بيتكوين

“هجوم البنوك المركزية على الذهب قد يُشعل صعود البيتكوين إلى مستويات قياسية جديدة!”

تشير التحولات العالمية بعيدًا عن الديون الأمريكية ونحو الذهب إلى إمكانية تحضير المسرح لانطلاق البيتكوين في موجة صعودية كبرى، على غرار الأنماط التي شوهدت في عام 2020.

بيئة مثالية لوصول البيتكوين إلى مستويات قياسية جديدة

مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، وتزايد تراكم المؤسسات للبيتكوين، وانخفاض الاعتماد على سندات الخزانة الأمريكية، تتشكل بيئة مواتية لارتفاع البيتكوين إلى مستويات غير مسبوقة. وفقًا لتقارير سابقة من “كريبتو نيوز فلاش” (CNF)، فإن مؤشر تداول البيتكوين يشير إلى موجة صعودية قوية بحلول عام 2025، بينما تشهد المنظومة المالية العالمية تحولًا كبيرًا قد يجعل البيتكوين المستفيد الأكبر.

الذهب يحل محل الديون الأمريكية

كشفت البيانات الحديثة أن صناديق سندات الخزانة الأمريكية جذبت تدفقات صافية هائلة بلغت 19 مليار دولار الأسبوع الماضي، متجاوزة حتى ذروة جائحة 2020. في المقابل، انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 30 عامًا بشكل حاد، مما يشير إلى طلب قوي على الأصول الآمنة مع تحوط المستثمرين ضد عدم اليقين.

"هجوم البنوك المركزية على الذهب قد يُشعل صعود البيتكوين إلى مستويات قياسية جديدة!"

ومن المثير للاهتمام أنه بينما يزداد الطلب على السندات من قبل المستثمرين الأفراد، تقوم البنوك المركزية الأجنبية بتقليل تعرضها للديون الأمريكية إلى أدنى مستوى في 22 عامًا. بدلاً من ذلك، يتجهون بوتيرة متسارعة نحو الذهب، الذي يشكل الآن 18% من الاحتياطيات العالمية، وهو أعلى مستوى منذ 26 عامًا، مع مضاعفة الصين لاحتياطياتها خلال العام الماضي.

أنماط البيتكوين السابقة تشير إلى مستويات قياسية جديدة

هذا التحول بعيدًا عن الدولار الأمريكي نحو الذهب يشبه السلوك الذي رأيناه خلال جائحة 2020، عندما قفز سعر البيتكوين من 9000 دولار إلى ما يقرب من 60,000 دولار. قد يتكرر التاريخ الآن. تشير عدم ثقة البنوك المركزية بالدولار وزيادة احتياطيات الذهب إلى بيئة مثالية لبروز البيتكوين كخزن بديل للقيمة.

وقد سلطت تقارير CNF في عام 2022 الضوء على حدثين بارزين يتعلقان باستخدام البيتكوين من قبل بعض البنوك المركزية، بما في ذلك تبني النرويج وسويسرا للبيتكوين كأصل رئيسي، بينما لا تزال دول مثل بوتان وفنزويلا وإيران تشتريه.

العوامل الاقتصادية الكلية تدعم صعود البيتكوين

وفقًا لبيانات من “بيتوايز” ومحللي السوق، فإن موجة الصعود الحالية للبيتكوين لا تقودها المضاربات الفردية (حيث تظل عمليات البحث عن “البيتكوين” على جوجل منخفضة)، بل تقودها المؤسسات والشركات وحتى الحكومات. وهذا تحول كبير عن الدورات السابقة، مما قد يجعل هذه الموجة أكثر استدامة.

علاوة على ذلك، وصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) مؤخرًا إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، وهو تحرك سبق تاريخيًا موجات صعودية قوية للبيتكوين. وكما ذكر في تغريدة حديثة لـ”ذا كوبيسي ليتر”:

  • إذا ضرب ركود عالمي في عام 2025، فقد يهرع المستثمرون إلى النقد والسندات بدلاً من البيتكوين، مما قد يعيق زخم الصعود.

حاليًا، يتداول البيتكوين (BTC) عند حوالي 94,795 دولارًا وفقًا لـ”كوين ماركت كاب”، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 7.49% خلال الأسبوع الماضي.

الأسئلة الشائعة

ما العلاقة بين الذهب والبيتكوين؟

عندما تتحول البنوك المركزية والمستثمرون من الدولار إلى الذهب كملاذ آمن، فإن ذلك يشير إلى فقدان الثقة في العملات التقليدية، مما قد يعزز الطلب على البيتكوين كبديل رقمي للقيمة.

هل يمكن أن يتأثر البيتكوين بركود عالمي؟

نعم، في حال حدوث ركود عالمي، قد يفضل بعض المستثمرين الاحتفاظ بالنقد أو السندات بدلاً من الأصول الخطرة مثل البيتكوين، مما قد يبطئ زخم الصعود.

من يقود موجة صعود البيتكوين الحالية؟

على عكس الموجات السابقة، تقود المؤسسات والشركات وحتى الحكومات موجة الصعود الحالية، مما يجعلها أكثر قوة واستقرارًا.

سيد الأسواق

خبير في تحليل الأسواق المالية، يقدم تحليلات دقيقة واستراتيجيات تداول فعالة للمستثمرين.
زر الذهاب إلى الأعلى