“عمال التعدين عاجزون عن تلبية الطلب: أزمة نقص البيتكوين تتفاقم – اكتشف التفاصيل الآن!”

بينما يحقق البيتكوين (BTC) مستويات قياسية جديدة، متجاوزًا 118 ألف دولار مع اقتراب سعره من 120 ألف دولار، أصبحت مؤشرات هذا الصعود أكثر تعقيدًا من مجرد مشاعر صعودية. تُظهر البيانات على السلسلة (On-chain) اختلالًا متزايدًا بين العرض والطلب يشبه ما حدث أواخر عام 2020.
أرقام السوق تتحدث
ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 105% خلال العام الماضي، متصدرًا العملات البديلة (altcoins) بمشاعر صعودية قوية. يقترب إجمالي القيمة السوقية للعملات الرقمية من 3.7 تريليون دولار، بحجم تداول يومي يقارب 163 مليار دولار.
في الوقت نفسه، تبلغ هيمنة البيتكوين 64%، بينما يشير مؤشر الخوف والجشع إلى حالة “جشع” بين المتداولين.
العرض لا يواكب الطلب
وفقًا لبيانات Glassnode، تقوم المحافظ التي تحمل أقل من 100 بيتكوين بشراء العملة بمعدل 19,300 بيتكوين شهريًا. هذا الرقم يفوق إصدار المعدنين الشهري البالغ 13,400 بيتكوين بـ 6,000 بيتكوين.
كما أن هذه الشريحة الواسعة من المستثمرين الأفراد والأثرياء تمتص أكثر من 100% من المعروض الجديد. إذا بقي بعض البيتكوين في السوق، فإن صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) أو المؤسسات تستحوذ على الباقي.
أرصدة البيتكوين على المنصات تتناقص، وصدمة العرض أصبحت حقيقة. تنخفض أرصدة التبادل، بينما يزداد عدد الحائزين طويل الأجل، ولا يستطيع المعدنون مواكبة الطلب. يمتص الحائزون طويل الأجل (LTHs) كميات أكبر مما ينتجه المعدنون، وليس لديهم نية للبيع.
يبلغ مؤشر الربح/الخسارة غير المحقق (NUPL) للحائزين طويل الأجل حاليًا 0.69، وهو أقل من منطقة الخطر عند 0.75. في الدورة السابقة، قضى السوق 228 يومًا في مرحلة “النشوة”، بينما في هذه الدورة، لم يتجاوز 30 يومًا.
حتى الحائزون قصيرو الأجل، الذين عادةً ما يحققون الأرباح، لم يظهروا أي مؤشرات للبيع. يبلغ متوسط سعر دخولهم حوالي 100 ألف دولار، مما يعني أنهم يحققون مكاسب بنسبة 17-18%.
البيتكوين يجذب الشركات
هناك صورة أشمل تشير إلى أن البيتكوين لا يرتفع سعريًا فحسب، بل يكتسب شرعية متزايدة. يتجه المستثمرون المؤسسيون نحو العملة، بينما تحول الشركات النقد إلى BTC. أصبحت استراتيجية مايكل سايلور (MSTR) نموذجًا لامتلاك الشركات للبيتكوين، حيث تمتلك الآن ما يقارب 600 ألف بيتكوين، مع أرباح ورقية تصل إلى 28 مليار دولار.
لا يملك أكثر من MSTR سوى ساتوشي وBlackRock. لكن على عكس BlackRock، التي تحتفظ بالبيتكوين عبر صناديقها (IBIT) نيابة عن المستثمرين، تمتلك MSTR العملة مباشرةً في ميزانيتها العمومية. لم يتردد سايلور في التباهي بذلك، وعندما سجل البيتكوين مستوى قياسيًا جديدًا أمس، غرد: “تتردد أروقة الخلود بصرخات أولئك الذين باعوا بيتكوينهم.”
شركات أخرى تنتهج النهج نفسه. تمتلك Metaplanet اليابانية أكثر من 15,500 بيتكوين بقيمة 1.83 مليار دولار، مقارنة بـ 284 مليون دولار سابقًا. بينما تمتلك السلفادور، الدولة الرائدة في تبني البيتكوين، 6,234 بيتكوين بقيمة 733 مليون دولار، مع أرباح ورقية تبلغ 232 مليون دولار.
كما تبنت شركة Semler Scientific (SMLR) استراتيجية الاحتفاظ بالبيتكوين في ميزانيتها، حيث تمتلك 4,636 بيتكوين بمكاسب تصل إلى 160 مليون دولار. وانضمت مجموعة Blockchain الفرنسية إلى القائمة بـ 900 بيتكوين، بمكاسب ورقية تبلغ 30.5 مليون دولار.
الصعود ليس حكرًا على البيتكوين
لم يقتصر هذا الصعود على البيتكوين. فقد تجاوز سعر الإيثيريوم 3,000 دولار مرة أخرى، بينما تشهد عملات مثل XRP وSOL وDOGE ارتفاعات كبيرة. قفز سعر XRP بنسبة 25% خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى متوسط سعر 2.78 دولار وقت إعداد هذا التقرير.
الأسئلة الشائعة
- هل يستمر صعود البيتكوين؟
تشير البيانات إلى اختلال كبير بين العرض والطلب، مع امتصاص الحائزين طويل الأجل لمعظم المعروض الجديد، مما قد يدعم استمرار الصعود. - ما تأثير المؤسسات على سوق البيتكوين؟
تزداد مشاركة المؤسسات والشركات، مثل MSTR وBlackRock، مما يعزز شرعية البيتكوين ويدعم أسعاره. - هل العملات البديلة ستستفيد من هذا الصعود؟
نعم، فقد شهدت عملات مثل الإيثيريوم وXRP وSOL ارتفاعات كبيرة، مما يشير إلى انتشار المشاعر الصعودية في السوق بالكامل.














