تشير تحليلات السوق إلى أن بيع “خيارات الشراء المغطاة” من قبل الحيتان الكبيرة، أو المستثمرين القدامى الذين يمتلكون كميات ضخمة من البيتكوين منذ فترة طويلة، يمارس ضغطًا هابطًا على سعر البيتكوين الحالي.
كيف تؤثر استراتيجية الحيتان على سعر البيتكوين؟
تقوم هذه الفئة من المستثمرين ببيع “خيارات الشراء المغطاة”، وهي اتفاقيات تمنح المشتري الحق (ولليس الالتزام) بشراء البيتكوين في المستقبل بسعر محدد مسبقًا. في المقابل، يحصل البائع على عائد فوري.
يقوم صناع السوق عادة بشراء هذه الخيارات كطرف مقابل. ولحماية أنفسهم من المخاطرة، يضطرون إلى بيع كميات من البيتكوين في السوق الفوري. هذا البيع المستمر يخلق ضغطًا هابطًا على السعر، حتى مع وجود طلب قوي من صناديق الاستثمار المتداولة التقليدية (ETFs).
نظرًا لأن البيتكوين المستخدم في هذه الاستراتيجية مُخزن منذ مدة ولا يمثل طلبًا جديدًا، فإن تأثيرها الصافي يكون خافضًا للسعر. ويشير التحليل إلى أن سوق الخيارات يوجه حركة السعر حاليًا، وقد تستمر التقلبات طالما استمرت الحيتان في جني أرباح قصيرة الأجل بهذه الطريقة.
انفصال البيتكوين عن الأسهم والتوقعات المستقبلية
في النصف الثاني من عام 2025، انفصل سعر البيتكوين عن اتجاه سوق الأسهم التقنية، حيث واصلت الأسهم تحقيق ارتفاعات قياسية بينما تراجع البيتكوين إلى مستوى حوالي 90,000 دولار.
يتوقع عدد من المحللين استئناف البيتكوين لمسيرته الصعودية عندما يستمر البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة وحقن المزيد من السيولة في النظام المالي، وهو ما يعتبر عاملاً محفزًا إيجابيًا للأصول عالية المخاطرة مثل البيتكوين.
من ناحية أخرى، يتوقع محللون آخرون هبوطًا محتملًا للسعر إلى مستوى 76,000 دولار، معتقدين أن مرحلة الصعود القوية للبيتكوين قد انتهت بالفعل.
الأسئلة الشائعة
ما هي “خيارات الشراء المغطاة” التي يبيعها حيتان البيتكوين؟
هي استراتيجية يتخلى فيها المالك عن فرصة تحقيق أرباح أعلى في المستقبل مقابل الحصول على دخل فوري، مما يخلق ضغط بيع على السعر الحالي.
لماذا ينخفض سعر البيتكوين بسبب هذه الاستراتيجية؟
لأن صناع السوق الذين يشترون هذه الخيارات يضطرون لبيع البيتكوين في السوق الفوري للتحوط من مخاطرهم، مما يزيد المعروض ويضغط على السعر للهبوط.
ما هي العوامل التي قد تعيد البيتكوين إلى المسار الصاعد؟
استمرار البنك الفيدرالي الأمريكي في سياسة خفض أسعار الفائدة وحقن السيولة في الأسواق، وهو ما يعزز عادة الطلب على الأصول الرقمية مثل البيتكوين.
