مناطق تصفية البيتكوين: 8 مليارات دولار من المراكز القصيرة و7 مليارات من الطويلة في منطقة عالية المخاطر
يمر سوق العملات الرقمية بمرحلة حاسمة، حيث تهدد مجموعات ضخمة من عمليات التصفية الإجبارية كلاً من البائعين على المكشوف والمشترين الطويلين. تشير أحدث الأرقام إلى أن تصفية ما يقرب من 8.12 مليار دولار من المراكز القصيرة و 6.86 مليار دولار من المراكز الطويلة تشكل خطراً محتملاً. في ديسمبر 2025 وحده، تجاوزت التصفيات الإجبارية مليار دولار في يوم واحد، مما شكل خطراً على 219 ألف متاجر على الأقل.
مناطق التصفية الضخمة ترسم صورة مقلقة
تُظهر خريطة حرارة التصفيات أن المراكز ذات الرافعة المالية العالية تقع عند مستويات سعرية حرجة. وفقاً لمحلل السوق آش كريبتو، فإن السيناريوهات التالية معرضة للتحقق إذا تحرك سعر البيتكوين بنسبة 10٪ فقط: تصفية مراكز قصيرة بقيمة 8.12 مليار دولار ومراكز طويلة بقيمة 6.86 مليار دولار.
في أوائل ديسمبر، تسبب حدث تصفية إجباري في أسواق التشفير في تصفية صفقات برافعة مالية بقيمة 646 مليون دولار تقريباً. وشكلت المراكز الطويلة حوالي 90٪ من جميع الأصول التي تم تصفيتها، وكان أكبر أمر تم تصفيته بقيمة 14.48 مليون دولار لزوج الإيثيريوم مقابل الدولار الأمريكي على منصة بينانس.
يمكن أن تكون جلسات التداول في عطلة نهاية الأسبوع خطيرة جداً للمتداولين الذين يستخدمون الرافعة المالية، حيث شهد البيتكوين تقلباً شديداً في أوائل ديسمبر 2025، حيث انخفض 4000 دولار في أقل من 24 ساعة إلى أقل من 86000 دولار. سبب هذه الحركة السعرية الشديدة هو ضعف السيولة في السوق والتداول المفرط بالرافعة المالية، مما يتسبب في تحركات دراماتيكية خلال ساعات التداول غير النشطة.
الرافعة المالية المفرطة تخلق نقاط ضعف نظامية
وفقاً لبن إيمونز من فيدووتش أدفايزرز، فإن منصات تداول البيتكوين لديها مستويات عالية من الرافعة المالية، تصل في بعض الحالات إلى 200 ضعف. يُقدر أن قيمة العقود الآجلة الدائمة للعملات الرقمية ذات الرافعة المالية المعلقة تبلغ 787 مليار دولار، بينما تبلغ إجمالي أصول صناديق الاستثمار المتداولة 135 مليار دولار فقط. لا يزال سوق مشتقات التشفير خطيراً وغير متوازن.
تأثر المتداولون الأفراد بالتقلبات في عام 2025، حيث أدت نسب الرافعة المالية العالية الشائعة (من 10 إلى 20 ضعفاً) إلى تضخيم الخسائر أثناء التصحيحات السعرية الحادة. عندما تصل الأسعار إلى مستويات حرجة وتتركز مجموعات التصفيات هذه، فإن الأنظمة الآلية للمنصات لا ترحم في إجبارها على إغلاق المراكز، مما يولد مزيداً من الضغط. وهذا يؤدي إلى حلقة مفرغة حيث تؤدي التصفيات إلى مزيد من التصفيات وتضخم حجم التقلبات، بأكثر بكثير مما قد توحي به الأساسيات.
مستويات الأسعار الحرجة قد تؤدي إلى تصفيات متتالية
يراقب المتداولون عدة مناطق فنية رئيسية بعناية شديدة. أصبح مستوى 86000 دولار ساحة معركة مهمة. إذا لم يتمكن البيتكوين من الخروج من هذه المنطقة، يمكن أن ينخفض السعر إلى النطاق الأدنى 83000 – 85000 دولار قبل أي تعاف حقيقي.
أسفل مناطق الدعم هذه توجد مجموعات كثيفة من أوامر وقف الخسارة للمتداولين الذين لا يزالون يحتفظون بمراكز طويلة. أي حركة مطولة تحت 83000 دولار يمكن أن تؤدي إلى بيع إجباري، مما قد يدفع البيتكوين إلى مناطق تصفية أقل.
من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي اختراق قوي فوق 90000 دولار إلى حركة دراماتيكية نحو نطاق 91500 إلى 93000 دولار، حيث ستبدأ تصفية المراكز القصيرة بشكل جدي. مع وجود مراكز قصيرة ضعيفة بقيمة 8.12 مليار دولار، يمكن لمثل هذا الصعود أن يخلق “ضغطاً على البائعين على المكشوف”، وهو ارتفاع مفاجئ في السعر يعتمد في الغالب على شراء إجباري حيث يتسابق البائعون على المكشوف لإغلاق مراكزهم.
الأسئلة الشائعة
- ما هو الخطر الرئيسي في سوق العملات الرقمية حالياً؟
الخطر الرئيسي هو التركيز الكبير للمراكز ذات الرافعة المالية العالية عند مستويات سعرية محددة، مما قد يؤدي إلى موجات من التصفيات الإجبارية حتى مع تحركات أسعار صغيرة. - ماذا يعني “ضغط البائعين على المكشوف”؟
هو موقف يرتفع فيه سعر الأصل بسرعة، مما يجبر المتداولين الذين راهنوا على انخفاض السعر (البائعين على المكشوف) على الشراء لإغلاق مراكزهم والخسارة، مما يدفع السعر للارتفاع أكثر. - ما هي نصيحة التداول في هذه الظروف؟
يجب على المتداولين توخي الحذر الشديد، وتقليل نسب الرافعة المالية المستخدمة، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع عندما تكون التقلبات عالية، والتركيز على الحفاظ على رأس المال بدلاً من المضاربة العدوانية.
