بيتكوين

سعر البيتكوين يهوي فجأة.. هل أطلقت “سترايف” رصاصة وارن بافيت الفتاكة؟

يُشبه المستثمر وارن بافيت، أحد أكبر المتحمسين لشركة “بيركشاير هاثاواي” والمشهور بانتقاده للبيتكوين، الاحتياطي النقدي الهائل لشركته بـ “بندقية صيد الفيلة”. تمتلك الشركة أصولاً ضخمة وتجلس على مئات المليارات من الدولارات النقدية، مما يعني أن أي استثمار أو استحواذ تقوم به يجب أن يكون ضخمًا جدًا ليحدث تأثيرًا ملموسًا على نتائجها.

سباق الاستحواذ على البيتكوين: اذهب بقوة أو عد للبيت

يدرك مجال شركات خزينة البيتكوين فكرة مشابهة: يجب أن تكون ضخمًا أو تنسحب من السباق. حتى تحدث تأثيرًا حقيقيًا في السباق نحو امتلاك أكبر حصة من البيتكوين، وتأمين موقع في النظام المالي المستقبلي الذي نعتقد أن البيتكوين سيصنعه، أنت بحاجة إلى كمية هائلة من البيتكوين. حتى شركة “ناكاموتو” التي اشترت ما قيمته 679 مليون دولار من البيتكوين، حصلت فقط على حوالي 5000 بيتكوين.

مشكلة بافيت في عالم البيتكوين

مشكلة بافيت هي أن كل الفرص الاستثمارية الضخمة يتم تسعيرها بكفاءة، مما يصعب التفوق في الأداء من خلال الاستحواذ عليها. لكن مشهد شركات خزينة البيتكوين ليس فعالاً بعد بهذا الشكل. من غير المنطقي أن يتم تداول أسهم شركة تمتلك بيتكوين في البورصة بسعر يختلف عن القيمة السوقية للبيتكوين التي تمتلكها. لذلك، تواجه شركات خزينة البيتكوين المفضلة لدينا نفس المشكلة التي يواجهها بافيت.

سعر البيتكوين يهوي فجأة.. هل أطلقت "سترايف" رصاصة وارن بافيت الفتاكة؟

صفقة استحواذ كبيرة وسط انخفاض سعر البيتكوين

يحب عالم البيتكوين أن يبقى الأمور مثيرة للاهتمام. شهدنا اليوم ارتفاع سعر الذهب إلى مستويات قياسية، بينما أعلنت شركات مثل “ميتابلانيت” و”ستراتيجي” عن عمليات شراء كبيرة للبيتكوين في توقيت غير مناسب، حيث انخفض سعر البيتكوين فجأة بنحو 5%.

وفي خضم هذا، شهدنا أول عملية استحواذ متوقعة بين شركات خزينة البيتكوين.

صفقة “سترايف” للاستحواذ على “سيملر ساينتيفيك”

شركة “سيملر ساينتيفيك” (SMLR)، وهي شركة رعاية صحية تحولت إلى شركة خزينة بيتكوين تمتلك 5,021 بيتكوين، كانت تتداول أسهمها بأقل من قيمة البيتكوين التي تمتلكها، مما جعلها هدفًا جذابًا للاستحواذ. حيث يمكن لأي لاعب كبير أن يشتري 5,021 بيتكوين بسعر 4,400 بيتكوين فقط!

دخلت شركة “سترايف” (ASST) على الخط، وأعلنت عن صفقة استحواذ كاملة بأسهمها على شركة “سيملر”، بينما اشترت أيضًا 5,886 بيتكوين لنفسها في توقيت سيء.

أدى الإعلان عن الصفقة إلى قفز سهم “سيملر” بنسبة 30% في البداية، لكنه تراجع لاحقًا. وفي المقابل، انخفض سهم “سترايف” بأكثر من 11%، في حركة نموذجية تشير إلى أن المستحوذ قد دفع مبالغ زائدة.

ما وراء الأرقام

الحقيقة أن “سترايف” تدفع بأسهم مُبالغ في قيمتها، لذا فإن قيمة البيتكوين الحقيقية التي سيحصل عليها مساهمو “سيملر” تتوافق تقريبًا مع سعر السوق. لا يوجد عائد مجاني عندما تدفع “بالهواء”! كما أن سعر أسهم “سترايف” عندما يتم تداولها لاحقًا هذا العام غير معروف.

بتقديرات بسيطة، كانت القيمة السوقية لـ “سيملر” حوالي 500 مليون دولار، بينما كانت قيمة حيازاتها من البيتكوين 580 مليون دولار. بموجب الصفقة، تدفع “سترايف” ما يعادل 1.4 مليار دولار من الأسهم لتملك “سيملر”، منها 564 مليون دولار تمثل قيمة البيتكوين، والباقي مقابل أعمال الشركة الأساسية المربحة، وهو سعر معقول.

هذا يطرح سؤالاً: لماذا كانت أسهم “سيملر” تتداول بسعر منخفض جدًا؟ للإجابة على هذا، يستشهد الكاتب بتعليق ساخر يقول: “لماذا لا تبيع ‘سترايف’ أسهمها بقيمة 1.3 مليار دولار نقدًا وتشتري بها بيتكوين؟ لأن هذه الأيام، من الصعب بيع دولار واحد من البيتكوين بسعر دولارين في البورصة، لكنه أسهل إذا كان المشتري هو أيضًا شركة خزينة بيتكوين!”

بالتأكيد، عالم شركات خزينة البيتكوين الذي يتحدى قواعد الاقتصاد التقليدية يجعل أيامنا مثيرة للاهتمام.

الأسئلة الشائعة

  • ما هي صفقة الاستحواذ التي تمت؟
    استحوذت شركة “سترايف” (ASST) على شركة “سيملر ساينتيفيك” (SMLR) التي تمتلك 5,021 بيتكوين، في صفقة تمت بأسهم “سترايف”.
  • لماذا تعتبر هذه الصفقة مهمة؟
    تظهر الصفقة أن شركات خزينة البيتكوين التي تتداول أسهمها بأقل من قيمة البيتكوين التي تمتلكها أصبحت أهدافًا جذابة للاستحواذ، خاصة في أوقات انخفاض السعر.
  • ما علاقة وارن بافيت بالموضوع؟
    يُستخدم تشبيه “بندقية صيد الفيلة” الخاص بوارن بافيت لوصف الحاجة إلى صفقات ضخمة لإحداث تأثير حقيقي، وهو ما ينطبق على سباق شركات خزينة البيتكوين لامتلاك أكبر كمية ممكنة.

فارس التشفير

متخصص في استراتيجيات التداول الرقمية، يتميز بجرأته في تقديم استراتيجيات مبتكرة ومؤثرة في سوق العملات الرقمية.
زر الذهاب إلى الأعلى