جاك مالرز، الرئيس التنفيذي لشركة “سترايك” و”تونتِي ون كابيتال”، ألقى كلمة رئيسية في مؤتمر “بي تي سي براغ” مؤكدًا أن البيتكوين يمثل ثورة أخلاقية ضد نظام مالي فاشل يثقل كاهل الأجيال الشابة.
الشباب يتحملون تكلفة طباعة النقود.. والبيتكوين يوفر الأمل
استخدم جاك مالرز كلمته في مؤتمر “بي تي سي براغ” لتقديم البيتكوين كثورة أخلاقية وجيلية ضرورية ضد نظام مالي يعتبره فاشلًا في خدمة الشباب. ورفض مالرز الصورة النمطية التي تصور البيتكوين (BTC) كأداة للأثرياء أو للمضاربة فقط.
وصف مالرز، الذي يعتبر نفسه من جيل “الميلينيلز” الشاب، معاناة جيله تحت وطأة الديون الحكومية والسياسات التي تفضل النخبة. وقال: “جيلي يعاني.. البيتكوين ليس مجرد استثمار، بل ثورة”. ووصف الديون الحكومية بأنها “شكل من السفر عبر الزمن”، حيث يتم استنزاف موارد المستقبل، وتساءل: “لماذا تستمر مشاكل مثل الفقر إذا كان بإمكان الحكومات طباعة النقود ببساطة؟”.
جذور المشكلة: نظام النقد الورقي
أرجع مالرز المشاكل الهيكلية إلى قرار الرئيس الأمريكي نيكسون بإنهاء قابلية تحويل الدولار إلى ذهب عام 1971، وما تبعه من نظام “البترودولار”. واستشهد بـ”معضلة روبرت تريفين” الاقتصادية، موضحًا أن وضع الدولار كعملة احتياطية يجبر الولايات المتحدة على العيش بعجز، مما يصدر التضخم وعدم الاستقرار إلى الداخل.
واستشهد مالرز بإحصائيات تظهر تدهورًا اجتماعيًا متسارعًا بعد عام 1971، مثل انخفاض معدلات المواليد، وارتفاع معدلات الطلاق، وتزايد الفقر بين الأسر أحادية الوالدين، وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، وانخفاض متوسط العمر مقارنةً باليابان، وارتفاع أسعار المساكن، وتضخم معدلات السجن. وقال: “العملة الاحتياطية العالمية عندما تنحرف ليست قوة عظمى، بل مرض”.
البيتكوين: الحل الأخلاقي
قال مالرز إن النقود الورقية، التي تتحكم فيها الحكومات، تمثل “انتهاكًا أخلاقيًا”. وأضاف: “طباعة النقود سرقة من أجيال المستقبل دون موافقتهم.. النقود الورقية خطأ أخلاقي”. ووصف البيتكوين بأنه الأداة الأساسية التالية للبشرية، مثل النار أو المطبعة، لكن بقواعد أخلاقية لا يمكن كسرها: “لا رقابة، لا تضخم.. لا سرقة”.
وأكد مالرز: “قبل أن يكون البيتكوين أفضل أصل استثماري، هو موقف أخلاقي”. وأشار إلى أن البيتكوين مبني على الرياضيات والتشفير، مما يجعله مقاومًا للمصادرة أو الرقابة: “البيتكوين يخلق قوة لا يمكن لكسرها أي عنف”. كما أشاد بدور المجتمع: “مستخدمون البيتكوين هم البيتكوين.. العقد التي تنفذ الإجماع يديرها ويحميها البشر”.
وفي الختام، حث مالرز جيله على رؤية البيتكوين كأمل لمستقبل أفضل. وقال: “البيتكوين خيار أخلاقي.. يستخدم الرياضيات للحفاظ على السعادة، الادخار، الأسرة، الأمل”. واختتم كلمته قائلًا: “اختر نقودًا أخلاقية.. اختر الحرية”.
الأسئلة الشائعة
- ما هي الفكرة الرئيسية لكلمة جاك مالرز؟
ركز مالرز على أن البيتكوين ثورة أخلاقية ضد النظام المالي الحالي الذي يضر بالأجيال الشابة عبر الديون والتضخم. - كيف يرى مالرز مشكلة النقود الورقية؟
يعتبرها “انتهاكًا أخلاقيًا” لأن الحكومات تطبع النقود دون ضوابط، مما يسرق من مستقبل الشباب. - ما الذي يميز البيتكوين حسب مالرز؟
هو نظام نقدي عادل مبني على قواعد رياضية غير قابلة للتلاعب، تمنع التضخم والرقابة وتحمي حقوق الأفراد.
