير من أموالها في شراء عملات رقمية مثل البيتكوين والإيثيريوم، بدلاً من الاستثمار في أعمالها الأساسية.
لماذا انخفضت قيمة هذه الأسهم مؤخراً؟
انخفضت لأن سعر العملات الرقمية التي تمتلكها هذه الشركات انخفض، كما أن ظهور صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) جعل الاستثمار المباشر في العملات الرقمية أسهل وأفضل.
هل ما زالت هذه الأسهم استثماراً جيداً؟
بعض المستثمرين يعتقدون أن الهبوط الحالي فرصة للشراء بأسعار منخفضة، بينيعتقد آخرون أن هذه الفكرة فقدت بريقها بعد ظهور بدائل استثمارية أفضل في سوق العملات الرقمية.
