الحروب التجارية وتراجع البيتكوين: استمرار التوترات الأمريكية الصينية يثقل على أسواق العملات الرقمية

يتعرض البيتكوين مرة أخرى لضغوط بسبب التوترات السياسية بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى موجة بيع حادة في سوق العملات الرقمية بأكمله.
توترات التجارة بين أمريكا والصين تضرب البيتكوين
بدأ شهر أكتوبر بشكل قوي مع صعود قريب لسعر البيتكوين، لكن الوضع تغير عندما أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على الواردات الصينية. كان رد الفعل سريعاً وعنيفاً، حيث انخفض سعر البيتكوين بأكثر من 13% من أعلى مستوياته، مما أدى إلى محو مليارات الدولارات من المراكز المالية المُستَدانَة في السوق في غضون أيام قليلة. يشعر المستثمرون بإحساس “الديجا فو” من التصحيح السابق الذي استمر لثلاثة أشهر.
كيف أثرت الأزمة على سيولة السوق؟
وراء تحركات الأسعار هذه، كانت الآلية واضحة وقاسية. مع ارتفاع التقلبات، انقسمت السيولة بين منصات التداول المختلفة. وانخفضت أسعار العملات الرقمية البديلة “Altcoins” بشكل كبير، مما زاد من حدة موجة البيع. كما كشف انهيار عملة “USDE” المستقرة عن مدى ارتباط سيولة العملات الرقمية الآن بالمخاطر العالمية والأخبار السياسية المفاجئة.
هل ما زال البيتكوين يحتفظ بقيمته كملاذ آمن؟
على الرغم من هذه العاصفة، فإن الصناعة لا تزال صامدة. قد تكون المؤسسات المالية خفّضت من مخاطرها، لكن مكانة البيتكوين كأصل يحافظ على القيمة على المدى الطويل تبدو غير متأثرة. أكثر من 172 شركة عامة لا تزال تحتفظ بالبيتكوين في خزائنها. والأهم من ذلك، بينما كانت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) تشهد عمليات سحب، قام المستثمرون الأفراد بضخ أكثر من 1.1 مليار دولار في السوق خلال فترة الهبوط، مما يدل على ثقتهم المستمرة.
الأسئلة الشائعة
ما الذي تسبب في انخفاض سعر البيتكوين؟
التوترات التجارية المتجددة بين الولايات المتحدة والصين هي السبب الرئيسي، حيث أدت إلى خوف المستثمرين وبيع الأصول عالية المخاطر مثل البيتكوين.
هل فقد البيتكوين مكانته كملاذ آمن؟
على المدى القصير، تأثر البيتكوين مثل غيره من الأصول. لكن على المدى الطويل، لا تزال البيانات تشير إلى أن كثيرين يرونه تحوطاً ضد المخاطر العالمية، حيث لا تزال الشركات الكبرى تحتفظ به ويقوم المستثمرون الأفراد بشرائه أثناء فترات الهبوط.
متى يمكن أن تتحسن الأوضاع في سوق العملات الرقمية؟
إذا اتبعت الأحداث المسار السابق، فقد يستمر التقلب لعدة أسابيع. يعتمد التعافي بشكل أساسي على عودة شهية المخاطرة لدى المستثمرين وهدوء التوترات السياسية، وليس على التوقعات فقط.














