مؤسس عملة رقمية يختطف في أوغندا ويُجبر على تحويل 500 ألف دولار تحت تهديد السلاح – تعرف على التفاصيل

اختُطف مؤسس مشروع تشفير في أوغندا، واحتُجز تحت تهديد السلاح، وأُجبر على تحويل ما قيمته 500 ألف دولار من العملات الرقمية لمهاجميه، في أحدث حادثة من سلسلة محاولات اختطاف مرتبطة بالعملات المشفرة.
تفاصيل الحادثة
اختُطف فيستو إيفايبي، مؤسس مركز التعليم الرقمي “Mitroplus Labs”، في 17 مايو بالقرب من منزله في طريق بوناموايا في كامبالا بأوغندا. ووفقًا لبيان رسمي من حساب مشروع “Afro Token” التابع لـ Mitroplus على منصة X، كان المهاجمون مسلحين ويرتدون زيًا عسكريًا، مدعين أنهم “عناصر أمنية” تتبع القوات الدفاعية الشعبية الأوغندية (UPDF).
التحويلات القسرية
زعمت Mitroplus Labs أن المسلحين أجبروا إيفايبي على فتح محافظه الرقمية وتحويل 500 ألف دولار من العملات المشفرة إلى محفظة يسيطرون عليها. كما تم بيع جزء من عملة “Afro Token” (وهي عملة ميم) تحت الإكراه. وقال المشروع: “هذا ليس هجومًا على شخص واحد فقط، بل على رؤية نامية”.
تأثير الحادثة على القيمة السوقية
تم إنشاء عملة Afro Token على منصة SunPump، وهي منصة لعملات الميم تعمل على شبكة ترون. ولا يزال نوع العملة المستخدمة في التحويلات الأخرى غير واضح، رغم الإبلاغ عن إرسال بعض المبالغ إلى محفظة على منصة بينانس. تُظهر بيانات منصة DEX Screener انخفاض قيمة العملة بنحو 16.7% منذ يوم الهجوم، مع بقاء القيمة السوقية عند حوالي 1.6 مليون دولار، مقارنة بأكثر من 7.3 مليون دولار في ديسمبر الماضي.
تصاعد هجمات “التهديد الجسدي”
تدعي Mitroplus Labs أن الهجوم جزء من نمط منسق يشمل مخبرين يتظاهرون بأنهم متداولون للعملات المشفرة، وعناصر أمنية فاسدة، وشخصين صينيين. وأشارت الشركة إلى تحديد 48 هجومًا مشابهًا على الأقل، مع تجاهل العديد من الحالات “بتأثير من شبكتهم الإجرامية”.
ازدادت هجمات “التهديد الجسدي” – حيث يتعرض حاملو العملات المشفرة لتهديدات مباشرة – في الأشهر الأخيرة. ففي وقت سابق من هذا العام، اختُطف ديفيد بالاند، الشريك المؤسس لشركة محافظ ليدجر، وتعرض للإيذاء كجزء من مطالب بفدية. وفي فبراير، كسر أحد وسطاء التشفير كاحليه أثناء محاولته الفرار من مختطفيه. كما تم تحرير والد أحد رواد الأعمال في مجال التشفير هذا الشهر بعد مداهمة شرطية، حيث طالب الخاطفون بفدية تقارب 8 ملايين دولار بعملات رقمية.
نصائح أمنية
قال مايكل بيرل، نائب رئيس الاستراتيجية في شركة الأمن السيبراني CyVers، إن التحدي في هجمات التهديد الجسدي يكمن في كيفية تنفيذها لإجبار الضحايا على “الكشف عن المفاتيح الخاصة أو تفويض التحويلات تحت الضغط”. وأضاف أن استخدام طرق مثل المصادقة متعددة العوامل يمكن أن يجعل “التحويلات القسرية أصعب دون تنبيه الآخرين”. كما أن مراقبة “أنماط التحويلات غير المعتادة أو الوصول من أجهزة جديدة” قد يساعد في “إطلاق تنبيهات أو تجميد مؤقت لحماية الأصول”.
من جانبه، أشار هاري هالبين، الرئيس التنفيذي لخدمة VPN اللامركزية Nym، إلى أن هذه الهجمات مستمرة وسط “تفاوت الدخل المتزايد والقيمة الصاروخية للعملات المشفرة”. وحذر من أن الحكومات “تطالب بمزيد من الشفافية وبيانات الهوية”، مما قد يتسرب بسهولة للمجرمين الذين يستهدفون حاملي العملات الرقمية. ونصح هالبين باستخدام شبكات VPN كإحدى التقنيات التي يمكن لمستخدمي التشفير اتباعها لتعزيز الأمان.
الأسئلة الشائعة
ما هي هجمات التهديد الجسدي في عالم التشفير؟
هي هجمات يتعرض فيها حاملو العملات المشفرة لتهديدات جسدية لإجبارهم على تحويل أموالهم أو الكشف عن مفاتيحهم الخاصة.
كيف يمكن تجنب هذه الهجمات؟
يمكن استخدام طرق أمان مثل المصادقة متعددة العوامل، وتجنب مشاركة المعلومات الشخصية، ومراقبة التحويلات غير المعتادة.
ما تأثير هذه الهجمات على سوق التشفير؟
قد تؤدي إلى انخفاض ثقة المستثمرين وتقلبات في أسعار العملات، كما حدث مع عملة Afro Token التي فقدت 16.7% من قيمتها بعد الهجوم.














