“هدوء البيتكوين يثير القلق – ترقبوا تحول يونيو وأحداث لاس فيغاس الآن!”

يتذبذب سعر البيتكوين حاليًا بين 107,000 و111,000 دولار، في نطاق ضيق يخفي توترًا كبيرًا في سوق الخيارات. وفقًا لتحليل من شركة QCP Capital في سنغافور، فإن هذا الهدوء قد يكون خادعًا. تقول الشركة: “كان رد فعل البيتكوين على التطورات الاقتصادية يوم الجمعة الماضي محدودًا، على الرغم من ارتفاع الأسهم بشكل حاد”، مشيرة إلى أن التدفقات المؤسسية الثابتة إلى صناديق البيتكوين ETF هي ما يحافظ على استقرار السعر.
هل يشهد البيتكوين هدوءًا قبل العاصفة؟
لكن هذا الاستقرار لم يمتد إلى المشتقات المالية، حيث لاحظت QCP أن “التقلب الضمني ظل مرتفعًا، بينما يتحرك البيتكوين في نطاق ضيق”. كما أن المتداولين يشترون حماية ضد الانخفاض لمدة أسبوع أو أسبوعين قبل مؤتمر البيتكوين الذي ينطلق اليوم في لاس فيغاس.
وترى QCP أن هذا المؤتمر، الذي يضم متحدثين بارزين مثل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ورئيس شركة مايكل سايلور وأبناء دونالد ترامب، قد يكون محفزًا رئيسيًا للتقلبات القريبة. وتضيف: “يشير ارتفاع التقلبات القريبة إلى أن المتداولين يستعدون لرد فعل السوق على الأخبار المهمة”.
هل يتكرر سيناريو ناشفيل؟
ما زال السوق يتذكر تأثير مؤتمر ناشفيل العام الماضي، عندما أدت كلمة للرئيس ترامب إلى ارتفاع التقلب الضمني لأكثر من 90% قبل أن ينهار سعر البيتكوين بنحو 30% في يومين. وتحذر QCP من أن “هذا الحدث لا يزال عالقًا في ذاكرة السوق”، رغم أن احتمال تكراره ضئيل.
تشير البيانات الحالية إلى حذر المتداولين، حيث انخفضت العقود الآجلة المفتوحة وعادت معدلات التمويل إلى المستويات المحايدة. حتى المتداولون الأفراد الذين يعتمدون عادة على الرافعة المالية يقللون من مخاطرهم. كما زاد الطلب على خيارات البيع قصيرة الأجل، مما يعكس توجهًا دفاعيًا.
صناديق البيتكوين ETF توازن المخاطر
لكن التدفقات إلى صناديق البيتكوين ETF تظل عامل دعم رئيسي. وفقًا لبيانات Glassnode، استوعبت هذه الصناديق 7,869 بيتكوين يوم الجمعة الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أبريل. وبلغت التدفقات الأسبوعية 2.75 مليار دولار، ثاني أعلى رقم هذا العام. ورغم أن هذه التدفقات “توفر دعمًا أساسيًا”، فإنها قد لا تكفي لمواجهة تقلبات السوق إذا هزت الأخبار معنويات المستثمرين.
وتوضح الشائعات الأخيرة حول خطط Trump Media لجمع 3 مليارات دولار في مجال التشفير (التي نُفيت لاحقًا) مدى حساسية السوق للأخبار. تتوقع QCP أن يظل البيتكوين في نطاقه الحالي حتى انتهاء المؤتمر، ثم “ينخفض التقلب مع تراجع المخاطر”.
هل يستمر الصعود حتى يونيو؟
ليس الجميع متفقًا على انخفاض سريع في التقلب. المحلل الفلكي (Astronomer)، الذي توقع بدقة قيعان وقمم البيتكوين سابقًا، ما زال متفائلًا. ويقول: “هذا ليس تنبؤًا بوصول السعر إلى ذروته في يونيو، بل توقعًا لاستمرار الصعود من المستويات الحالية”.
ويشير إلى أن البيتكوين يميل إلى الصعود حتى نحو 10 أيام قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية، المقرر في 18 يونيو. كما يؤكد أن الدورة الأسبوعية الحالية (الأسبوع السادس من دورة الـ24 أسبوعًا التي بدأت في أكتوبر 2024) ما زالت في مرحلة الصعود. وينصح بعدم التسرع في البيع، قائلاً: “الاستمرار مع الزخم الحالي يضعك في الإطار الصحيح قبل محاولة البيع المبكر”.
في الوقت الحالي، يظل سعر البيتكوين مستقرًا رغم تحذيرات سوق الخيارات من عاصفة محتملة. قد يتحدد اتجاه هذه العاصفة بكلمة في مؤتمر لاس فيغاس أو بإشارة من البنك الفيدرالي بعد ثلاثة أسابيع. حتى ذلك الحين، فإن هدوء البيتكوين هو ما يثير قلق المتداولين المخضرمين، ويدفع مكتب التحوط إلى بيع الحماية من المخاطر بسرعة.
في وقت النشر، يتداول البيتكوين عند 110,661 دولارًا.
الأسئلة الشائعة
- هل من المتوقع أن يشهد البيتكوين تقلبات قوية قريبًا؟
نعم، يشير سوق الخيارات إلى توقعات بتقلبات كبيرة، خاصة مع مؤتمر البيتكوين في لاس فيغاس والبيانات الاقتصادية القادمة. - ما العوامل التي تدعم سعر البيتكوين حاليًا؟
التدفقات القوية إلى صناديق البيتكوين ETF هي عامل دعم رئيسي، لكن التقلبات قد تظهر إذا هزت الأخبار السلبية ثقة المستثمرين. - هل يتوقع المحللون استمرار صعود البيتكوين؟
بعض المحللين، مثل “الفلكي”، يتوقعون استمرار الصعود حتى منتصف يونيو، بينما يحذر آخرون من تقلبات قصيرة الأجل بسبب الأخبار والحساسية العالية للسوق.














