بيتكوين

هل ستحول شركة Twenty One Capital البيتكوين إلى مجرد أصل آخر في وول ستريت؟ اكتشف التفاصيل الآن!

“`html

أثار إعلان تأسيس شركة “تونتِي ون كابيتال” الشهر الماضي ردود فعل متباينة. بينما رأى البعض أنها خطوة كبيرة أخرى نحو تبني المؤسسات للعملات الرقمية، شعر آخرون بالقلق من أن البيتكوين قد تصبح ضحية لـ”تحول وول ستريت”.

ظهور عملاق البيتكوين العام وسط ردود فعل متباينة

فاجأ إعلان تأسيس “تونتِي ون كابيتال” كلًا من قطاعي التمويل التقليدي والعملات الرقمية. هذه الشركة الطموح، المدعومة من عمالقة الصناعة ومتحمسي العملات الرقمية البارزين، أصبحت على الفور محورًا للنقاش والتكهنات.

هل ستحول شركة Twenty One Capital البيتكوين إلى مجرد أصل آخر في وول ستريت؟ اكتشف التفاصيل الآن!

يقود هذه الشركة الناشئة جاك مالرز، المدافع المعروف عن البيتكوين والرئيس التنفيذي لشركة “سترايك”، والذي سيتولى منصب الرئيس التنفيذي لـ”تونتِي ون”.

كما تحظى الشركة بدعم مالي كبير من مصدر “التيثر” (USDT) ومجموعة “سوفت بنك”، وهي قوة استثمارية عالمية.

تم هيكلة “تونتِي ون كابيتال” كشركة مساهمة عامة من خلال اندماج مع “كانتور إكويتي بارتنرز”، ومن المتوقع أن تبدأ عملها باحتياطي بيتكوين ضخم يتجاوز 42,000 بيتكوين.

تشمل مهمة الشركة تعزيز ملكية البيتكوين لكل سهم، الدعوة لتبني البيتكوين، إنتاج محتوى متعلق به، واستكشاف تطوير منتجات مالية مستقبلية مبنية على البيتكوين.

أثار هذا الخبر ردود فعل متباينة، بين حماس لانتشار البيتكوين على نطاق أوسع، ومخاوف من تأثير المؤسسات على أصل صُمم ليكون بديلًا للتمويل التقليدي.

تحويل البيتكوين إلى أصل مؤسسي: فتح الأبواب لمزيد من الاستثمار

بالنسبة للمؤيدين الأوفياء لإمكانات البيتكوين منذ البداية، عزز تأسيس “تونتِي ون” قناعتهم بأن البيتكوين حقق أخيرًا اعترافًا واسعًا.

يشير دعم لاعبين كبار مثل “سوفت بنك” و”التيثر” إلى تزايد الثقة في البيتكوين كفئة أصول شرعية. كما يرى البعض أن إنشاء شركة مساهمة مكرسة بالكامل للبيتكوين يعزز مكانتها في السوق.

من خلال تحويل البيتكوين إلى أصل مؤسسي، ستفتح “تونتِي ون” الباب أمام فئة أوسع من المستثمرين.

زيادة السيولة والوصول

رحب مؤيدو العملات الرقمية بالخطوات التي تقرب الأصول الرقمية من المستثمرين التقليديين.

كانت الموافقة على صناديق البيتكوين والإيثيريوم المتداولة (ETFs) العام الماضي خطوة أولى مهمة في هذا الاتجاه، مما سمح للمتداولين التقليديين بالتعرض لهذه الأصول دون امتلاكها مباشرة.

من المرجح أن يكون لإطلاق “تونتِي ون” تأثير مماثل، حيث سيزيد إنشاء احتياطي كبير للبيتكوين ضمن شركة مساهمة من السيولة ويوفر للمستثمرين التقليديين طريقًا أسهل للاستثمار في البيتكوين.

على عكس الشركات التي تخصص جزءًا فقط من أصولها للبيتكوين، فإن الغرض الكامل لـ”تونتِي ون” يدور حول البيتكوين، مما قد يمهد الطريق لتطورات تعزز نمو النظام البيئي للبيتكوين.

ومع ذلك، فإن الدعم الكبير من “التيثر” و”سوفت بنك” يحمل مخاطر محتملة.

