تحليلات

من يتحدى هايبرليكيد؟ مؤسس ناغا السابق يراهن على التدريب بالذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة “كور هولدنج” للإستثمار، ومقرها الإمارات، عن ضخ استثمار أولي بقيمة 10 ملايين دولار في شركة “ترو لابس”، التي تعمل على تطوير منصة تداول لامركزية تعمل بالذكاء الاصطناعي. ستعمل هذه الأموال على تسريع تطوير المنتجات الأساسية للشركة: نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بـ “ترو أي أي” ومحرك التداول الذكي، المصممين لتشغيل منصة “ترو ديكس” وتمكين المتداولين بمختلف مستويات خبراتهم من اتخاذ قرارات تداول أكثر ذكاءً بناءً على محادثات مع الذكاء الاصطناعي.

منافسة شرسة لمنصة “هابر ليكويد”

تشكل هذه الخطوة تحدياً جديداً لهيمنة منصة “هابر ليكويد”، التي سيطرت على 70% من سوق العقود المستقبلية في عامين فقط. والآن، تواجه المنصة هجمات منافسة من أربعة اتجاهات مختلفة تماماً: الامتثال التنظيمي، وسهولة الاستخدم، وخصوصية المؤسسات، والمساعد الذكي للتداول.

يركز كل منافس على نقطة ضعف محددة في نموذج عمل “هابر ليكويد”، مما يشكل أول اختبار حقيقي لقدرة منصة رائدة على الحفاظ على تاجها في عالم التداول اللامركزي.

من يتحدى هايبرليكيد؟ مؤسس ناغا السابق يراهن على التدريب بالذكاء الاصطناعي

الحل الذكي: “ترو أي أي” تستهدف علم نفس التداول

تركز منصة “ترو أي أي” على الحواجز النفسية التي تتسبب في خسارة 90% من المتداولين لأموالهم. تعد المنصة بأن تكون “رفيق تداول على مدار الساعة” يراقب سلوك المستخدم وإدارة صفقاته وأنماط التداول العاطفية.

يشرح المؤسس المشارك، بين بيلسكي، الفكرة بقوله: “التداول هو علم نفس. يخطئ الناس في التحليل الفني لأنهم يفقدون الانضباط العقلي”. تختلف “ترو أي أي” عن غيرها من منصات الذكاء الاصطناعي المالية من خلال تركيزها الحصري على تداول العملات الرقمية برافعة مالية.

تهدف المنصة، التي ستنطلق في 2026، إلى تقليل معدلات الخسائر المرتفعة في الصناعة من خلال سد الفجوات العاطفية والتعليمية التي تتجاهلها المنصات التقليدية.

اللعب ضمن القواعد: “كوين بيز” تقدم بديلاً مرخصاً

أطلقت منصة “كوين بيز” الشهيرة عقوداً مستقبلية مرخصة في الولايات المتحدة، مما يمنح المتداولين الأمريكيين طريقة آمنة ومتوافقة مع القوانين للمضاربة بالرافعة المالية.

بينما تقدم “هابر ليكويد” رافعة مالية تصل إلى 40 ضعفاً دون الحاجة للتحقق من الهوية، تلتزم “كوين بيز” برافعة أقل (10 أضعاف) مع التحقق الكامل من هوية المستخدمين. تراهن “كوين بيز” على أن الطلب على المنصات المرخصة من المؤسسات الكبيرة سيتفوق على رغبة المتداولين الأفراد في الحصول على أعلى رافعة مالية وخصوصية.

سهولة الاستخدام: منصة “آستر” تركز على تجربة المستخدم

اتخذت منصة “آستر”، التي يدعمها الرئيس التنفيذي السابق لـ “بينانس” تشانغ بينغ تشاو، نهجاً مختلفاً تماماً من خلال التركيز على تجربة المستخدم وسهولة الوصول عبر سلاسل الكتل المتعددة.

تقدم المنصة وضعين للتداول: وضع للمحترفين، ووضع مبسط للمبتدئين. كما تتيح التداول عبر سلاسل كتل مختلفة مثل “بي إن بي تشين” و”إيثيريوم” و”سولانا” دون الحاجة إلى إدارة حسابات متعددة. هذا النهج يتحدى استراتيجية “هابر ليكويد” التي تعمل على سلسلة كتلة واحدة فقط.

حل الخصوصية: تقنية “زيرو نوليدج” تحمي المتداولين الكبار

تمثل منصة “جروفت” اتجاهاً تنافسياً رابعاً من خلال معالجة مخاوف الخصوصية للمتداولين والمؤسسات الكبيرة. تستخدم المنصة تقنية “زيرو نوليدج” للتحقق من المعاملات دون الكشف عن حجم المراكز أو مستويات التصفية التي تجعل المتداولين الكبار عرضة للملاحقة والاستهداف من قبل محترفين في السوق.

هذه التقنية توفر للمؤسسات الكبيرة الخصوصية التي اعتادوا عليها في الأسواق المالية التقليدية، مما قد يشجعهم على دخول عالم العملات الرقمية بشكل أكبر.

الخلاصة: كل منصة تستهدف شريحة مختلفة

هذا الهجوم الرباعي على “هابر ليكويد” يعكس استراتيجية تقسيم السوق بدلاً من المنافسة المباشرة:

  • كوين بيز: تستهدف المؤسسات الأمريكية التي تطلب الامتثال التنظيمي.
  • آستر: تتبع المتداولين الأفراد الذين يبحثون عن وصول مبسط عبر سلاسل كتل متعددة.
  • جروفت: تركز على العملاء المؤسسيين الذين يطالبون بخصوصية المراكز.
  • ترو أي أي: تركز على تقليل الحواجز النفسية التي تسبب فشل معظم المتداولين.

رغم هذه المنافسة، لا تزال “هابر ليكويد” تمتلك مزايا هيكلية قوية، أبرزها تأثير الشبكة، حيث يجذب السيولة الكبيرة المزيد من السيولة. المعركة القادمة ستختبر ما إذا كان يمكن للمراكز المهيمنة في التمويل اللامركزي الصمود أمام منافسة مستهدفة من قبل منصات تلبي احتياجات شرائح محددة من المستخدمين بشكل أفضل.

الأسئلة الشائعة

ما هي المشكلة التي تحلها “ترو أي أي”؟
تركز “ترو أي أي” على المشاكل النفسية التي تسبب خسارة 90% من المتداولين لأموالهم، مثل التداول بدافع الانتقام أو الإفراط في المخاطرة، من خلال توفير رفيق تداول ذكي يقدم إرشادات في الوقت الفعلي.

كيف تختلف منصة “كوين بيز” عن “هابر ليكويد”؟
تقدم “كوين بيز” عقوداً مستقبلية مرخصة في الولايات المتحدة برافعة مالية أقل (10 أضعاف) وتتطلب التحقق من الهوية، بينما تقدم “هابر ليكويد” رافعة أعلى (40 ضعفاً) دون الحاجة للتحقق من الهوية، لكنها غير متاحة للمتداولين الأمريكيين.

لماذا تهتم المنصات الجديدة بخصوصية المتداولين؟
لأن الشفافية الكاملة في منصات مثل “هابر ليكويد” تكشف عن مراكز المتداولين الكبيرة ومستويات تصفيتها، مما يجعلهم هدفاً للمتداولين المحترفين الذين يستهدفون هذه الصفقات لتحقيق أرباح سريعة على حسابهم.

رائد التداول

متداول محترف ذو رؤية استراتيجية، يقدم استراتيجيات مبتكرة لتحقيق النجاح في الأسواق المالية.
زر الذهاب إلى الأعلى