تحليلات

الأسواق تتحدث: تحليل رسومي ليوم الجمعة – اكتشف ما تخبرك به البيانات!

هذا جزء من نشرة “ذا بريكداون” الإخبارية. لقراءة النسخ الكاملة، يمكنك الاشتراك.

الأسواق المالية تنظر إلى المستقبل

الأسواق المالية تتطلع دائمًا إلى المستقبل، على عكس البشر الذين يعيشون في الحاضر. هذا هو ما يجعل الاستثمار تحديًا صعبًا. كما يقول بيل ميلر، الخبير الاستثماري الأسطوري: “100% من المعلومات التي تملكها عن أي شركة تعكس الماضي، بينما 100% من قيمتها تعتمد على المستقبل.”

هذا المنطق يبدو واضحًا، ولكنه أيضًا محير: كيف يمكن لأسعار الأسهم أن تظل غير مبالية بالمستقبل رغم الأحداث الكبرى مثل اندلاع الحروب في الشرق الأوسط هذا الأسبوع؟

الأسواق تتحدث: تحليل رسومي ليوم الجمعة – اكتشف ما تخبرك به البيانات!

لماذا لا يهتم السوق بالأخبار السيئة؟

في مثل هذه الأوقات، نعتقد أن “السوق” لا يفهم الأخبار التي نشاهدها. عندما تبدو الأسعار غير متأثرة، نظن أن الآخرين مخطئون أو غير منتبهين.

هذا الانطباع، بالإضافة إلى ميلنا الطبيعي لاتخاذ قرارات سريعة، يجعل الكثير من المستثمرين يتصرفون مثل المتداولين. غريزة “القتال أو الهروب” التي تعلمناها في الماضي تتحول إلى “الشراء أو البيع” في سوق الأسهم الحديث.

لكن علينا مقاومة هذا الاندفاع، لأن السوق يفهم ما يحدث، لكنه ببساطة لا يهتم. كما كتب هنري ألين، استراتيجي بنك دويتشه: “الجيوسياسية لا تؤثر عادةً على أداء السوق على المدى الطويل.”

الأحداث الكبرى لا تؤثر على السوق لفترة طويلة

بيانات من شركة “LPL Financial” تؤكد ذلك، حيث تظهر أن الصدمات الجيوسياسية تؤثر على الأسواق أقل بكثير مما يتوقع معظم الناس. حتى أسوأ الأحداث عادةً ما يتبعها تعافي كامل للسوق في غضون “بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر.”

ومع ذلك، نصر على التنبؤ بآثار كل حدث سيء على الاستثمار، رغم أن الدراسات تشير إلى أن معظم ما نقلق بشأنه لا يهم حقًا.

لماذا يظل السوق هادئًا رغم التوترات؟

عندما يبدو السوق هادئًا بشكل مدهش، فهذا ليس بسبب الجهل أو اللامبالاة، بل بسبب المنظور الأوسع. لقد استمر الازدهار العالمي لعقود رغم الحروب وسوء السياسات الاقتصادية.

أداء الأسواق هذا الأسبوع

  • بيتكوين والذهب والأسهم والسندات: جميعها شهدت استقرارًا نسبيًا.
  • البيانات الاقتصادية: تحسنت البيانات “الناعمة” (الاستطلاعات) لتتطابق مع البيانات “الصلبة” (النشاط الاقتصادي الفعلي).
  • التضخم والبطالة: الوضع الحالي نادر ويوصف بـ”النيرفانا الاقتصادية”، حيث التضخم مستقر عند 2% والبطالة عند 4%.

ماذا عن خريجي 2025؟

قد يكون عام 2025 من أسوأ الأعوام للتخرج بسبب المنافسة مع الذكاء الاصطناعي في الوظائف المبتدئة، أو بسبب التردد في التوظيف نتيجة عدم الاستقرار السياسي. الخريجون الجدد أكثر عرضة للبطالة بثلاث مرات من الفئة العمرية 35-44، وهذا قد يؤثر على حياتهم المالية والاجتماعية لسنوات.

توقعات النمو والتضخم

نموذج “GDPNow” التابع لبنك أتلانتا يتوقع نموًا قويًا بنسبة 3.4% في الربع الثاني، بينما توقعات “FOMC” تشير إلى نمو سنوي بنسبة 1.4% فقط. كما أن توقعات التضخم المرتفعة قد تشير إلى ركود تضخمي.

الأمر يصبح أكثر تعقيدًا لأن ثلث بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) تعتمد على تخمينات. مع تسريح العمالة، يصبح جمع البيانات الاقتصادية أكثر صعوبة، مما يقلل من دقة التوقعات.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

1. لماذا لا يتأثر السوق المالي بالأزمات الجيوسياسية؟

لأن الأسواق تركز على الأداء الاقتصادي طويل الأجل، وليس الأحداث المؤقتة. معظم الصدمات الجيوسياسية لا تؤثر إلا لفترة قصيرة.

2. هل الذكاء الاصطناعي يؤثر على فرص الخريجين الجدد؟

نعم، الذكاء الاصطناعي يحل محل بعض الوظائف المبتدئة، مما يجعل سوق العمل أكثر صعوبة للخريجين.

3. ما هي “النيرفانا الاقتصادية”؟

هي حالة نادرة يجتمع فيها انخفاض التضخم (حوالي 2%) مع انخفاض البطالة (4%)، مما يشير إلى اقتصاد مستقر ومزدهر.

نسر التشفير

مستثمر ذو خبرة واسعة في التشفير، يسعى دائماً إلى تقديم رؤى جديدة واستراتيجيات فعالة للمستثمرين.
زر الذهاب إلى الأعلى