بيتكوين

خزائن البيتكوين تتجاوز الاستثمار طويل الأجل إلى العائد والتحوط وإعادة شراء الأسهم مع اتساع خصم صافي الأصول

بدأت موجة شراء البيتكوين الكبيرة من قبل الشركات في التراجع، وتشهد أسهم خزائن الأصول الرقمية الآن مرحلة ما بعد الانتعاش.

مرحلة جديدة لإدارة البيتكوين

تتداول العديد من أسهم خزائن البيتكوين الآن بأقل من قيمة ما تملكه من العملة المشفرة. هذا الأمر يدفع الشركات إلى التخلي عن استراتيجية “الشراء والاحتفاظ” فقط، والتفكير بجدية في كيفية تحقيق فائدة أكبر من البيتكوين الموجود في ميزانياتها العمومية.

يقول توماس تشين، مؤسس شركة Function: “لقد انتقلنا من مرحلة التراكم إلى مرحلة الإدارة الحكيمة. السؤال لم يعد عن من يشتري البيتكوين اليوم، بل من يستطيع إدارته كأصل مالي حقيقي.”

خزائن البيتكوين تتجاوز الاستثمار طويل الأجل إلى العائد والتحوط وإعادة شراء الأسهم مع اتساع خصم صافي الأصول

استراتيجيات جديدة تتجاوز الاحتفاظ

يلاحظ سبنسر يانغ، الشريك الإداري في شركة BlockSpaceForce، تحولاً في مشاعر عملائه. فبعد انتهاء مرحلة الضجة الإعلامية، تبحث الشركات التي تسارعت لشراء البيتكوين في وقت سابق من هذا العام عن طرق لجعل هذا الاستثمار يبدو كسياسة مالية وليس مجرد حملة تسويقية.

ويضيف يانغ: “لم نر بعد خزائن الشركات تستخدم بيتكوينها بشكل نشط، ولكن هذا هو ما يجب عليهم التفكير فيه إذا أرادوا التميز.”

ويوضح تشين استراتيجية محتملة لإدارة خزينة البيتكوين تقوم على ثلاثة أرئيس:

  • استثمار جزء من الاحتياطي للحصول على عائد مالي آمن.
  • تحوط جزء آخر ضد أي انخفاض محتمل في السوق.
  • وضع حدود واضحة لحجم الاستثمار وتنويع المخاطر.

ويشير يانغ إلى أن حجم الخزينة يلعب دوراً مهماً، فالشركات الكبرى يمكنها التفاوض على شروط أفضل وتوظيف فرق متخصصة لإدارة المخاطر، بينما قد تضطر الشركات الصغيرة إلى الاحتفاظ بمعظم بيتكوينها دون استثمار.

بيع البيتكوين قد يكون قراراً “ذكياً”

مع انخفاض أسهم خزائن الأصول الرقمية واتساع الفجوة بين سعرها والقيمة الفعلية لأصولها، عادت استراتيجية جديدة إلى الطاولة: بيع جزء من البيتكوين لشراء الأسهم المتداولة مرة أخرى.

يرى يانغ أن هذه قد تكون استراتيجية “ذكية” للشركات التي تتداول بخصم كبير، فهي طريقة لتظهر للمساهمين أن الإدارة لا تكتفي بالجلوس وجني الأرباح، بل هي مستعدة للدفاع عن قيمة الشركة.

ويقول: “عندما تبيع إحدى الشركات جزءاً من أصولها الدفاعية للبيتكوين للدفاع عن قيمتها السوقية، فإن هذا يظهر ثقة كبيرة. الثقة معدية، وعندما يثق المستثمرون أن القيادة ستدافع عن القيمة، يبدأ الخصم في الانحسار.”

مع ذلك، يحذر يانغ من أن بعض المديرين قد يقاومون هذه الفكرة لأن تقليل الأصول يعني تقليل رسوم الإدارة، وهو موقف قد يؤدي إلى تآكل الثقة وهروب المستثمرين.

الخلاصة: استراتيجية الاحتفاظ وحدها لم تعد كافية

في سوق تتداول فيه العديد من شركات خزائن البيتكوين بأقل من قيمة احتياطياتها، فإن الشركات التي تنجح في تحويل البيتكوين إلى احتياطي منتج دون المخاطرة الكبيرة، هي التي ستبقى وتزدهر على المدى الطويل.

الأسئلة الشائعة

لماذا توقفت الشركات عن مجرد شراء والاحتفاظ بالبيتكوين؟

لأن قيمة أسهمها في السوق أصبحت أقل من قيمة البيتكوين الذي تمتلكه، مما دفعها للبحث عن طرق أكثر فعالية لاستغلال هذا الأصل المالي.

ما هي الاستراتيجيات الجديدة التي تتبعها الشركات لبيتكوين الخزينة؟

تبحث الشركات عن طرق لجعل البيتكوين “أصلاً منتجاً”، مثل استثمار جزء منه للحصول على عائد، أو استخدامه في الدفاع عن قيمة الشركة في السوق.

هل يعني ذلك أن استراتيجية الاحتفاظ (HODL) قد انتهت؟

لا، لكنها لم تعد كافية وحدها. النجاح المستقبلي سيكون للشركات التي تجيد إدارة البيتكوين كأصل مالي حقيقي وليس مجرد تخزينه.

رائد التداول

متداول محترف ذو رؤية استراتيجية، يقدم استراتيجيات مبتكرة لتحقيق النجاح في الأسواق المالية.
زر الذهاب إلى الأعلى