مكافآت الثغرات الأمنية تصل إلى حدودها مع دخول الذكاء الاصطناعي في مواجهة متكافئة بين القراصنة والمطورين

يُحذر خبراء الأمن من أن الذكاء الاصطناعي أصبح سلاحًا ذا حدين في عالم العملات الرقمية. فبينما يستخدمه المدافعون لتعزيز الأمان، أصبح القراصنة يستخدمون نفس الأدوات المتقدمة، مما كلف الصناعة مليارات الدولارات.
الذكاء الاصطناعي: أداة القراصنة الجديدة
أصبح الذكاء الاصطناعي يُمكّن المهاجمين من اكتشاف الثغرات الأمنية واستغلالها بشكل فوري تقريبًا. حتى أدوات التدقيق الأمني المتطورة لم تعد حكرًا على فرق الأمان، بل يمكن للمجموعات القرصانية الممولة جيدًا بناء أدوات مماثلة.
الهجمات أصبحت أرخص وأسرع
لم يعد الأمر يتطلب مجهودًا كبيرًا لتنفيذ هجمات التصيد الاحتيالي. باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن تقليد أصوات الزملاء في المكالمات الهاتفية بدقة مقلقة، وتنفيذ آلاف هذه الهجمات بتكلفة لا تذكر.
كيف ندافع عن أنفسنا؟
الحل الوحيد هو تطوير إجراءات دفاعية أسرع. إحدى الطرق هي دمج الذكاء الاصطناعي مباشرة في أنظمة المطورين لاكتشاف الثغرات قبل نشر الكود. يتوقع الخبراء أن هذا قد يؤدي إلى انخفاض حاد في عمليات اختراق التمويل اللامركزي خلال السنة أو السنتين القادمتين.
حدود برامج مكافأة الباحثين
برامج مكافأة الباحثين عن الثغرات دفعت أكثر من 100 مليون دولار للمخترقين “الخيرين”. لكن هذه البرامج وصلت إلى حدها الأقصى، فهناك نقص في عدد العيون الخبيرة التي يمكنها مراجعة كل المشاريع في السوق. الحل المستقبلي قد يكون في نماذج هجينة تجمع بين الذكاء الاصطناعي والبشر.
أكبر الاختراقات لا تأتي من الثغرات البرمجية
مع تحسن أمان العقود الذكية، تحول القراصنة إلى استهداف نقاط ضعف أخرى. الاختراقات الأكثر تدميرًا اليوم لا تستهدف الكود، بل تستهدف البنية التحتية للمشاريع، مثل واجهات المستخدم وأنظمة التوقيع المتعدد. هذه الهجمات لا يمكن لاكتشافها بالتدقيق الأمني التقليدي أو برامج المكافآت.
الأسئلة الشائعة
كيف يستخدم القراصنة الذكاء الاصطناعي؟
يستخدم القراصنة الذكاء الاصطناعي لبناء أدوات متطورة تكتشف الثغرات الأمنية وتستغلها بسرعة فائقة، كما يستخدمونه في هجمات التصيد الاحتيالي بتكلفة زهيدة.
ما هو الحل لمواجهة هجمات الذكاء الاصطناعي؟
الحل هو تطوير إجراءات دفاعية أسرع، مثل دمج الذكاء الاصطناعي مباشرة في أنظمة المطورين لاكتشاف الثغرات تلقائيًا قبل أن تصل إلى المنتج النهائي.
هل برامج مكافأة الباحثين كافية لحماية المشاريع؟
لا، فقد وصلت هذه البرامج إلى حدها الأقصى. المستقبل هو في النماذج الهجينة التي تجمع بين كفاءة الذكاء الاصطناعي والخبرة العميقة للباحثين البشريين لاكتشاف الثغرات المعقدة.