صفات البيتكوين اللامركزية جوهرية

عند سؤاله عن الآثار السلبية المحتملة لـ”تونتِي ون” على شبكة البيتكوين، أشار مات مينا، الباحث في “21Shares”، إلى فرق حاسم بين الجانبين.

وأوضح أن “تونتِي ون” ستكون خدمة مبنية على شبكة البيتكوين، ولن تغير أي مركزية في عملياتها الطبيعة اللامركزية للبروتوكول الأساسي. سيظل الأفراد أحرارًا في التعامل مع البيتكوين مباشرة، دون وسيط.

لكن، رغم ذلك، فإن وجود كيان واحد يمتلك أكثر من 42,000 بيتكوين سيمنحه تأثيرًا كبيرًا على سوق محدود العرض.

حلقة التغذية الراجعة: تمويل مزيد من مشتريات البيتكوين

نظرًا لأن “تونتِي ون” تركز بالكامل على البيتكوين، فمن المحتمل أن يرتبط سعر سهمها ارتباطًا وثيقًا بقيمة البيتكوين وقدرة الشركة على زيادة حيازاتها لكل سهم.

إذا ارتفع سعر البيتكوين ونجحت الشركة في زيادة حصتها لكل سهم، فقد يرتفع سعر السهم، مما يمنح “تونتِي ون” ميزات مثل سهولة جمع رأس المال الإضافي.

ستستخدم الشركة الأموال المُجمعة لشراء المزيد من البيتكوين، مما قد يزيد الضغط الصعودي على السعر ويعزز قيمة الحيازات الحالية، مما يعزز بدوره سعر السهم ويجذب المزيد من المستثمرين.

هذه الحلقة قد تؤدي إلى سيطرة شركة واحدة على جزء كبير من المعروض المحدود للبيتكوين، مما أثار قلقًا في أجزاء من المجتمع.

هل يتعارض رؤية البيتكوين الموزعة مع التراكم المؤسسي؟

كان المبدأ الأساسي لرؤية ساتوشي ناكاموتو هو التوزيع الواسع لملكية البيتكوين لتجنب السيطرة المركزية، وهو ما يتعارض مع فكرة تراكم جزء كبير من المعروض في شركة واحدة.

هذه الملكية الكبيرة قد تسبب عدم استقرار في السوق يضر بالمشاركين الصغار وينحرف عن هدف العملة الرقمية الموزعة، مما يثير مخاوف من تحول البيتكوين إلى مجرد أصل آخر في وول ستريت.

كما قد يقلل هذا التطور من مثالية الاستقلال المالي الفردي.

أكد ماتي جرينسبان، الرئيس التنفيذي لـ”كوانتوم إيكونوميكس”، على مبادئ البيتكوين الأساسية في ضوء هذا التهديد، مشيرًا إلى أن البيتكوين صُمم أصلاً لإزالة الوسطاء من العمليات المالية.

في النهاية، يبقى تأثير “تونتِي ون” معقدًا وغير متوقع، حيث قد يجلب مزيدًا من الشرعية والاستثمار، لكنه يحمل أيضًا مخاطر تغليب مصالح المساهمين على الرؤية اللامركزية للبيتكوين.

سيكون المفتاح هو مراقبة كيفية عمل الشركة، وأنواع المنتجات التي تطورها، ودور المجتمع والجهات التنظيمية في تشكيل هذا المسار.

الأسئلة الشائعة

  • ما هي “تونتِي ون كابيتال”؟
    شركة مساهمة عامة مكرسة لزيادة ملكية البيتكوين لكل سهم، مدعومة من “التيثر” و”سوفت بنك”.
  • كيف قد تؤثر على سوق البيتكوين؟
    قد تزيد السيولة والوصول للمستثمرين، لكنها قد تسبب مركزية في الملكية وتؤثر على اللامركزية.
  • هل يتعارض نموذج “تونتِي ون” مع فلسفة البيتكوين؟
    نعم، قد يتعارض مع مبدأ التوزيع الواسع، لكن الشركة تعمل فوق الشبكة دون تغيير بروتوكول البيتكوين نفسه.

“`

نبض السوق

محلل مالي يتمتع بقدرة فريدة على قراءة نبض السوق وتقديم رؤى قيمة للمستثمرين.
زر الذهاب إلى الأعلى