بيتكوين

سؤال البيتكوين البالغ 413 ألف دولار: ما مصير BTC عند إعادة فتح واشنطن؟

بعد انتهاء آخر إغلاق حكومي كبير في الولايات المتحدة، ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 290% في الأشهر الخمسة التالية. هذه القفزة التاريخية في عام 2019، من حوالي 3500 دولار في نهاية يناير إلى ما يقرب من 14000 دولار بحلول يونيو، أصبحت الآن نموذجاً يتداوله الجميع للتوقع بما سيحدث next.

تقدّم مجلس الشيوخ صفقة لإنهاء الإغلاق الحالي الذي استمر 40 يوماً، وهو الأطول في التاريخ، بينما يتداول البيتكوين حول مستوى 105000 دولار مع استعداد واشنطن لإعادة الفتح. تبلغ احتمالات انتهاء الإغلاق بين 12 و15 نوفمبر ذروة قياسية عند 87% وفقاً لمنصة بوليماركت.

هل يمكن أن يتكرر سيناريو 2019؟

إذا طبقنا نفس سيناريو 2019 بشكل آلي، فإنه يشير إلى وصول البيتكوين إلى 400000 دولار أو أكثر في غضون ستة أشهر. لكن المشكلة هي أن الارتفاع في 2019 لم يكن له علاقة تذكر بانتهاء الإغلاق الحكومي.

سؤال البيتكوين البالغ 413 ألف دولار: ما مصير BTC عند إعادة فتح واشنطن؟

فذلك الارتفاع خرج من قاع السوق الهابطة بنسبة 80%، وارتفع بسبب تحول البنك المركزي الأمريكي من رفع الفائدة إلى تخفيف السياسة النقدية. كل هذا حدث في سوق لم توجد فيه صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)، وكان وجود المستثمرين المؤسسيين ضئيلاً.

باختصار، ارتفع البيتكوين في 2019 لأنه لم يكن أمامه إلا الصعود، وليس لأن الحكومة أعادت فتح أبوابها.

ما الفرق بين عام 2019 والآن؟

في عام 2025، الوضع مختلف تماماً. فقد وصل البيتكوين إلى ذروة قياسية جديدة عند 126200 دولار في 6 أكتوبر، مدفوعاً بتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة (Bitcoin ETFs) وبيئة سياسية داعمة للعملات الرقمية.

كما ساهم الإغلاق في دعم الصعود، حيث أخفى بيانات اقتصادية مهمة، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى أصول قادرة على الحفاظ على قيمتها الشرائية، مثل الذهب والبيتكوين.

لكن الإغلاق، وهو الأطول في تاريخ أمريكا، بدأ يؤثر على جدول الأعمال التنظيمي للعملات الرقمية، مما تسبب في تصحيح بنسبة 20%. لكن هذا الانخفاض بدأ من منطقة قياسية، وليس من قاع مدمر كما حدث في الماضي.

سوق ناضج ومختلف

السوق اليوم يحمل عشرات المليارات من الدولارات في صناديق الاستثمار المتداولة، ومراكز قياسية في خزائن الشركات، وسوق إقراض للعملات الرقمية تبلغ 73.6 مليار دولار – وهو أكبر من ذروة دورة 2021 وأكثر من ضعف مستويات 2019.

هذا ليس سوقاً ضعيفاً وجاهزاً للانطلاق بقوة. هذا سوق تريليوني، تتحكم فيه المؤسسات الكبيرة، حيث تلعب المشتقات والتحوطات وجني الأرباح دوراً كبيراً في تحريك الأسعار بقدر ما يفعله الزخم التخميني.

لماذا حدث الارتفاع في 2019؟

دخل البيتكوين فترة الإغلاق السابق في 2018 وهو يتداول حول 3500 دولار بعد انهيار بنسبة 80% من ذروته. خرج المعدنون الضعفاء من السوق، وتم تصفية المراكز ذات الرافعة المالية.

عندما أعادت الحكومة الفتح، كان البيتكوين قد شكل قاعاً لعدة سنوات مع إمكانية صعود هائلة: كانت القيم رخيصة، والمراكز المشتراة قليلة، ولم يبقَ إلا المطلعون على المدى الطويل.

