تعدين

منغوليا تتجه نحو المشاريع الرقمية والطاقة المتجددة لتنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على التعدين

تتجه منغوليا نحو مستقبل رقمي أخضر من خلال إنشاء مراكز بيانات تعمل بالطاقة المتجددة. تهدف هذه الخطوة إلى رفع مستوى معيشة المواطنين والابتعاد عن الاعتماد الكبير على عائدات التعدين التقليدية التي اعتمدت عليها الدولة لعقود.

منغوليا تستعد للقفزة الكبرى

أعلنت منغوليا عن استعدادها لتحقيق هذه القفزة الكبرى. حيث أشار مسؤول صندوق جنكيز خان إلى وجود مساحات شاسعة من الأراضي ذات مناخ ملائم جداً لبناء مراكز البيانات. يتم حالياً تخطيط مناطق مخصصة لهذا الغرض، بما في ذلك “هونو سيتي”، والتي يُروج لها كمركز حضري جديد ذكي ومستدام.

رهان منغوليا الكبير على الطاقة الخضراء

تم إنشاء الصندوق في أبريل 2024 ويحتفظ حالياً بحوالي 1.4 مليار دولار، وهو في انتظار موافقة الحكومة على المشاريع التي سيستثمر فيها. الهدف الأساسي هو استخدام عائدات الثروات المعدنية لتحسين البنية التحتية وتشغيل الصناعات الجديدة.

منغوليا تتجه نحو المشاريع الرقمية والطاقة المتجددة لتنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على التعدين

وتشارك منغوليا في سباق بناء قدرات الحوسبة الذي تشهده قارة آسيا، حيث تنفق دول مثل اليابان وسنغافورة وماليزيا بكثافة على مراكز البيانات. ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك الكهرباء من هذه المراكز بنسبة 50% بحلول عام 2027.

وستذهب العوائد المستقبلية للصندوق إلى مشاريع الطاقة المتجددة الضخمة، حيث تمتلك منغوليا سهولاً شاسعة تمنحها إمكانات هائلة لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. تهدف البلاد إلى أن تصدر الفائض من الطاقة إلى جارتيها روسيا والصين.

الهدف الوطني هو أن تنتج الطاقة المتجددة 30% من إجمالي الكهرباء بحلول عام 2030، مقارنة بـ 18% حالياً. ويُعوّل على هذا الصندوق الجديد لتحقيق هذا الهدف وجذب ثقة المستثمرين في المشاريع طويلة الأجل.

التحديات وطموح الشفافية

لا تخلو هذه الرحلة من التحديات، حيث يعتمد تمويل الصندوق بشكل كبير على أسعار السلع الأساسية مثل الفحم والنحاس، والتي تتقلب بشدة. لكن الوعد هذه المرة هو الشفافية الكاملة.

سيتم إدارة الأمواق وتوزيعها بطريقة محددة وواضحة لدعم المواطنين في مجالات التعليم والرعاية الصحية والإسكان. وسيتمكن المواطنون من تتبع تدفقات الأموال من خلال تطبيق على الهاتف المحمول، مما يعد خطوة لاستعادة الثقة العامة.

الاستفادة من الكفاءات المحلية

لتعزيز القدرات، تأمل منغوليا في عودة مواطنيها من ذوي الخبرة في المجال المالي من الخارج. حيث يمكن لخبراتهم في القطاع المصرفي وإدارة الثروات أن تمنح الصندوق دفعة قوية يحتاجها.

هذه التطورات في منغوليا تأتي في وقت يشهد فيه قطاع مراكز البيانات نمواً سريعاً، مدفوعاً بالطلب المتزايد على أنظمة الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن ينمو سوق مراكز البيانات العالمي ليصل إلى 584.8 مليار دولار بحلول عام 2032.

الأسئلة الشائعة

ما الهدف من إنشاء صندوق جنكيز خان في منغوليا؟

الهدف هو استخدام عائدات الثروات المعدنية لتمويل مشاريع جديدة مثل مراكز البيانات التي تعمل بالطاقة المتجددة، لتحسين البنية التحتية ورفع مستوى معيشة المواطنين.

كيف ستستفيد منغوليا من موقعها الجغرافي؟

تمتلك منغوليا مساحات شاسعة من الأراضي ذات مناخ بارد ملائم لمراكز البيانات، وإمكانات كبيرة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتسعى لتصدير الطاقة الفائضة إلى جارتيها روسيا والصين.

ما الذي يميز هذا المشروع عن المشاريع السابقة؟

يتميز المشروع بالتركيز على الشفافية، حيث سيتمكن المواطنون من تتبع الأموال عبر تطبيق محمول، والاستثمار في قطاعات مستدامة بدلاً من الاعتماد الكلي على التعدين.

ثعلب البيتكوين

مستشار مالي متخصص في العملات الرقمية، يركز على تحليل أسواق البيتكوين وكشف الفرص الاستثمارية المميزة.
زر الذهاب إلى الأعلى