تحالف DAO: لا نراهن ضد طبقة الأساس لكنها استثمارات منخفضة الجودة

أثارت مناقشة جديدة هذا الأسبوع جدلاً حول قيمة شبكات البلوكشين الأساسية (الطبقة الأولى). حيث أعلن أحد الخبراء أن معظم عملات هذه الشبكات تفتقر إلى نقاط قوة دائمة، بينما أكد خبير آخر في مقال طويل أن شبكات العقود الذكية ستحتفظ بقيمتها على المدى الطويل. تظهر هذه الآراء انقساماً بين المستثمرين المتفائلين بشأن نمو العملات الرقمية وأولئك الذين يعتقدون أن الضجة الإعلامية تفوق الأساسيات الحقيقية.
شبكات الطبقة الأولى تفتقد “الحواجز الوقائية”
رداً على المقال المذكور، أوضح الخبير الأول سبب صعوبة الاحتفاظ بعملات شبكات الطبقة الأولى على المدى الطويل. مشكلته ليست في طرق التقييم التقليدية، بل في اعتقاده أن هذه الشبكات تفتقر إلى “حواجز وقائية” قوية.
ويوضح أن المستخدمين يمكنهم بسهولة الانتقال بين الشبكات المختلفة، كما يمكن للمطورين إعادة نشر تطبيقاتهم دون مشكلة تذكر، وأصبح إنشاء شبكة بلوكشين جديدة أمراً في غاية السهولة. ولهذه الأسباب، يرى أن شبكات الطبقة الأولى قابلة للتبادل بسهولة وليست منصات محصنة.
ويضرب مثلاً بشركة أمازون، حيث تكاليف الانتقال المرتفعة والتكامل العميق يخلقان حاجزاً وقائياً قوياً يصعب على المنافسين محاكاته. بينما تفتقد شبكات البلوكشين هذا النوع من الاحتفاظ بالمستخدمين.
الخلاصة ليست أن استثمارات الطبقة الأولى سيئة، بل هي “جيدة” في سوق يحتوي على استثمارات “ممتازة”. فهو لا ينصح ببيعها، لكنه لا يراها أيضاً أفضل الخيارات للاستثمار طويل الأجل.
ويؤمن أن أفضل طريقة لبناء حاجز وقائي حقيقي لهذه الشبكات هي “التخصص الرأسي” – أي امتلاك كل من شبكة البلوكشين وطبقة التطبيقات التي تعمل عليها. ويرى أن شبكات مثل سولانا وقاعدة وغيرها قد بدأت بالفعل في السير في هذا الاتجاه.
سوق العملات الرقمية ينمو بسرعة هائلة
من ناحية أخرى، سلط مقال الخبير الثاني الضوء على الانقسام المتزايد في طريقة تفكير الناس بشأن شبكات الطبقة الأولى. ودافع في مقاله عن فكرة أن سوق العملات الرقمية يتوسع بسرعة هائلة وليس ببطء.
وأشار إلى أن آراء المستثمرين على منصات التواصل الاجتماعي قد تحولت من اليأس المالي (“لا شيء من هذا يستحق أي شيء”) إلى السخرية المالية (“كل شيء مبالغ في قيمته بشكل كبير”)، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشبكات الجديدة. ولاحظ أن المعارضة ضد شبكات الطبقة الأولى الجديدة أصبحت أقوى من أي وقت مضى.
وقال إن هذا الموقف يتجاهل الصورة الأكبر: حيث أن شبكات البلوكشين العامة تميل إلى النمو بشكل هائل، مثل التجارة الإلكترونية في بداياتها. وقارن الشكوك الحالية حول عملات مثل الإيثريوم والسولانا بالشكوك التي واجهتها أمازون لسنوات قبل أن تثبت نفسها.
وأكد أن استخدام مقاييس التقييم التقليدية يظهر عدم وجود خيال. حيث تبدو إيرادات شبكات الطبقة الأولى صغيرة اليوم فقط لأن هذه المساحة لا تزال في بدايتها ومتقلبة. وإذا نجحت شبكات العملات الرقمية في التعامل حتى مع حصة صغيرة من تدفقات رأس المال العالمية، فإن حجمها الهائل سيوضح سبب ارتفاع قيمتها السوقية.
وجهتا نظر في سوق واحد
على الرغم من اختلاف رأيي الخبيرين، إلا أنهما كانا في الحقيقة يسلطان الضوء على وجهتي نظر لنفس القضية. ينظر الأول إلى الأمور من منظور المستثمر: فهو يريد عملات ذات حواجز وقائية قوية، وقيمة واضحة، واقتصاد مستقر على المدى الطويل. ومن هذه الزاوية، تبدو العديد من شبكات الطبقة الأولى مزدحمة وهشة وسهلة الإختراق.
بينما ينظر الثاني إلى النظام ككل: حيث أن العملات الرقمية لا تزال في بداياتها، وشبكات الطبقة الأولى هي أساس التحول المالي العالمي. الضعف على المدى القصير لا يغير من إمكاناتها الهائلة على المدى الطويل.
أسئلة شائعة
ما هي شبكات الطبقة الأولى (L1)؟
هي شبكات البلوكشين الأساسية التي تعمل عليها التطبيقات والعملات الرقمية الأخرى، مثل بيتكوين أو إيثريوم. تعتبر الأساس الذي تُبنى عليه المشاريع الأخرى.
ما هو الجدال الدائر حول قيمتها الاستثمارية؟
يدور الجدال بين خبراء يعتقدون أن هذه الشبكات يسهل تقليدها والمنافسة عليها وبالتالي يصعب الاحتفاظ بقيمتها، وآخرين يؤمنون بأنها أساس التحول المالي القادم وأن قيمتها سترتفع بشكل كبير في المستقبل.
ما هي أفضل طريقة لشبكات البلوكشين لتعزيز مكانتها؟
يرى بعض الخبراء أن الحل هو “التخصص الرأسي”، حيث تمتلك الشبكة نفسها التطبيقات الرئيسية التي تعمل عليها، مما يخلق نظاماً متكاملاً يصعب على المنافسين محاكاته.














