بيتكوين

ائتلاف البيتكوين يرفض اقتراح MSCI لاستهداف الشركات ذات الاستثمارات الكبيرة في البيتكوين

تتحدى مجموعة “بيتكوين للشركات” (BFC) بالتعاون مع الشركات الأعضاء فيها، القاعدة المقترحة من قبل شركة “إم إس سي آي” (MSCI) لاستبعاد الشركات من مؤشراتها العالمية إذا شكلت الأصول الرقمية 50% أو أكثر من إجمالي أصولها.

ما هي المشكلة في قاعدة “إم إس سي آي”؟

ستطبق القاعدة المقترحة على الشركات التي يصنف نشاطها الأساسي بأنه نشاط خزينة للأصول الرقمية. وتعتقد “بيتكوين للشركات” أن هذا التصنيف خاطئ، لأنه يحكم على الشركات بناءً على ما تمتلكه في ميزانيتها العمومية بدلاً من النظر إلى عملياتها التجارية الفعلية التي تولد الإيرادات.

وقال المدير الإداري للمجموعة: “طالما عرّفت ‘إم إس سي آي’ الشركات من خلال ما تفعله، وليس من خلال ما تمتلكه. هذا الاقتراح يتخلى عن هذا المبدأ لفئة أصول واحدة. لا ينبغي لقرار خزينة وافق عليه المساهمون أن يلغي هذه الحقيقة”.

ائتلاف البيتكوين يرفض اقتراح MSCI لاستهداف الشركات ذات الاستثمارات الكبيرة في البيتكوين

ثلاث عيوب هيكلية في الاقتراح

حددت المجموعة ثلاثة مشاكل رئيسية في القاعدة المقترحة:

  • إعادة تعريف النشاط الأساسي للشركة بناءً على تكوين الأصول وليس العمليات التجارية.
  • استهداف الأصول الرقمية (مثل البيتكوين) بشكل خاص دون غيرها من فئات الأصول.
  • ربط شمولية المؤشر بأسعار السوق المتقلبة، مما قد يسبب تغييرات غير متوقعة في قائمة الشركات المدرجة.

وحذرت “بيتكوين للشركات” من أن هذه القاعدة قد تؤدي إلى خروج أموال الصناديق الاستثمارية، وزيادة تكاليف رأس المال، وتقلبات أكبر لأسهم الشركات، دون أن يكون لذلك علاقة بأدائها التشغيلي الحقيقي.

دعم من شركة “ستريف” للإدارة الاستثمارية

انضمت شركة “ستريف” للإدارة الاستثمارية إلى هذا الموقف، حيث حثت “إم إس سي آي” الأسبوع الماضي رسمياً على إعادة النظر في اقتراحها. وأرسلت الشركة، التي تمتلك أكثر من 7500 بيتكوين، خطاباً إلى الرئيس التنفيذي لـ”إم إس سي آي” تحذر فيه من أن القاعدة قد تنتج نتائج غير متناسقة بسبب اختلاف معايير المحاسبة بين الولايات المتحدة والعالم.

واعتبرت “ستريف” أن عتبة الـ 50% “غير مبررة وشاملة بشكل مفرط وغير قابلة للتطبيق”. وأشارت إلى أن العديد من الشركات التي تحتفظ بالبيتكوين في خزينتها تدير أعمالاً حقيقية في مجالات مثل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والتمويل المنظم والبنية التحتية السحابية.

وقارنت المعاملة المقترحة للبيتكوين بفئات أصول أخرى، موضحة أن شركات الطاقة التي تمتلك احتياطيات نفط كبيرة أو شركات تعدين الذهب لا يتم استبعادها من المؤشرات.

ما هي الآثار المترتبة على ذلك؟

حذرت “ستريف” من أن القواعد الصارمة قد تدفع الابتكار والشركات إلى خارج السوق المحلي، مما يمنح الشركات الدولية ميزة تنافسية. ومن المقرر أن تعلن “إم إس سي آي” قرارها النهائي في 15 يناير 2026.

شركة “مايكروستراتيجي” قد تكون الأكثر تأثراً

قد تكون شركة “مايكروستراتيجي” للتكنولوجيا، المشهورة باستراتيجيتها الجريئة في الاحتفاظ بالبيتكوين، الأكثر تأثراً بهذا القرار. وقد دافع رئيسها التنفيذي عن الشركة مؤكداً أنها ليست صندوقاً استثمارياً، بل هي شركة تشغيلية لديها قسم برمجيات بقيمة 500 مليون دولار وبرنامج ائتمان مدعوم بالبيتكوين بقيمة 7.7 مليار دولار.

وأكد أن الشركة تبتكر وتدير منتجات مالية نشطة، ولا تقوم مجرد بالاحتفاظ بالأصول بشكل سلبي.

الأسئلة الشائعة

ما الذي تنتقده مجموعة “بيتكوين للشركات”؟
تنتقد المجموعة قاعدة مقترحة من “إم إس سي آي” قد تستبعد الشركات من مؤشراتها العالمية إذا شكلت أصولها الرقمية (مثل البيتكوين) 50% أو أكثر من إجمالي أصولها، معتبرة أن هذا الحكم على أساس الميزانية وليس العمل التجاري الفعلي غير عادل.

ما هي المخاطر التي قد تسببها هذه القاعدة؟
قد تؤدي القاعدة إلى خروج استثمارات كبيرة من الصناديق، وزيادة التكلفة على الشركات لجذب رأس المال، وتقلبات غير مبررة في أسعار أسهمها، كما قد تشجع الشركات على نقل أنشطتها إلى خارج البلاد.

متى سيتم اتخاذ القرار النهائي؟
من المقرر أن تعلن شركة “إم إس سي آي” قرارها النهائي بشأن هذه القاعدة المقترحة في 15 يناير من عام 2026.

فيلسوف البيتكوين

مفكر واستراتيجي في العملات الرقمية، يقدم تحليلات عميقة ونصائح فلسفية حول أسواق البيتكوين والتشفير.
زر الذهاب إلى الأعلى