هل يمكن لأسواق الضمانات الرقمية أن تصمد دون حماية تيليجرام؟ اكتشف الإجابة الآن!

“`html
أثارت تطبيق “تيليجرام” ضجة كبيرة في مايو بعد إغلاق آلاف الحسابات والقنوات الخاصة المرتبطة بالجرائم المتعلقة بالعملات الرقمية، بما في ذلك بعض منصات الضمان الأكثر شهرة على الشبكة المظلمة مثل “هويون جارانتي” و”شينبي جارانتي”.
منصات الضمان غير القانونية تعمل في العلن
كانت هذه المنصات تعمل كخدمات وسيطة تتعامل بمليارات الدولارات في المعاملات المتعلقة ببيانات مسروقة وغسيل الأموال وعمليات الاحتيال عبر الإنترنت. وقد نمت بسهولة لسنوات بسبب جمهور “تيليجرام” العالمي الكبير، وأسماء المستخدمين المجهولة، وضعف الرقابة.
عندما أغلقت “تيليجرام” قنوات هذه الأسواق، تسببت في تعطيل جزء رئيسي من النظام البيئي الذي يدعمها. لكن في غضون أسابيع قليلة، ظهرت أكثر من 30 سوقًا جديدًا، بعضها حديث بالكامل، والبعض الآخر مجرد مجموعات قديمة غيرت أسماءها أو انتقلت إلى حسابات جديدة لتجنب الاكتشاف.
أسواق الضمان تنتعش بسرعة
أحد أبرز البدائل، منصة “تودو جارانتي”، أثبتت تكيف السوق مع الظروف الجديدة عندما ضاعفت قاعدة مستخدميها واستوعبت جزءًا كبيرًا من حركة “هويون” السابقة.
هذا التعافي السريع يطرح سؤالًا أكثر تعقيدًا وإلحاحًا: هل يمكن لأسواق الضمان بالعملات الرقمية أن تستمر دون حماية “تيليجرام”، أم أنها تتحول إلى شيء يصعب إيقافه أكثر من ذي قبل؟
كيف ساعد “تيليجرام” في نمو هذه الأسواق؟
نمت أسواق الضمان بالعملات الرقمية بسرعة لأن “تيليجرام” وفر لها بيئة مثالية:
- واجهة الدردشة سهلت التواصل بين البائعين والمشترين.
- ميزة البوتات سمحت بإدارة المعاملات دون الحاجة إلى موقع ويب أو تطبيق منفصل.
- الرقابة المحدودة في المجموعات الخاصة والرسائل المباشرة سمحت لهذه الأسواق بالعمل لسنوات.
إجراءات “تيليجرام” وتحديث سياسة الخصوصية
قام “تيليجرام” بإغلاق حسابات منصات مثل “هويون جارانتي” و”شينبي جارانتي” التي كانت تعمل لسنوات عبر الدردشات المشفرة ومجموعات الأدمن والبوتات الآلية. كما قام بتحديث سياسة الخصوصية للسماح بتسليم عناوين IP وأرقام الهواتف لجهات إنفاذ القانون في حالات التحقيقات الجنائية.
أكدت شركات مثل “إيليبتيك” أن هذه الخطوات أضرت بهيكل بعض أخطر منصات الضمان، لكن الأسواق سرعان ما عادت بقوة.
ظهور أسواق جديدة لتحل محل القديمة
بعد إغلاق “تيليجرام” للأسواق الرئيسية، ظهرت أكثر من 30 منصة جديدة أو معدلة، معظمها بقي على “تيليجرام” رغم مخاطر الحظر. منصة “تودو جارانتي” أصبحت الخيار الرئيسي للبائعين والمشترين، حيث تضاعف عدد مستخدميها في أسابيع.
يشير الباحثون إلى ما يسمى “تأثير هايدرا”، حيث كلما تم إغلاق منصة، تظهر بدائل أكثر.
هل يمكن وقف هذه الأسواق؟
طالما هناك طلب على المنتجات غير القانونية مثل البيانات المسروقة وأدوات الاختراق، ستستمر هذه الأسواق في الانتقال إلى منصات جديدة. العملات الرقمية توفر نظام دفع مثالي لهذه المعاملات بسبب طابعها المجهول والعابر للحدود.
الحل الحقيقي يكمن في تعطيل التدفقات المالية عبر تتبع المدفوعات، تجميد المحافظ، ومحاسبة المشغلين.
الأسئلة الشائعة
1. لماذا تعتمد أسواق الضمان غير القانونية على “تيليجرام”؟
لأنه يوفر إمكانية التواصل المجهول، بوتات لإدارة المعاملات، ورقابة محدودة على المجموعات الخاصة.
2. كيف تستمر هذه الأسواق رغم الإغلاقات؟
تنتقل إلى منصات جديدة، تغير أسماءها، أو تستخدم قنوات احتياطية، مما يظهر مرونة كبيرة.
3. ما الحل الفعال لوقف هذه الأسواق؟
يجب تتبع التدفقات المالية، تجميد الأموال غير المشروعة، وتعاون دولي لمحاسبة المشغلين.
“`