قدم البنك المركزي الأمريكي الدعم الكبير. ففي يناير ومارس 2019، تحول رئيسه جيروم باول من سياسة التشديد إلى “الصبر”، معلناً نهاية رفع الفائدة وبداية سياسة نقدية أسهل.

فهمت الأسواق هذا التحول كضوء أخضر للأصول الخطرة، واستفاد البيتكوين من توقعات انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية وضعف الدولار.

كان انتهاء الإغلاق متوافقاً مع هذه العوامل لكنه لم يكن سببها. ارتفع البيتكوين لأنه كان في وضع لا يمكنه إلا الصعود.

ما الذي تغير بين دورتي السوق؟

ينتهي إغلاق نوفمبر 2025 والبيتكوين فوق 100000 دولار، وليس تحت 4000 دولار. هذه الفجوة في التقييم وحدها ت eliminate معظم إمكانية الصعود الهائل التي جعلت عام 2019 ممكناً.

يوجد الآن عرض كبير محتمل من حاملي صناديق الاستثمار المتداولة، وخزائن الشركات، والمعدنين الذين باعوا مستقبلياً أثناء الصعود، والمستثمرين الأفراد الجالسين على أرباح غير محققة.

كما أصبح هيكل السوق أكثر احترافية، حيث تهيمن صناديق الاستثمار المتداولة على التدفقات، وحجم التداول في المشتقات يتفوق على التداول الفوري، وسوق الإقراض يتوسع إلى حجم قياسي.

هذا العمق يحسن السيولة ويقلل التقلب، لكنه يحد أيضاً من نوعية الصعود العنيف وغير المدعوم الذي ميز الدورات السابقة.

هل مازال هناك أمل في صعود قوي؟

إعادة فتح الحكومة تزيل حالة عدم اليقين. تستأنف إصدارات البيانات الاقتصادية، ويعود نشاط الوكالات الحكومية، وتستمر العمليات التنظيمية للموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة وإدراج الشركات حسب الجدول الزمني.

هذه الوضوح مهم للتدفقات المؤسسية، التي أصبحت هي المحرك الأساسي للسعر منذ إطلاق صناديق البيتكوين. إذا صادف انتهاء الإغلاق مفاجآت اقتصادية إيجابية، مثل نمو أقوى وانخفاض التضخم ومزيد من التيسير من البنك المركزي، فقد يشهد البيتكوين ارتفاعاً كبيراً.

البيئة السياسية الداعمة للعملات الرقمية مازالت قائمة، وتبني الشركات مستمر، وصدمة نقص العرض بسبب “التخفيض” مازالت تؤثر على السوق.

كما أن القصة نفسها مهمة، فالتوقع بارتفاع 290% من آخر إغلاق يجذب رأس المال التخميني على المدى القصير، حتى لو كان التشبيه ضعيفاً من الناحية الهيكلية. يحب المتداولون التناظر، والقصة بسيطة بما يكفي لجذب التدفقات.

الأسئلة الشائعة

هل سيرتفع البيتكوين إلى 400,000 دولار كما حدث في 2019؟

هذا السيناريو يعتبر مستبعداً جداً. فسوق البيتكوين اليوم مختلف تماماً عن 2019؛ فهو أكبر، وأكثر نضجاً، وتحكمه المؤسسات الكبيرة التي تبيع لجني الأرباح عند الارتفاع، مما يحد من الصعود الهائل غير المدعوم.

ما تأثير انتهاء الإغلاق الحكومي على البيتكوين؟

إعادة فتح الحكومة تزيل حالة عدم اليقين وتسمح باستئناف العمل التنظيمي المهم للعملات الرقمية. هذا يمكن أن يعيد الثقة والتدفقات المؤسسية إلى السوق، لكنه ليس محفزاً قوياً للصعود بمفرده كما كان الحال في الماضي.

ما العوامل التي يمكن أن تدعم صعود البيتكوين الآن؟

أهم العوامل هي: عودة قوية للتدفقات إلى صناديق البيتكوين الاستثمارية (ETFs)، وتحسن الظروف الاقتصادية الكلية، واستمرار تبني الشركات للبيتكوين، والوضوح التنظيمي. الصعود سيكون أكثر تدريجياً واستقراراً من الماضي.

صقر العملات

محلل تقني متمرس في مجال العملات الرقمية، يقدم تحليلات دقيقة واستراتيجيات تداول مبتكرة في عالم التشفير.
زر الذهاب إلى الأعلى