“مايكروستراتيجي قد تحقق أرباحًا قياسية في الربع الثالث مع توقعات جديدة للبيتكوين – تعرف على التفاصيل!”

إذا وصل سعر البيتكوين إلى 119,000 دولار بنهاية أغسطس، فقد تحقق شركة “ستراتيجي” (المعروفة سابقًا باسم “مايكروستراتيجي”) أرباحًا قياسية في الربع الثالث، لتسجل أعلى ربح ربع سنوي في التاريخ المالي لأي شركة مدرجة في البورصة. هذا الرقم المذهل سيتجاوز بسهولة أرباح “إنفيديا” ويقترب من الرقم القياسي لشركة “آبل”.
هل يمكن أن تتفوق أرباح “ستراتيجي” من البيتكوين على عمالقة التكنولوجيا؟
تواصل خطة “مايكل سايلور” العدوانية لشراء البيتكوين تحت اسم “ستراتيجي” نجاحها بغض النظر عن تقلبات السوق. حتى الآن، لا تظهر أي علامات تباطؤ. مع امتلاكها 592,100 بيتكوين في ميزانيتها، تعد “ستراتيجي” أكبر حامل مؤسسي للبيتكوين في العالم.
مع استمرار ارتفاع سعر البيتكوين، ستزداد أرباح “ستراتيجي” الإجمالية. هذا النجاح الكبير دفع بالفعل العديد من الشركات المدرجة إلى اتباع النهج نفسه. السؤال هو: هل ستقفز عمالقة آخرون لشراء البيتكوين؟
إذا أغلق البيتكوين الربع الثالث فوق 119,000 دولار، وتمتلك “ستراتيجي” 592,100 بيتكوين بمتوسط سعر شراء 70,666 دولارًا للقطعة، فإن صافي أرباحها الربعية المقدرة ستكون حوالي 28.59 مليار دولار.
هذا الرقم سيتجاوز أعلى صافي دخل ربع سنوي لـ”إنفيديا” البالغ 22.091 مليار دولار، مما يجعله أكبر ربح ربع سنوي لـ”ستراتيجي” وعلامة فارقة بين شركات التكنولوجيا المدرجة.
بما أن “ستراتيجي” تستخدم المحاسبة بالقيمة العادلة للبيتكوين، فإن هذه المكاسب تنعكس مباشرة على صافي دخلها. إذا استمر سعر البيتكوين في الارتفاع، فقد تتحدى أرباح “ستراتيجي” الرقم القياسي الحالي لـ”آبل” البالغ 36.33 مليار دولار.
الشراء أم عدم الشراء؟
أعرب المحلل “إنمانويل كاردوزو” عن حماسه إزاء كيف يمكن لهذا السيناريو أن يعزز تبني المزيد من الشركات للبيتكوين.
بعض مزايا البيتكوين مقارنة بالأصول الأخرى قد تجذب حتى شركات ذات أرباح ضخمة مثل “إنفيديا” أو “آبل”.
لكن اتباع خطة مثل “ستراتيجي” ينطوي على مخاطر كثيرة، ولا يضمن النجاح للجميع — حتى لـ”ستراتيجي” نفسها.
الصحة المالية لـ”ستراتيجي”: نظرة أعمق
رغم تحقيق “ستراتيجي” أرباحًا كبيرة من احتياطي البيتكوين، فإن هذه المكاسب تأتي أساسًا من ميزة ضريبية وليس من عملياتها التجارية الأساسية.
عند مقارنة صافي دخل “ستراتيجي” بمعايير أخرى مثل التدفق النقدي والديون، تظهر مشكلات محتملة، خاصة إذا انخفض سعر البيتكوين باستمرار.
وفقًا لأحدث ملفاتها لدى هيئة الأوراق المالية (SEC)، بلغت ديون “ستراتيجي” 8.22 مليار دولار حتى مارس 2025. كما سجلت تدفقًا نقديًا سلبيًا بقيمة -2 مليون دولار، بانخفاض كبير مقارنة بالعام السابق.
رغم أن هذه الأرقام مفهومة نظرًا لشراء “ستراتيجي” العدواني للبيتكوين، إلا أنها تظهر أيضًا أن أعمالها البرمجية الأساسية لا تولد تدفقًا نقديًا كافيًا لتغطية النفقات. وقد اعترفت “ستراتيجي” بذلك في أحدث تقاريرها.
يتعين عليها إصدار ديون وأسهم جديدة لتمويل استراتيجيتها، وهي خطة محفوفة بالمخاطر.
هل البيتكوين مناسب لكل الشركات؟
بما أن الدخل الأساسي لـ”ستراتيجي” يأتي من شراء البيتكوين، يرى “كاردوزو” أن على الشركات الأخرى تقييم وضعها المالي بعناية قبل اتباع نفس النهج.
لكن مع تعزيز البيتكوين لصورته كرمز للابتكار التكنولوجي، قد تشعر الشركات بالضغط لتبنيه. لن تحتاج إلى شراء 600,000 بيتكوين مثل “ستراتيجي” لإثبات ذلك.
كما أن لديها خزينة قوية لامتصاص الصدمات.
لكن في النهاية، تخدم شركات مثل “آبل” و”إنفيديا” عملاء مختلفين، وقد تفقد بعضهم إذا أضافت البيتكوين إلى ميزانيتها.
استدامة تبني البيتكوين
ليس سرًا أن تعدين البيتكوين يضر بالبيئة بشكل كبير. من خلال شراء البيتكوين، تساهم “ستراتيجي” مباشرة في استهلاك الطاقة المرتفع المرتبط بهذه الصناعة.
قد تخاطر هذه الشركات بالإضرار بصورتها العامة إذا تعارضت مع أهدافها البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG).
في النهاية، رغم أن جاذبية أرباح البيتكوين قد تضغط على عمالقة مثل “آبل” و”إنفيديا” لاتباع نهج “ستراتيجي”، إلا أن هذه الخطوة قد تسبب لهم مشاكل أكثر من الأرباح.
الأسئلة الشائعة
- هل يمكن أن تحقق “ستراتيجي” ربحًا قياسيًا من البيتكوين؟
نعم، إذا وصل سعر البيتكوين إلى 119,000 دولار، قد تصل أرباحها إلى 28.59 مليار دولار، متجاوزة “إنفيديا” وتقترب من “آبل”. - ما هي مخاطر اتباع خطة “ستراتيجي”؟
تشمل المخاطر ارتفاع الديون، التدفق النقدي السلبي، واعتماد الأرباح على تقلبات سعر البيتكوين. - هل يناسب البيتكوين جميع الشركات؟
لا، يجب تقييم الوضع المالي وأهداف الشركة أولاً، خاصة فيما يتعلق بالاستدامة وصورة العلامة التجارية.














