امن وحماية المعلومات

“مجموعة مراقبة: عمليات احتيال مالية بقيمة 19 مليار دولار في كمبوديا تُموَّل بالعملات الرقمية – اكتشف التفاصيل الآن!”

وفقًا لتقرير جديد، فإن النخبة الحاكمة في كمبوديا متورطة في اقتصاد احتيالي عالمي يعتمد على العملات الرقمية، حيث يربط التقرير مسؤولين كبار في الحكومة بشبكات غسيل أموال تصل قيمتها إلى مليارات الدولار ومنصات مصممة لتفادي الرقابة.

تورط النخبة الحاكمة في عمليات احتيال عالمية

كشف تقرير صادر في 16 مايو من منظمة “هيومانيتي ريسيرش كونسلتنسي” (HRC)، التي تحارب الاتجار بالبشر، أن أعضاء رفيعي المستوى في حزب الشعب الكمبودي ساعدوا في تمكين واستفادة من مخططات احتيال عابرة للحدود تعتمد على عمالة مُتاجر بها وعملات رقمية غير قابلة للتتبع.

مجموعة “هويون” في قلب الصناعة الاحتيالية

تم تحديد مجموعة “هويون” كبنية تحتية حاسمة في ما وصفه التقرير بـ”صناعة احتيال متكاملة رأسياً” تصل قيمتها إلى 19 مليار دولار سنوياً، أي ما يعادل 60% من الناتج المحلي الإجمالي لكمبوديا.

"مجموعة مراقبة: عمليات احتيال مالية بقيمة 19 مليار دولار في كمبوديا تُموَّل بالعملات الرقمية – اكتشف التفاصيل الآن!"

وكتب جاكوب سيمز، مؤلف التقرير وزائر في مركز هارفارد لدراسات آسيا: “من المرجح أن تكون كمبوديا مركز الاحتيال العابر للحدود من الجيل الجديد بحلول عام 2025”.

دعم حكومي منهجي للشبكات الإجرامية

يتهم سيمز الدولة بتقديم دعم “منهجي وخبيث” لشبكات إجرامية تعمل خلف مجمعات احتيال، والاتجار بالبشر، وتحويلات العملات الرقمية.

ومن بين الأسماء المذكورة “هون تو”، ابن عم رئيس الوزراء هون مانيت، والذي يشغل منصبًا في مجلس إدارة مجموعة “هويون”، الشركة الأم لمنصة “هويون غارانتي” القائمة على “تيليجرام”، والتي تدفق عبرها أكثر من 4 مليارات دولار منذ عام 2021 وفقًا لخزانة الولايات المتحدة. كما ذكر التقرير نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية “سار سوكها” كمستثمر مشارك في أحد أكبر مجمعات الاحتيال في كمبوديا.

كمبوديا مركزًا عالميًا لعمليات الاحتيال بالعملات الرقمية

تتوافق نتائج تقرير HRC مع تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) الشهر الماضي، والذي حذر من انتشار بنية الاحتيال في جنوب شرق آسيا إلى إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.

وصنف التقرير كمبوديا كعقدة رئيسية في هذا التوسع العالمي، حيث نقلت العصابات عمليات الاحتيال من “سيانوكفيل” و”بنوم بنه” إلى مقاطعات ريفية مثل “كوه كونغ” و”بافيت” و”بورسات”، حيث تم بناء مجمعات جديدة بسرعة منذ عام 2022.

إطلاق عملة مستقرة لتعزيز العمليات غير المشروعة

استشهد تقرير HRC بتحليل شركة “إيليبتيك” في يناير، الذي كشف أن “هويون” أطلقت عملتها المستقرة الخاصة، مما وسع قدرتها على معالجة المدفوعات غير المشروعة مع تجاوز القنوات المالية التقليدية.

وقال “ديدي لافيد”، الرئيس التنفيذي لمنصة تحليل البلوك تشين “سيفيرس”: “حجم هذه العمليات يجعل كمبوديا نقطة محورية للاحتيال القائم على العملات الرقمية عالميًا”.

حظر حسابات مرتبطة بـ”هويون غارانتي”

قام “تيليجرام” مؤخرًا بحظر قنوات وحسابات مرتبطة بـ”هاووانغ غارانتي”، وهي نسخة معدلة من “هويون غارانتي”، بسبب انتهاكات تتعلق بالاحتيال وغسيل الأموال.

ما هي عمليات “ذبح الخنازير” الاحتيالية؟

أصبحت “هويون غارانتي” مركزية في غسل عائدات عمليات احتيال العلاقات العاطفية، واحتيال استثمارات العملات الرقمية، وعمليات “ذبح الخنازير” التي تستهدف ضحايا حول العالم.

وتتمثل عمليات “ذبح الخنازير” في خداع الضحايا عاطفيًا عبر شركاء وهميين في العلاقات أو الأعمال، وإقناعهم في النهاية باستثمار مبالغ كبيرة تحت مبررات كاذبة.

وقال لافيد: “لسوء الحظ، فإن استخدام العملات الرقمية كطريقة نهائية للدفع في عمليات ذبح الخنازير منتشر بسبب خصائصها: التخفي، وسهولة التحويلات العابرة للحدود، وغياب السيطرة المركزية”.

الأسئلة الشائعة

  • ما دور العملات الرقمية في عمليات الاحتيال في كمبوديا؟
    تستخدم العملات الرقمية لغسيل الأموال بسبب صعوبة تتبعها وسهولة تحويلها عبر الحدود دون رقابة مركزية.
  • من هم أبرز المتورطين في هذه الشبكات؟
    يشمل ذلك مسؤولين كبار مثل “هون تو” ابن عم رئيس الوزراء، و”سار سوكها” نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية.
  • ما هي عمليات “ذبح الخنازير”؟
    هي مخططات احتيال عاطفي أو استثماري حيث يخدع الضحايا لاستثمار أموالهم في مشاريع وهمية عبر الإنترنت.

ملك الكريبتو

مستشار وخبير في سوق العملات الرقمية، يشتهر بقدرته على قيادة المستثمرين نحو النجاح بتحليلاته واستراتيجياته المميزة.
زر الذهاب إلى الأعلى