شهد سعر البيتكوين ارتفاعًا صاروخيًا غير مسبوق، متجاوزًا حاجز 126,000 دولار لأول مرة في التاريخ. الغريب في هذه المرة أن هذا الارتفاع القياسي جاء رغم ضعف مشاركة المستثمرين الأفراد، حيث تقود الشركات والمؤسسات الكبرى عمليات الشراء بشكل غير معتاد.
ارتفاع البيتكوين القياسي: مشهد مختلف هذه المرة
عادةً ما يشهد سعر البيتكوين بعد أي ارتفاع قياسي جديد فترة من التراجع المؤقت، حيث يقوم بعض المستثمرين ببيع جزء من أرباحهم. لكن المشهد الحالي مختلف تمامًا. فبعد تحطيم الرقم القياسي الجديد، استمر تدفق الاستثمارات بشكل كبير، مما أدى إلى خسائر فادحة للمتاجرين الذين كانوا يراهنون على انخفاض السعر. حتى عملة الإيثيريوم تقترب بدورها من مستويات قياسية جديدة.
هل دخلت البيتكوين دورة سعرية جديدة؟
هذا الارتفاع القوي يثير تساؤلات كبيرة بين الخبراء. فالبيانات تشير إلى أن صناديق الاستثمار في البيتكوين ETF هي المحرك الرئيسي، حيث سجلت خزائن الأصول الرقمية مشتريات بقيمة 1.3 مليار دولار الأسبوع الماضي فقط. هذا يطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن التنبؤ بحركة السعر مستقبلاً إذا كانت المؤسسات هي من يتحكم في السوق بدلاً من الأفراد؟
منذ موافقة هيئة الأوراق المالية الأمريكية على صناديق البيتكوين في 2024، تساءل المحللون عما إذا كانت هذه الاستثمارات المؤسسية ستعطل النماذج السعرية المعتادة للعملات الرقمية. لقد كسر البيتكوين رقمه القياسي مرتين في يومين مع غياب واضح للمستثمرين الأفراد، وهذا أمر غير مألوف. إذا كانت القواعد قد تغيرت حقًا، فقد نحتاج إلى إعادة النظر في كل المسلمات القديمة حول دور البيتكوين كملاذ آمن أثناء الأزمات الاقتصادية.
الأسئلة الشائعة
ما سبب ارتفاع سعر البيتكوين إلى 126,000 دولار؟
السبب الرئيسي هو ضخ استثمارات كبيرة من قبل الشركات والمؤسسات عبر صناديق البيتكوين ETF، بينما كانت مشاركة المستثمرين الأفراد ضعيفة.
هل هذا الارتفاع مختلف عن المرات السابقة؟
نعم، فعادةً ما يتراجع السعر بعد تحقيق رقم قياسي جديد، ولكن هذه المرة استمر الضخ الاستثماري مما تسبب في خسائر كبيرة للمتاجرين بالبيع.
ماذا يعني سيطرة المؤسسات على سوق البيتكوين؟
يعني ذلك أن النماذج التقليدية للتنبؤ بأسعار العملات الرقمية قد تتغير، وقد يصبح من الصعب توقع حركة السوق في المستقبل كما كان الحال في السابق.
