قدم المحلل الشهير في سوق العملات الرقمية، ويلي وو، نظرة ثاقبة حول طبيعة سوق البقرة الصاعدة الحالي. فهو يعتقد أن هذه الدورة تختلف تماماً عن الدورات السابقة، حيث أصبح المستثمرون طويلو الأجل هم المحرك الرئيسي لارتفاع الأسعار.
ما الذي تغير في سوق العملات الرقمية؟
أشار وو إلى أن السيولة التي غذت ذروة السوق الصاعدة السابقة جاءت في الغالب من المستثمرين قصيري الأجل، الذين يطلق عليهم اسم “أيدي ورقية”. هؤلاء المستثمرون يدخلون السوق بغرض تحقيق أرباح سريعة من خلال المشتقات المالية، مما كان يسبب تقلبات حادة ويؤثر على استقرار السوق.
الصورة الجديدة في السوق الحالي
أوضح وو أن الوضع الآن مختلف. فسيولة “الأيدي الورقية” في أسواق المشتقات آخذة في التناقص، بينما تظل سيولة المستثمرين طويلي الأجل في السوق الفعلي قوية ومستمرة. هذا التحول يشير إلى أساس أكثر متانة لارتفاع الأسعار الحالي.
هل نحن على أعتاب “دورة فائقة”؟
على الرغم من هذه العلامات الإيجابية، حذر وو من أن هذا لا يعني بالضرورة بداية “دورة فائقة” كما يعتقد البعض. وأكد أنه إذا بدأت سيولة المستثمرين طويلي الأجل في السوق الفعلي في الانخفاض، فقد يعود السوق بسرعة إلى مرحلة الهبوط.
دورات السوق والعوامل الاقتصادية العالمية
لفت المحلل الانتباه إلى تداخل دورتين رئيسيتين تؤثران على سوق العملات الرقمية:
- دورة تخفيض مكافأة البيتكوين (Halving)
- دورة السيولة العالمية (M2)
وأوضح أن زيادة المعروض النقدي من البنوك المركزية كل أربع سنوات كان يتزامن مع هذه الدورات. لكنه أشار إلى أن هذا الوضع قد يتغير في الفترة القادمة، خاصة مع احتمالية حدوث انكماش اقتصادي عالمي، وهو ما سيكون اختباراً حقيقياً لأداء البيتكوين.
*هذه المعلومات ليست نصيحة استثمارية.
الأسئلة الشائعة
ما الفرق بين السوق الصاعدة الحالية والسابقة؟
الفرق الرئيسي هو أن السوق الحالية يقودها المستثمرون طويلو الأجل في السوق الفعلي، بينما كانت السوق السابقة تعتمد أكثر على المستثمرين قصيري الأجل في المشتقات المالية.
من هم “الأيدي الورقية”؟
هم مستثمرون يدخلون السوق لتحقيق أرباح سريعة ولا يخططون للبقاء على المدى الطويل، مما قد يسبب تقلبات حادة في الأسعار.
هل يعني قوة السوق الحالي أننا في “دورة فائقة”؟
لا، فحسب تحليل ويلي وو، السوق لا يزال حساساً لأي انخفاض في سيولة المستثمرين طويلي الأجل، وقد يعود للهبوط بسرعة إذا حدث ذلك.
