يشهد سوق البيتكوين تحولاً كبيراً حيث يقوم المستثمرون القدامى ببيع حيازاتهم بينما تشتري المؤسسات المالية بوتيرة متسارعة. يكشف تحليل جديد أن ضغط البيع الناتج عن المستثمرين الأوائل، الذين يُطلق عليهم غالبًا اسم “الحيتان”، يتم تعويضه الآن بالطلب المتزايد من قبل المؤسسات عبر صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) وخزائن الشركات العامة.
لماذا يبيع المستثمرون القدامى؟
تشير البيانات إلى أن المستثمرين على المدى الطويل يحققون أرباحهم بأسرع وتيرة منذ عام 2021. ويظهر مؤشر “النشاط” للبيتكوين ارتفاعاً قياسياً، مما يعني أن العملات المخزنة منذ فترة طويلة يتم تحريكها وبيعها. وانخفضت كمية البيتكوين المخزنة دون حركة من حوالي 7.97 مليون في بداية 2024 إلى نحو 7.32 مليون بحلول نوفمبر 2025. هذا يدل على أن المستثمرين الأوائل يستفيدون من السوق القوية ويحولون استثماراتهم إلى سيولة.
كيف تمتص المؤسسات هذا البيع؟
في المقابل، تقوم المؤسسات بشراء هذه الكميات المعروضة للبيع. فقد ارتفعت حيازات صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) من صفر إلى حوالي 1,332,379 بيتكوين. كما قفزت حيازات الشركات العامة من البيتكوين لتتجاوز 1,056,367 بيتكوين. مجتمعة، تتحكم هذه المؤسسات في ما يقارب 2.4 مليون بيتكوين، مما يشكل واحدة من أكبر التركيزات للملكية المؤسسية في تاريخ البيتكوين.
كيف سيؤثر هذا على مستقبل البيتكوين؟
يخلق هذا التحول هيكلاً سوقياً جديداً. فالطلب المؤسسي يتأثر بالسياسات الاقتصادية، مثل انخفاض التضخم أو تخفيض أسعار الفائدة. إذا استمرت هذه الظروف، فقد تزيد المؤسسات من مشترياتها خلال عام 2026. هذا يعني أن البيتكوين قد يحظى بدعم أقوى للأسعار أثناء فترات الهبوط، وسيولة أكبر أثناء الصعود، مع تحول الملكية بشكل تدريجي من المستثمرين الأفراد إلى المؤسسات الكبرى.
الأسئلة الشائعة
ما الذي يحدث لسوق البيتكوين الآن؟
يقوم المستثمرون القدامى (“الحيتان”) ببيع جزء من حيازاتهم لتحقيق أرباح، بينما تشتري المؤسسات المالية هذه الكميات بوتيرة قوية عبر صناديق الاستثمار.
من الذي يشتلي البيتكوين المباع؟
يتم شراء البيتكوين المباع بشكل رئيسي من قبل صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) والشركات العامة التي تضيف البيتكوين إلى خزائنها الاستثمارية.
كيف سيؤثر هذا على سعر البيتكوين في المستقبل؟
من المتوقع أن يؤدي دخول المؤسسات الكبيرة إلى توفير دعم أقوى لسعر البيتكوين على المدى الطويل وزيادة سيولة السوق، مما قد يجعله أقل تقلباً نسبياً.
