انتهى الاتجاه الصعودي. شهدت صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين خروجًا هائلاً للأموال بلغ 903 مليون دولار في نهاية أسبوع التداول من 22 إلى 26 سبتمبر، بعد أربعة أسابيع من تدفقات مالية إيجابية. لقد محى هذا الانعكاس أسابيع من التراكم المستمر، كما يشير إلى تغير في معنويات المستثمرين، بينما يتأثر سوق العملات الرقبية بضغوط جني الأرباح والظروف الاقتصادية العالمية.
الخسارة شملت الجميع
لم يكن البيتكوين وحده هو المتأثر. فجميع صناديق الإيثيريوم التسعة سجلت عمليات استرداد للأموال هذا الأسبوع، حيث شهدت صناديق الإيثيريوم المتداولة خروجًا كبيرًا للأموال بلغ 796 مليون دولار. بعد أشهر من الصمود، يشير هذا الانسحاب المنسق من أهم أصلين رقميين إلى تراجع عام في الطلب على منتجات العملات الرقمية المؤسسية، مما يدل على انخفاض في الرغبة بتحمل المخاطر.
مستويات سعر البيتكوين الحرجة
من حيث السعر، فقد البيتكوين زخمه عند المتوسطات المتحركة قصيرة الأجل وتداول بالقرب من 109,000 دولار. منطقة الدعم المهمة التالية هي المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، والذي يقع حول 106,200 دولار. كان اختراق مستوى 112,800 دولار (المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم) مؤشرًا على الضعف. كان المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم دائمًا خط الدفاع الرئيسي للبيتكوين على المدى الطويل، وما إذا كان المشتركون سيتمكنون من الحفاظ عليه هو ما سيحدد مدى عمق هذا التصحيح.
صناديق الاستثمار المتداولة تحت الضغط
تقدم بيانات صناديق الاستثمار المتداولة صورة حذرة. يكشف مخطط التدفقات الأسبوعي عن أكبر سحب للأموال منذ أشهر، حيث فقدت مليارات الدولارات من صافي الأصول. بينما انخفضت التدفقات الداخلة الأسبوعية إلى ما يقارب سالب 903 مليون دولار، انخفض إجمالي صافي الأصول عبر جميع صناديق البيتكوين إلى 143 مليار دولار. وقفزت أحجام تداول البيتكوين خلال الانخفاض، وغالبًا ما تؤدي عمليات السحب الحادة مثل هذه إلى ضغط بيع في السوق الفوري.
قصة الإيثيريوم مشابهة لانخفاض البيتكوين، مع خروج 796 مليون دولار من صناديقها في أسبوع واحد فقط. يظهر الانسحاب المنسق من كلا الأصلين أن اللاعبين المؤسسيين يسحبون استثماراتهم بالكامل من العملات الرقمية، على الأقل بشكل مؤقت، وليسوا فقط ينقلون أموالهم بين العملات.
مستقبل سوق العملات الرقمية
ستكون استقرارية البيتكوين فوق نطاق 106,000 إلى 108,000 دولار حاسمة في الفترة القادمة. إذا لم يتم الحفاظ على هذا النطاق، فقد تصل الخسائر إلى المستوى النفسي البالغ 100,000 دولار. على الرغم من أن الأساسيات طويلة الأجل لا تزال قوية، تظهر أحدث بيانات صناديق الاستثمار المتداولة كيف يمكن للمشاعر أن تتغير بسرعة، حتى بعد أسابيع من التراكم المؤسسي المستمر.
الأسئلة الشائعة
- ما الذي حدث لصناديق البيتكوين والإيثيريوم المتداولة؟
شهدت صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين والإيثيريوم خروجًا كبيرًا للأموال، مما يعني أن المستثمرين المؤسسيين قاموا بسحب استثماراتهم بشكل جماعي. - كيف أثر ذلك على سعر البيتكوين؟
انخفض سعر البيتكوين وفقد زخمه، وأصبح الآن يحاول الحفاظ على مستوى دعم مهم حول 106,200 دولار. - هل هذا يعني نهاية ثورة العملات الرقمية؟
لا، لا يزال العديد من الخبراء يعتبرون الأساسيات طويلة الأجل قوية. هذا التراجع قد يكون تصحيحًا طبيعيًا في السوق أو رد فعل مؤقت لظروف الاقتصاد العالمي.
