روسيا وإيران تتعاونان في تطوير الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوكشين

اتفقت حكومتا روسيا وإيران على التعاون في عدد من المجالات الرقمية، بما في ذلك تطوير تقنيات البلوكشين والذكاء الاصطناعي.
تعاون استراتيجي في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
كشفت وسائل الإعلام الروسية والإيرانية عن نية البلدين العمل معًا في قطاع تكنولوجيا المعلومات عبر مجموعة واسعة من مجالات التطور الرقمي. وسيسهل مذكرة تفاهم جديدة بينهما الجهود المشتركة لبناء أنظمة ذكاء اصطناعي وبنية تحتية ذكية للدولتين.
ويركز الاتفاق بشكل خاص على الشراكة الثنائية في تعزيز الأمن السيبراني وإنشاء أطر تنظيمية، وكذلك تقوية الروابط بين الشركات الروسية والإيرانية.
مجالات التعاون الرئيسية
بموجب هذه الاتفاقية، تخطط الحكومتان أيضًا للبدء في التعاون في مجال التمويل الرقمي، وتحديدًا في تقنية البلوكشين وحلول التكنولوجيا المالية (فينتيك). وسيشمل هذا أنشطة الهيئات التنظيمية والحدائق التكنولوجية أيضًا.
وأكد المسؤول الإيراني أن الوثيقة تؤكد عزم الأمتين على توسيع التعاون في مجالات مثل نقل البيانات والحكومة الإلكترونية وتبادل الخبرات التقنية.
روسيا تضع الأولويات: العملات الرقمية والذكاء الاصطناعي
يأتي توقيع المذكرة بين روسيا وإيران بعد أن أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن موسكو مستعدة للتعاون مع نيودلهي في تطوير الذكاء الاصطناعي أيضًا. وأكد بوتين على أهمية التحرك beyond التجارة في علاقات بلاده مع الهند، نحو تحالفات تكنولوجية أقوى.
وفي نوفمبر الماضي، حث الرئيس الروسي شعبه على دعم الذكاء الاصطناعي المحلي لضمان الاستقلال التكنولوجي للبلاد.
أما فيما يتعلق بالسيادة المالية، فتخطط روسيا لإطلاق عملتها الرقمية “الروبل الرقمي” للاستخدام العام العام المقبل، والتركيز بشكل جاد على تنظيم التعاملات بالعملات المشفرة (الكريبتو) داخل نطاقها القانوني، مع إشارات واضحة إلى أنها تهدف لقواعد أكثر مرونة.
إيران تتجه لتصبح مركزًا للعملات المشفرة
في إيران، التي لديها خبرة أكبر من روسيا والهند في مواجهة العقوبات الغربية، تتغير المواقف تجاه العملات المشفرة أيضًا. فخلال مؤتمر البلوكشين الدولي الأول الكبير الشهر الماضي، أشار المسؤولون إلى أنهم يريدون الآن أن تصبح بلادهم مركزًا رائدًا للعملات المشفرة، متعهدين باعتماد نهج “استراتيجي” للتنظيم في هذا المجال.
كما اقترحت طهران إنشاء عملة مشفرة مشتركة للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، التي تعد إيران وروسيا والهند من بين أعضائها.
الأسئلة الشائعة
في أي مجالات تتعاون روسيا وإيران؟
- يتعاون البلدان في تطوير تقنيات البلوكشين (سلاسل الكتل)، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتمويل الرقمي، والحكومة الإلكترونية.
ما أهمية هذا التعاون لكل منهما؟
- يسعى البلدان لتحقيق السيادة التكنولوجية والاستقلال في المجال الرقمي، وتعزيز اقتصادهما في مواجهة العقوبات الدولية، وبناء شراكات استراتيجية جديدة.
ما موقف البلدين من العملات المشفرة؟
- تخطط روسيا لتنظيم سوق العملات المشفرة بقواعد أكثر مرونة وإطلاق الروبل الرقمي. بينما تهدف إيران لتصبح مركزًا عالميًا للعملات المشفرة واقترحت عملة مشفرة مشتركة لدول منظمة شنغهاي.














